بتكليف من المقام السامي الشيبانية تسلّم جائزة «اليونسكو»

بلادنا الخميس ٠٩/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٥٢ ص
بتكليف من المقام السامي

الشيبانية تسلّم جائزة «اليونسكو»

مسقط -
بتكليف من المقام السامي سلمت معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم يوم الاثنين الفائت جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة للعام 2017م في دورتها الرابعة عشرة والتي فاز بها هذا العام مجلس الحدائق الوطنية في سنغافورة.

وألقت معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة العمانية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم كلمة السلطنة بهذه المناسبة أشارت فيها إلى أن المنتدى العالمي للعلوم الذي يعقد هذا العام بعنوان «العلوم من أجل السلام» يتناول في هذا العام القضايا العالمية الرئيسية المتعلقة بالطاقة والمياه والأمن الغذائي وتغير المناخ والجوانب البيئية والعلمية الأخرى للاستدامة. مما يؤكد على ضرورة تسخير إمكانات العلم والمعرفة لتعزيز دور الشباب في الابتكار العلمي وريادة الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعزز التعاون بين البلدان لتحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، من أجل بناء مجتمعات أقوى، قادرة على توفير حياة كريمة للجميع.

السلطنة ملتزمة

وقالت معاليها: إيمانا منا بأهمية المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية؛ تلتزم سلطنة عمان التزاما تاما بتعزيز الوعي بالموارد البيئية والطبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي الغني لكوكبنا، وفي هذا الصدد؛ أطلقت السلطنة إستراتيجية وطنية لحماية البيئة في عام 1986، كما أنشأت بالتعاون مع منظمة اليونسكو، المركز الوطني للإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة، الذي افتتح في عام 2015. ويوفر المركز تحذيرات مبكرة ومعلومات مسبقة عن المخاطر البيئية المحتمل حدوثها، وانطلاقا من إدراك السلطنة للدور الأساسي للتعليم والتدريب في رفع مستوى الوعي البيئي في مجتمعاتنا، اعتمدت السلطنة تدابير تضمن وجود مفاهيم الحفاظ على البيئة في المناهج الدراسية، فضلا عن برامج تعليمية أخرى مختلفة.

دور أساسي

وعن الدور الذي تقوم به جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة قالت معاليها: لقد كان لجائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة دور أساسي في تعزيز الاستدامة البيئية على مدى السنوات الـ28 الفائتة، وقد مُنحت هذه الجائزة للمؤسسات البيئية العالمية الرائدة والعلماء من مختلف أنحاء العالم، تقديرا لتفانيهم المتميز وجهودهم المبذولة في الحفاظ على البيئة.

تهنئة

وتوجهت معالي الدكتورة بالتهنئة والتقدير إلى مجلس الحدائق الوطنية في سنغافورة الذي تم اختيـــاره من قبل المديرة العامـــة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، وذلك باعتبـــاره الحائز على جائزة اليونسكو- السلطــان قابوس لحماية البيئة لعام 2017م؛ تقـــديرا لمساهمته الكبيرة في الحفاظ على البيئة، وتعزيزه لحفظ التنوع البيولوجي فـي المناطق الحضرية من خلال عمله على استعادة وحفظ البيئات والأنواع النادرة، ولدعمه تضمين هـــذا التنــوع في كل مراحل النظام التعليمي. بالإضافة إلى إدارته لمـــوقع التراث العالمي للحدائق النباتية في سنغافورة و350 متنزها وأربع محميات طبيعية.

شكر وامتنان

واختتمت معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة العمانية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم كلمتها قائلة: نود أن نعرب عن خالص امتنانا لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية لرعايته الكريمة لهذا الحدث العلمي الاستثنائي، ولحكومة المملكة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى أكاديمية العلوم الهنغاريـــة، ومنظمـــة اليونسكو، والمجلس الدولي للعلوم، وجميع الزملاء المشاركين في تنظيم هذا الحدث العلمي المميز، ونود أن نعرب كذلك عن خالص امتناننا لمكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، الذي عمل بلا كلل لضمان نجاح جميع الإجراءات التي ينطوي عليها اختيار الفائز بجائزة هذا العام.
يذكر أن مجلس الحدائق الوطنية في سنغافورة فاز بالجائزة بناء على توصية لجنة التحكيم لأمانة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو، لالتزامها وعملها الدؤوب لدعم الحفاظ على البيئة، كما يقوم مجلس الحدائق الوطنية بتعزيز حفظ التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية والمناطق الطبيعية النادرة، وتحسين الظروف البيئية للموائل والأنواع، ويدعم إدماج التنوع البيولوجي في جميع مستويات النظام التعليمي.
بالإضافة إلى ذلك فإن المجلس يدير أيضا أول موقع للتراث العالمي في سنغافورة- حدائق سنغافورة النباتية، بالإضافـــة إلى 350 متنـــزها وأربع محميات طبيعية، كمـــا يقـــوم المجلس وبالتعاون مع أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي بإعداد «مؤشر سنغافورة للتنوع البيولوجي للمدن»، وهو أداة مهمة للتقييم الذاتي لجهود حفظ التنوع البيولوجي في المدن.
وقد أجرى مجلس الحدائق الوطنية بحوثا مهمة في علم الأحياء والمحافظة على البيئة أسفرت عن اكتشاف أنواع جديدة من فصائل اللافقاريات الأرضية والنباتات المتوطنة، واستفاد المجلس من هذه النتائج لوضع خطط إدارية أفضل وتسهيل عملية اتخاذ القرارات المعتمدة على الحقائق العلمية.