بانكوك -
احتضنت هيئة تايلاند للسياحة مبادرة مشتركة مع الحكومة الملكية التايلاندية، مستهدفة عبرها زيادة دخل المجتمعات المحلية من خلال تشجيع السياحة الزراعية عل نحوٍ أكبر، مع تقديم فرصة ملهمة للسياح للتمتع بالأنشطة الصديقة للبيئة وطعم المعيشة الريفية المفعمة بالتراث والأصالة، إضافة إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية للسكان المحليين. من ناحية أخرى تشكل هذه المبادرة جزءاً لا يتجزأ من جهود الهيئة المستمرة لترقية ودعم السياحة المجتمعية في الأماكن المحلية في مختلف أنحاء البلاد.
وتتموضع منطقة السياحة الزراعية على طول قناة ماهاساوات، والتي تعرف حاليا باسم (كلونج ماهاساوات) والكائنة في ناخون باتوم، على بعد 30 كليو متراً غربي العاصمة بانكوك، وعلاوة على ذلك سيحظى الزوار بجولة بين البساتين وحقول الأرز مع زيارة المزارع التي تزخر بالأزهار الأرجوانية، بحيث تسحر زوارها بالمناظر الفاتنة جنباً إلى جنب مع الاطلاع على أحد أنماط الحياة التيلاندية. وتتميز منطقة كلونج ماهاساوات ببيئتها السياحية الزراعية دائمة الخضرة، فضلاً عن أشجار الفواكه وبرك اللوتس البديعة، وهذا من شأنه أن يتيح للسياح استكشاف هذه الوجهة الشعبية بواسطة قارب يضم ستة مقاعد ويبحر داخل القناة المائية، ليعيشوا تجربة حقيقية أثناء المرور بالبساتين والحقول المغمورة بالنباتات ومناطق زراعة المنتجات العضوية مع الترحيب الحار من قبل المنتجين المحليين.
ويوفر مركز التعليم المجتمعي في بان سالادين معلومات شاملة عن كيفية طهي الأطباق المحلية بما في ذلك بسكويت الأرز المجفف أشقر اللون وغيرها الكثير.ومن جانبه قال محافظ هيئة تايلاند للسياحة د.يوثاساك سوباسورن: إن المساهمة في تطوير السياحة الزراعية يعد من الوسائل المبتكرة التي تحفز السياح على اكتشاف الطريقة البسيطة من الحياة الريفية بتايلاند، ونوه سوباسورن إلى إن المجتمعات الزراعية الممتدة على طول كلونج ماهاساوات، هي العمود الفقري للمجتمع التايلاندي لما تقدمه من منتجات زراعية مثل الفواكه الطازجة، زهور اللوتس، الأرز والثمار الاستوائية. وأوضح سوباسورن أن ارتياد الزوار لهذه الوجهات السياحية يساعد في تعزيز الثقافة التايلاندية من جهة ورفع دخل المزارعين المحليين من جهة أخرى.
تأسست هيئة تايلاند للسياحة في 18 مارس عام 1960، وهي أول هيئة تايلاندية أُنيط بها على وجه الخصوص مسؤولية الترويج السياحي. تقوم الهيئة بتزويد جمهور المهتمين بالمعلومات والبيانات الخاصة بالمناطق السياحية التايلاندية، وتُشْهِرُ تايلاند وتُعرِّف بمعالمها السياحية بُغية تشجيع السياح المحليين والأجانب على التوجه للسياحة والاستجمام في أنحاء تايلاند، وإجراء الدراسات اللازمة لوضع برامج وخطط تنموية لتطوير الوجهات والمناطق السياحية، وتتعاون مع كافة الجهات المعنية وتدعم تطوير مهارات طواقم الموظفين العاملة في مجال السياحة. منذ افتتــاح أول مكتب محلي لهيئة تايـــلاند للسياحــــة فــي شيانغ ماي عام 1968، أصبح لديها حالياً 35 مكتباً إقليمياً، منتشرة في أنحاء متفرقة من تايلاند. كما افتتحت هيئة تايلاند للسياحة أيضاً العديد من المكاتب في الخارج كان أولها مكتب نيويورك الذي افتتح عام 1965. وخلال السنوات الثلاثين الفائتة، أصبح للهيئة منذ تأسيسها أكثر من 26 مكتباً موزعاً في أنحاء متفرقة من العالم، وتشمل مكتب دبي والشرق الأوسط المسؤول عن الترويج لتايلاند ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، ودول شرق المتوسط، والعراق وإيران.