السلطنة تستقبل «إقليمي الأمن السيبراني»

مسقط -
تستقبل السلطنة الدورة السادسة للمؤتمر الإقليمي للأمن السيبراني في الفترة من 20 إلى 21 نوفمبر 2017 بفندق شيرتون. حيث يستضيف المؤتمر كلاً من هيئة تقنية المعلومات والمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وينظِّم المؤتمر المركز الإقليمي العربي للأمن السيبراني، بالتعاون مع شركة وايت بيبر سميتس ش.م.م، وشركة نيسبانا للبرامج المبتكرة. حيث وفي هذه الدورة ستتم تغطية مجموعة من المواضيع المهمة، وتسليط الضوء على التوجهات الحالية والتهديدات المستقبلية التي تؤثر على فعالية المؤسسات والشركات على حد سواء. يسعى المنظّمون من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز التعاون المشترك بين دول المنطقة في مجال مكافحة جرائم تقنية المعلومات وفي مجال الأمن السيبراني عموماً، وذلك من خلال تسهيل تبادل المعلومات والأفكار والحلول والممارسات التي يمكن أن تحسّن وضع الأمن السيبراني إضافة إلى تعزيز التعاون بين الحكومات ومؤسسات البنى الأساسية الحيوية بهدف تقليل الخسائر التي تتعرّض لها الدول والحكومات جراء الهجمات والاختراقات في الفضاء السيبراني.

يجدر بالذكر أن التهديدات السيبرانية تتطور وتهدد باستمرار المنظمات العالمية وتؤثر على أعمالها اليومية، ومن أجل معالجة هذه التهديدات، زادت تكلفة تنفيذ حلول أمن تكنولوجيا المعلومات زيادة كبيرة، ومن المتوقع أن تصل إلى 101 بليون دولار أمريكي في 2018 على الصعيد العالمي (غارتنر). أما إنفاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تكنولوجيا وخدمات الأمن السيبراني، على وشك الوصول إلى 13.43 بليون دولار بحلول العام 2019، مع معدل نمو سنوي متوقع بنسبة 13.7 % للفترة 2013 - 2019. وبحلول العام 2019، ستقوم 30 % من الشركات الكبيرة بزيادة الإنفاق على الخدمات الاستشارية الأمنية، تبعاً لانتقالها لاستخدام الأنظمة الرقمية في أعمالها.
ومع ظهور الرقمنة بين دول الشرق الأوسط والتعرّض لخطر الهجمات الإلكترونية المتزايد، فإن الحكومات في الشرق الأوسط توجه الآن جل تركيزها على الأمن السيبراني، حيث أطلقت أطر الأمن السيبراني، وسنّت السياسات التنظيمية الخاصة بكل بلد، مع التشديد على ضرورة وجود آليات فاعلة للرصد والكشف عن أي مهددات.
سيضم المؤتمر الإقليمي للأمن السيبراني أكثر من 350 من الحضور من جميع أنحاء الشرق الأوسط لتشكيل شراكات جديدة، ومناقشة السياسات الجديدة وتحديد أحدث التقنيات لمكافحة التهديدات الإلكترونية. كما سيستضيف هذا المؤتمر المميّز والذي سيستمر لفترة يومين، أكثر الشركات الواعدة والفاعلة إقليمياً وعالمياً في قطاعات البنية الأساسية الوطنية المهمة بما في ذلك: الطاقة والمرافق والدفاع والطيران والمؤسسات المالية والضيافة والرعاية الصحية والتصنيع والمؤسسات الحكومية. وسيتضمن المؤتمر عروضاً تقديمية رئيسية، ودراسات لتجارب، ومناقشات بين المشاركين وعروضاً عن التكنولوجيا والعروض التوضيحية.