«النهضة»يواجه «النصر»وقمة ثأرية بين «صحم»و«ظفار» موقعتان من العيار الثقيل في «قرعة الكأس»

الجماهير الثلاثاء ٠٧/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٤:٢٦ ص
«النهضة»يواجه «النصر»وقمة ثأرية بين «صحم»و«ظفار»
موقعتان من العيار الثقيل في «قرعة الكأس»

متابعة – ذياب البلوشي

سحبت مساء يوم الأحد قرعة الدور 32 لأغلى البطولات العُمانية بطولة كأس جلالة السلطان لكرة القدم برعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد وبحضور رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم سالم الوهيبي وعدد كبير من الشخصيات الرياضية المميزة في السلطنة وسط تغطية إعلامية جيدة، وشهدت القرعة موقعتين من العيار الثقيل الأولى بين النهضة والنصر والثانية بين صحم وظفار حيث لم تخدم القرعة الفرق الأربعة وبالتالي سوف تخسر البطولة فريقين من كبار دوري عمانتل في وقت مبكر من البطولة، أما المواجهات الأخرى فلم تشهد مواجهات من العيار الثقيل حيث خدمت القرعة بعض فرق دوري عمانتل والتي تواجه فرق من الدرجة الأولى أو الثانية في حين أن هناك مواجهات أخرى متكافئة بين فرق الدرجة الأولى أو الثانية، وستقام مباريات الدور 32 يومي 17 و 18 من الشهر الجاري.

قمة مبكرة بين النهضة والنصر

لم تخدم القرعة فريقي النهضة والنصر، فأوقعت الفريقين وجها لوجه في جولة مبكرة من البطولة الغالية، وبالتالي لابد من أحد الفريقين مغادرة البطولة في وقت مبكر وربما الخروج من الموسم الحالي خالي الوفاض خاصة وأن مهمة الفريقين في تحقيق بطولة الدوري صعبة، وبالتالي بطولة الكأس هي الأمل الوحيد لكلا الفريقين لإنقاذ الموسم الحالي فمن يكسب من؟ ومن يودع مبكراً؟

مواجهة نارية

وصف مدير الكرة بنادي النهضة حسين الزدجالي مواجهة فريقه أمام النصر في الدور 32 من الكأس الغالية بالمواجهة النارية والصعبة، وعلق الزدجالي على نتائج القرعة في تصريحاته لـ”الشبيبة” قائلا: “مواجهتنا أمام النصر تعتبر مواجهة نارية وصعبة ونفس الكلام ينطبق على المواجهة النارية الأخرى بين صحم وظفار، أما المواجهات الأخرى فهي تعتبر متساوية، بالنسبة لنا مواجهة النصر تعتبر صعبة وكذلك بالنسبة للنصر مواجهة النهضة تعتبر صعبة والبطولة سوف تخسر فريقين كبار من الدور 32 سواء النهضة أو النصر أو صحم أو ظفار لكن هذه هي بطولة الكأس وهكذا نظامها وأتمنى التوفيق لجميع الأندية في هذه البطولة”.

مواجهة ثأرية

وشهدت القرعة مواجهة ساخنة أخرى بين صحم وظفار وهي مواجهة ثأرية بينهما خاصة وأن ظفار أبعد صحم من الدور نصف النهائي في البطولة الفائتة وبالتالي يبحث صحم عن الثأر لهزيمته أمام ظفار، وكسب بطاقة التأهل هذه المرة وإنقاذ موسمه الحالي الكارثي، في المقابل فإن ظفار هو الآخر لن يرضى بالخروج من هذه البطولة في وقت مبكر خاصة وأن الفريق فقد لقبه في الدوري بنتائجه السلبية، وأصبحت بطولة الكأس هي البطولة الوحيدة بالنسبة للزعيم لتعويض خيبة أمل الدوري ومصالحة جماهيره، وبالتالي فإن التركيز سيصبح كبيراً على هذه البطولة الغالية من أجل إنقاذ موسمه الكارثي.

مواجهات قوية

وقال إبراهيم صومار مدرب نادي عمان: “شهدت القرعة مواجهات قوية بين صحم وظفار والأخرى بين النهضة والنصر، وهذه هي القرعة والتي دائما ما تحمل المفاجآت، بلا شك فإن القرعة شهدت مواجهتين من العيار الثقيل ومباراة صحم وظفار ستكون قوية خاصة وأن الفريقين من فرق دوري عمانتل وكذلك بالنسبة للمباراة الأخرى بين النهضة والنصر والتي ستكون مواجهة صعبة بين الطرفين، أما بالنسبة لمباراتنا أمام مرباط فإننا نستعد بشكل جيد لهذه الموقعة ومرباط فاز علينا في الدوري، ولكن مباريات الكأس تختلف تماما عن مباريات الدوري والفريق الذي يهيئ نفسه بالشكل الأفضل ستكون له الكلمة في النهاية ويجب على جميع الفرق أن تحضر نفسها بالشكل المناسب إن أرادت المنافسة على اللقب.
عادل الفارسي: صحم رقم صعب
من جانبه أبدى رئيس نادي صحم عادل الفارسي عن تفاؤله وقدرت الكتيبة الزرقاء على تخطي هذا الدور من مسابقة الكأس الغالية، حيث قال: “أرى أن نتائج القرعة في مجملها متــــوازنة، وتحمل القرعة مواجهة قوية بين ناديي النهضة والنصر فهما من دوري عمانتل، وأيضا المواجهة الأقوى هي مواجهتنا مع ظفار، فهما وصلا في الموسم الفائت إلى نصف النهائي، وظفار وصل إلى النهائي، وكان صحم ناديا منافسا، وبذلك نختصر أبرز المواجهات في هاتين المواجهتين”.
وأضاف الفارسي: “نأمل أن يسترد صحم توازنه، ويكون فريقا منافسا، ومباراتنا الأولى هي بين ملعبنا وحولنا جمهورنا نرجو أن نستفيد من هذا العنصر ونحقق نتيجة إيجابية حتى نصل إلى الدور الستة عشر، وقرعة كأس صاحب الجلالة تضعك في مواجهات فرق من درجات مختلفة، ولكن مواجهة فرق من درجات مختلفة لا يعني ذلك ســــــهولة المــــــباراة لصالح الفريق من الدرجـــــــة الأعلى، فربما يكسب فريق من درجة أقل فريق آخر من الدرجة الأعلى، وهذا ما حــــصل في المواسم السابقة، وعلى الجميع أن يعي هذه الفكرة، ففي الكأس ليس هناك أفضلية فالجميع بمستوى واحد”. وعن رؤية الفارسي حول مواجهة صحم ضد ظفار قال: “في آخر مباراة لنا بدوري عمانتل مع ظفار كسبنا ظفار بين جماهيره وعلى أرضه، وفي هذا دافع معنوي للاعبين، ونحن أعلنا اليوم عن جهاز فني جديد يقود الفريق خلال المرحلة المقبلة، ولا نقسو على اللاعبين فلدينا الأمل بأن يعود الفريق، وفي مباريات مع أندية متقدمة في دوري عمانتل كسبنا النقاط منها، فالفريق ليس بالسيئ، ويمكننا أن نعود ونكون في مقدمة الترتيب، ويمكننا أن نكون منافسين في كأس صاحب الجلالة، وصحم رقم صعب خلال الموسمين الأخيرين من المسابقة”.
وفي رسالة إلى محبي الموج الأزرق قال عادل الفرسي: “ندعو كل الجماهير العاشقة لصحم إلى الالتفاف حول الفريق، وداعمو النادي هم مستمرون ويقفون خلف النادي، ونحن في مجلس الإدارة سنوفر كل عوامل النجاح ونكون أفضل”.

فنجاء والرقم القياسي

يملك فنجاء الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالكأس الغالية حيث توج الأصفر باللقب في 9 مناسبات سابقة متقدما على ظفار بفارق لقب واحد والذي يملك 8 ألقاب بينما يملك الأهلي 5 ألقاب، والعروبة والنصر برصيد 4 ألقاب والسويق وصور والسيب برصيد 3 ألقاب وصحم وعمان بلقبين ومسقط والطليعة بلقب واحد.

تساؤلات

أثارت العديد من التساؤلات الجماهيرية حول نظام البطولة في وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأن الأدوار الأولى من الدور 32 و 16 تقام بنظام خروج المغلوب بمباراة واحدة فقط حيث يرى البعض بأن هذا النظام ظالم ولا يمنح المجال للتعويض وكان من الأفضل أن تقام عن طريق مباراتي ذهاب وإياب على غرار بعض الدول المتقدمة كرويا فيما طالب البعض الآخر بوضع آلية في القرعة بحيث تتفادى القرعة مواجهات أندية دوري عمانتل ضد بعضها البعض حتى تشهد البطولة سخونة أكبر في الأدوار النهائية لكن البعض الآخر يرى بأن هذه هي حلاوة البطولة الغالية، وليس هناك فريق كبير والآخر صغير والكل يملك نفس الفرص، والدليل بعض المفاجآت المدوية التي حدثت في الأعوام الفائتة والعديد من الفرق الكبيرة خرجت أمام فرق لم تكن مرشحة.