وسط حضور برلماني أوروبي واسع تدشين المعرض الثقافي العُماني في «بروكسل»

بلادنا الخميس ٠٩/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٥٣ ص
وسط حضور برلماني أوروبي واسع

تدشين المعرض الثقافي العُماني في «بروكسل»

مسقط -

رعى الأمين العام لمجلس الدولة سعادة د.خالد بن سالم السعيدي مساء أمس الثلاثاء افتتاح المعرض الثقافي العُماني الذي أقامته سفارة السلطنة في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، بحضور معالي رامونا مانسكو رئيسة مجموعة أصدقاء عُمان في البرلمان الأوروبي، والمكرمة د.بدرية بنت إبراهيم الشحية عضوة مجلس الدولة، وسعادة م.محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى، وسعادة نجيم بن سليمان العبري سفير السلطنة لدى مملكة بلجيكا، وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي.

وألقت معالي رامونا مانسكو كلمة في مستهل الحفل رحبت فيها بالحضور، مشيدة بفكرة تنظيم المعرض الثقافي العُماني في مقر البرلمان الأوروبي للتعريف بالعمق الثقافي والحضاري لعُمان، منوهة بما تشتمل عليه عُمان من معالم تاريخية وحضارية وتراثية تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية فريدة.

عقب ذلك ألقى سفير السلطنة لدى مملكة بلجيكا سعادة نجيم بن سليمان العبري، كلمة ترحيبية بالحضور، مؤكداً حرص السلطنة على تعزيز علاقاتها بدول الاتحاد الأوروبي، ومبرزاً أهمية المعرض في التعريف بالثقافة والحضارة العُمانية.
وأشار إلى أن المعرض يستهدف أعضاء وزوار البرلمان الأوروبي، متطلعاً إلى إسهام المعرض في توثيق العلاقات القائمة بين السلطنة ودول الاتحاد الأوروبي.
ثم ألقى سعادة د.خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة راعي الحفل كلمة نقل فيها تحيات المكرمين وأصحاب السعادة أعضاء مجلس عُمان (بمجلسيه الدولة والشورى) لأعضاء البرلمان الأوروبي، معرباً عن سروره وأعضاء الوفد المرافق بالالتقاء في رحاب البرلمان الأوروبي والذي يستضيف المعرض الثقافي العُماني، معتبراً أن المعرض يمثل تظاهرة ثقافية وفكرية تجسد جانباً من البعد الحضاري لعُمان، وتبرز ما تزخر به من مقومات تراثية وتاريخية فريدة تؤهلها لتكون وجهة عالمية ومقصداً دولياً للسياحة والاستثمار الاقتصادي. وقال سعادته في كلمته: «إن تنظيم هذا المعرض يعكس حرص السلطنة على توطيد علاقاتها مع الدول الأوروبية، سيراً على نهجها التاريخي في الانفتاح على الحضارات والثقافات، فقد اشتهر العُمانيون ومنذ مراحل تاريخية مبكرة، بارتياد البحار المفتوحة ليصلوا إلى أقاصي العالم منطلقين من الموقع الجغرافي المميز لعُمان الذي يتوسط الحضارات القديمة، وإطلالة شواطئها على المحيط الهندي، فتحقق لعُمان بذلك الانفتاح على الحضارات المحيطة بها، والتواصل مع الحضارات البعيدة عنها. وقد اتخذ هذا التواصل صوراً عدة: منها الهجرات والتداخل البشري والرحلات العلمية والمعاملات التجارية». وأضاف سعادته: «إن هذا الإرث التليد في التواصل الحضاري مع العالم، جعل لعُمان تجربة تاريخية متميزة في بناء العلاقات الدولية، وتتبدى آثار ذلك جلية في ثوابت السياسة الخارجية العُمانية المعاصرة التي اختط أسسها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- منذ بدايات عصر النهضة المباركة العام 1970، وتقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وإقامة علاقات حسنة ومتكافئة مع دول العالم، واحترام القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، والسعي إلى دعم التعاون بين الدول، والحث على حل الخلافات من خلال الحوار والتفاهم، والعمل الجاد من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، ونشر ثقافة التسامح والمحبة بين الشعوب والدول كافة». وتابع قائلاً: «إن الموروث الثقافي والحضاري للشخصية العُمانية يبرز كعامل جوهري في التزامها بالقانون وتقبلها للآخر، واحترامها حــــــقوق الإنــــــسان وللقيم والمبادئ الإنــــــسانية التي تؤمن بها الدول المتحضرة».
مشيراً في هذا الصدد إلى الاهتمام البالغ الذي توليه السلطنة لتطوير علاقاتها مع التجمعات والكيانات الإقليمية والدولية، لافتاً في هذا الإطار إلى أنها تعمل على تعميق علاقات الــــــصداقة وتوســــيع مجالات التـــــعاون مع الاتحاد الأوروبي، والذي يمثل تجربة وحدوية ناجــــــحة، أثبتت فاعـــــليتها على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.