تجمع ناديي «مسقط» و«عُمان» «قمـة ثـأرية» عـلى درع الوزارة لـ «اليد»

مسقط -

يلتقي مسقط ونادي عمان في المباراة النهائية لدرع الوزارة لكرة اليد في نسخته السابعة، والتي تقام في الساعة الثامنة من مساء اليوم (الثلاثاء) في الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وبرعاية نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سعادة ناصر بن سليمان السيباني، وبحضور رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد د.سعيد بن أحمد الشحري، وبعض المدعوين ومحبي ومتابعي اللعبة، ولفيف من وسائل الإعلام. وقد التقى الفريقان في 12 أكتوبر الفائت في نهائي كأس السوبر، وانتهب بفوز نادي عمان بنتيجة 31 /‏24 في مباراة قدم فيها الفريقان مستويات كبيرة في باكورة انطلاق الموسم الرياضي للعبة كرة اليد، ويبحث نادي مسقط عن الثأر بعد خسارته في مباراة السوبر من نادي عمان.

بدأنا الإعداد متأخرين

أوضح مساعد مدرب نادي مسقط لكرة اليد حمود الحسني والذي حضر الاجتماع بدلاً من المدرب الجزائري مراد المدير الفني لنادي مسقط لتعذره بسبب وعكة صحية، أن الفريق بدأ الاستعداد متأخراً، وهذا ما جعل مستوى الفريق في تذبذب، وعدم قدرته تأدية المستوى المعهود منه، وأضاف الحسني أن الفريقين يعرفان بعضهما، وليست هناك أوراق غامضة، فكلُّ الأمور مكشوفة أمام الجميع، فقد التقى الفريقان في مباراة السوبر في 12 أكتوبر الفائت، وسبق أن التقيا في نهائي الدوري العام الفائت، والتقيا كذلك في نهائي درع الوزارة في الموسم قبل الفائت، وأشار الحسني إلى أن الفريق لا يعاني من غيابات في المباراة النهائية، ولكنه كرَّر أن الإعداد المتأخر هو السبب وراء تعثر الفريق وعدم ظهور نادي مسقط بالصورة المطلوبة، وتابع الحسني أن الفريق كان منظومة متكاملة عملت لأربع سنوات مع بعضها، وفي فترة ما غادر من هذه المنظومة أكثر من لاعب، فبكل تأكيد سيتأثر الفريق، وهذا ما بدا واضحاً عليه، مشدداً على أنه ليس ذلك التأثير الكبير، ومؤكداً في الوقت نفسه أن اللاعبين الذين جرى التعاقد معهم لم يتأقلموا مع بعضهم كثيراً، خاصة المحترف المصري مختار ممدوح الذي التحق بالفريق قبل مباراة السوبر بثلاثة أيام، لذلك فاللاعب محتاج لفرصة أكبر ووقت ومباريات أكثر حتى يصبح الفريق منسجماً ومتكاملاً، وعن مستوى الفريق في المربع الذهبي أمام أهلي سداب حين كان الدفاع ضعيفاً نوعاً ما، واستقبل الفريق أهدافاً سهلة، أجاب الحسني: «صحيح أن الفريق دفاعياً لم يكن جيداً، وهذا الوضع لابد منه لعدم انسجام اللاعبين، كما أن نادي أهلي سداب يبقى النادي نفسه والنادي له بطولات وصولات وجولات بغض النظر عن الأسماء الباقية في صفوف الفريق والأسماء التي غادرته»، مؤكداً في الوقت ذاته أن المهم في مثل هذه المباريات تحقيق الفوز حتى لو كان بفارق هدف وحيد، والوصول للمباراة النهائية.
وتابع الحسني أن المسابقة مضغوطة، واللاعب توقف لمدة 5 أشهر بدون لعب كرة يد، فبالتالي من الطبيعي أن تكون هناك إصابات، وألا يرتقي المستوى الفني للمسابقة إلى المستوى المطلوب، وأشار الحسني إلى أن مباريات درع الوزارة هي بمثابة الاستعداد للمشاركة في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها مسقط، وستقام في حيدر أباد في نوفمبر المقبل، وستكون هناك حسابات خاصة للبطولة الآسيوية، لكن دون معسكر خارجي، متمنياً من لجنة المسابقات أن تبدأ المنافسات المحلية بالدوري، وبعد ذلك الانتقال لدرع الوزارة ليكون فيها ختام يليق بكرة اليد، وللتخفيف الضغط عن اللاعبين.

إصابة اللاعبين مصدر قلق

في الجانب الآخر، أشار مدرب نادي عمان لكرة اليد الجزائري زكي عبادة إلى أن الفريق يعاني من إصابة بعض اللاعبين، وهم: نصر الحسني وحسن الجابري وأيمن ماسي وحمود المعمري، وكذلك اللاعب الجزائري إلياس بوجميل، وهم لاعبون أساسون، وحضورهم في المباراة يعطي الفارق، مؤكداً في الوقت نفسه أن مسألة دخول اللاعبين في المباراة من عدمها يتحدد في يوم المباراة والمجريات التي تحدث فيها، وتابع زكي أن الاستعداد للمباراة النهائية استعداد عادي، فليس لدينا الوقت الكافي لإحداث تغيير كبير في الفريق، كما أكد زكي أنه وبكل تأكيد لن يكون المستوى نفسه حاضراً في مباراة كأس السوبر لكون الإرهاق والتعب قد تمكَّن من لاعبي الفريقين، ولكن من المتوقع أن تكون هناك مباراة كبيرة بين الطرفين لوضع المباراة نفسها؛ كونها مباراة نهائية لمسابقة درع الوزارة لكرة اليد، وأضاف مدرب نادي عمان: «المستوى الذي ظهر به الفريق في المباراتين الأخيرتين ليس بسبب الإرهاق، ولكن بسبب نقص المباريات، فمع كثرة المباريات والقوية منها تحديداً يزداد رتم المستوى الفني للفريق، ولكن الفريق لم يلعب سوى 5 مباريات منذ أغسطس الفائت، فاللاعبون يواظبوا على التدريبات، وأصابهم الملل، وهم بحاجة للمباريات، كما أن الأخطاء تكتشفها وتعالجها بكثرة المباريات»، وفيـــــما يخص النقص الحاصل في نادي عمان أشار عبادة إلى أن الفريق لا يعتمد على لاعب واحد، فهو يمتلك دكة بدلاء تساعده في التفكير في البدائل، موضحاً أن الفريق إذا ما أراد تحقيق البطولات لابد أن تكون له دكة بدلاء قوية تعينه وقت الحاجة، وفيما يخص الحسابات في المباراة النهائية فقد ألمح عبادة إلى أن الظروف ليست مثل ما كانت في مباراة السوبر، وعلى حسب الجاهزية والظروف ستكون للمباراة حساباتها الخاصة عند كل فريق.