«تقنية شناص» تخرِّج 553 طالباً في الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس التعليم التقني يقطع أشواطاً حافلة ويحقق إنجازات هائلة..

بلادنا الثلاثاء ٠٧/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٣:٣٥ ص
«تقنية شناص» تخرِّج 553 طالباً في الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس

التعليم التقني يقطع أشواطاً حافلة ويحقق إنجازات هائلة..

شناص -
احتفلت الكلية التقنية بشناص مساء أمس في ساحة الكلية بتخريج كوكبة جديدة من طلبتها وطالباتها البالغ عددهم (553) خريجاً وخريجة، في مُستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس، وذلك برعاية وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري، بحضور وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني سعادة د.مُنى بنت سالم بن خلفان الجردانية، وعدد من الشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات.

وقد بلغ عدد الخريجين في قسم الهندسة (310) خريجين، كما بلغ عدد الخريجين في تقنية المعلومات (122) خريجاً وخريجة، وفي قسم الدراسات التجارية (121) خريجاً وخريجة.

بدأ الحفل بتلاوة عطرة لآياتِ من الذكر الحكيم، تلاها الطالب عبد الله بن خلفان بن سالم المعمري، ثمّ قدم عميد الكُلية د.خالد بن زايد المحرمي كلمة الكلية، رحَّب فيها براعي الحفل والحضور الكريم، ثم قال: «أرحب بكم في حفل تخريج الدفعة الثامنة من الكلية التقنية بشناص، والتي تعدُّ من الكليات المهمة ضمن مجموعة الكليات التقنية السبع التابعة لوزارة القوى العاملة، والتي تبوأت مكانتها هذه بفضل ما قدمته وما تقدمه للمجتمع العماني وبناء نهضة عماننا الحبيبة، إدراكاً منها لحقيقة أنها إحدى الركائز الأساسية لعملية النمو والتطور، وبأن العملية التعليمية لم تعد مجرد نقل معلومات وإنما تحولت المعرفة إلى مهارات عملية اعتماداً على الفكر المتجدد.
ولذا اتضحت المهمة الرئيسية للقائمين على العملية التعليمية، وهي الحرص على الإعداد الجيد للطلبة من خلال تحديث وتطوير المناهج التعليمية لمواكبة التطور المتسارع لمختلف مناحي العلوم والمعارف، وإطلاعهم على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في المجالات الأخرى ذات الصلة بالعلوم التقنية المتخصصة، وكيفية الاستفادة منها للوصول إلى نتائج فعالة، وبما ينعكس على مهارة وكفاءة خريجي الكليات التقنية.
ومن هذا المنطلق تسعى الكلية التقنية بشناص لمواكبة عجلة التطور والتحديث لتصبح إحدى الكليات الرائدة والمتميزة، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وبما يتناسب مع النمو المطرد لأعداد الطلبة والطالبات، فقد قامت وزارة القوى العاملة بتشييد مبنى اللغة الإنجليزية المكون من مكاتب مجلس إدارة مركز اللغة الإنجليزية، و36 قاعة دراسية، 8 مختبرات حديثة، وقاعتين لاستراحة الطلاب والطالبات، وقاعات لاستذكار الدروس، ومركز للتعلم الذاتي، وغيرها من المرافق الصحية والمساندة، ليستوعب هذا المبنى حوالي 2500 طالب وطالبة، من أصل 3500 عدد الطلبة الإجمالي بالكلية، كما جرى تشييد مبنى آخر أضيف لقسم الهندسة يختص بالتدريب العملي للطلاب والطالبات».
وأضاف أن الكلية التقنية بشناص تعي جيداً أهمية الدور الحيوي والفاعل المنوط بها في بناء المجتمع المحلي وتطوره، لذا قامت بتخطيط وتنفيذ العديد من الفعاليات، والورش التدريبية لإثراء البيئة المحيطة بما تزخر به الكلية من خبرات وموارد بشرية ومادية، «وهنا أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر لشركة أوربك على دعمها لأنشطة الكلية المختلفة، كما نظَّمت الكلية لقاءات مع خريجيها من مختلف الأقسام الأكاديمية للاستفادة من خبراتهم والاستماع لمقترحاتهم بشأن تطوير المناهج وتبادل الخبرات مع طلبة الكلية، وإطلاعهم على أحدث الأساليب المتبعة في المؤسسات المختلفة.
وقد أظهر الكثير من طلبة الكلية التقنية بشناص تقدماً في مستوياتهم التعليمية، وذلك بالفوز في الكثير من المسابقات المحلية والدولية، كفوز الطالبة عفراء بنت سيف الكعبية -من قسم تقنية المعلومات- في مسابقة الشرق الأوسط لشبكات الحاسب الآلي - وهي بينكم من ضمن خريجات هذا الحفل، كما فازت الطالبة فاطمة الجابرية - من قسم تقنية المعلومات لتمثيل منظومة التعليم التقني دولياً. فشكراً لهم فقد كانوا خير سفراء للتعليم التقني بالسلطنة».
ووجه كلمته للخريجين والخريجات قائلاً: «لقد أكملتم مرحلة مهمة في بناء مستقبلكم، منها تنطلقون إلى رحاب أوسع، تستطيعون فيه -بالاعتماد على الله، ثم على ما تعلمتموه- أن تكملوا الخطو لتحقيق ذواتكم وطموحاتكم وأحلامكم.
أيها الخريجون والخريجات: إن مناهجنا في الكليات التقنية تقوم على أساس تحليل المشاكل وإيجاد حلول للمعضلات، فشمِّروا عن ساعد الجد، وقوموا بالمساهمة والابتكار في إيجاد الحلول المناسبة لدفع عجلة النمو والتطور للسير مجدداً في ركب الحضارة، واضعين الله نصب أعينكم، ومتمثلين بقول صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في: 2 /‏5 /‏2000م: (عندما نصل بالتعليم إلى الدرجات العليا فنحن مطالبون بأن نضيفَ إلى تلك المعارف معارفَ جديدة، أن نبحث، نستنبط، أن نفكر، أن نتدبر، وعلينا أيضاً أن نصحِّح معارفَ من سبقنا لأنَّه في كثيرٍ منها نظريات والنظريات تكون متجددة، فلا نقول إنَّ ما وصلوا إليه في الماضي هي المعرفة، لا.. المعرفة ليست مطلقة، المعرفة متجددة)».

كلمة الخريجين

بعدها قدم الخريج حميد بن عبدالله بن راشد الشحي كلمة الخريجين قال فيها: «إخواني الخريجين والخريجات، إن وجودنا هذه الليلة البهيجة، وعلى هذه المنصة المشرفة، لنقول للعالم إننا تخرجنا، ولنعلن لهم أننا اجتهدنا وثابرنا، وعشنا السنوات الفائتة نسهر في طلب العلم، نسبر أغواره بتمعن وتمحيص رصين، ونقول لأنفسنا إن تخرجنا انطلاقة جديدة لمشوار جديد، فالعلم يتطور يوماً بعد يوم، والمعرفة تتفجر بكم هائل من التقنيات والأسرار الجديدة».
وأضاف: «التخرج مفخرة لنا، لأننا حققنا الإنجاز الذي طالما سعينا لأجله، فلا تقفوا عند هذا الحد، فواجب الوطن والأمة ينادينا، فلنعاهد الله والوطن أن نبقى أوفياءَ مخلصين، مجيدين، مثابرين، من أجل مواصلة مسيرة البناء والتنمية في هذا البلد المعطاء، والمساهمة بكلِّ تفانٍ في دفع عَجلتِها قدماً إلى الأمام، لأجل حاضر مشرق ومستقبل وضَّاء».
واختتم قائلاً: «اسمحوا لي أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أن أعبِّر عن بالغ الشكر والتقدير -بعد شكر الله تعالى- لوزارة القوى العاملة التي أتاحت لنا فرصة العلم، وللكلية التقنية بشناص وإدارتها، التي لم تتوان في مساعدتنا وتوجيهنا.
والشكر موصول كذلك لأساتذتنا الأكاديميين الكرام الذين أشرفوا على تدريسنا وتدريبنا، ومنحونا الثقة والمسؤولية، فشكراً لهم.
ولا ننسى الدور الكبير لآبائنا وأمهاتنا، تلك العيون الساهرة والقلوب المرتقبة التي هجرت النوم تدعو لنا، فألف شكر لكم، ونعلم أننا لن نوفيكم أجركم، فلنمضي قدماً فهذه بداية كل طموح، وفقكم الباري وسدد خطاكم، وجعلكم فخراً لسلطنة الخير والأمان».

انطباعات الخريجين

وعبَّر الطلاب الخريجون عن فرحتهم بتخرجهم، فقد قال محمد بن جعفر العجمي - تخصص هندسة مدنية: «لقد مرت بنا سنوات، كان للجد فيها عنوان، وللمثابرة أشكال وألوان، فقد احتوانا هذا الصرح العلمي في جوٍ مفعم بالعطاء والرغبة الأكيدة للوصول إلى الهدف والحصول على التميز. لحظات ليست ككل اللحظات، حينما تتزاحم فيها المشاعر وتتشابك فيها التعابير، ابتسامات التخرج ودموع الفراق شكراً لهذا الصرح العلمي الشامخ وجميع العاملين فيه، وأصوغ حروفي عقود تهانٍ عذبة أزفها لزملائي الخريجين والخريجات والذين جعلوا نصب أعينهم أهدافاً لامعة سعوا لتحقيقها بكل جدٍ واجتهاد، عقدوا النية للمعالي، فسَمَوْ بعظيم النِتاج.
عبارات الامتنان لا تستطيع أن تعبِّر عما في القلب لتقدم الشكر والتقدير لأهلي وزملائي والمعلمين لما منحوه لي من وقت وتشجيع لإكمال دراستي. والشكر أيضاً لذلك الصرح الشامخ الذي أفتخر أن أكون اليوم أحد خريجيه، فشكراً كليتي على ما قدمته لي من علم ومعرفة وتجربة رائعة».
وعبَّرت الخريجة أحلام بنت حسن العجمية - خريجة تقنية المعلومات عن فرحتها قائلة: «بالطبع، فرحة التخرج هي أجمل شعور بعد سنوات من الجد والاجتهاد واليوم وقت التتويج والحصاد، الحمد لله على هذه اللحظة اللي كنَّا ننتظرها.
خلال السنوات الفائتة لاقينا متاعب ومصاعب كثيرة لكن قدرنا أن نتغلب عليها بعزيمة وإصرار، واليوم نرتدي ثوب التخرج لنصبح رافداً من الروافد في سوق العمل على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وهي فرصة أيضاً لنعبِّر عن شكرنا وامتناننا للحكومة الرشيدة التي وفرت لنا فرص التعليم ومنح الدراسة في شتى مجالات العلوم المختلفة.
إن هذا اليوم من أسعد الأيام لكل الطلبة فهو يوم تخرجه من هذا الصرح العلمي الشامخ، فشعوري اليوم شعور لا يوصف، ففيه نوع من الفرح والسرور على التخرج، وفيه نوع من الحزن والاكتئاب على مفارقة الكلية بعد أن قضيت بها سنوات وأنا أجوب مرافقها».
وقال الخريج إبراهيم بن علي الشيزاوي - تخصص إدارة أعمال: «هنا في الكلية التقنية بشناص حيث اختلط الحزن بالفرح، حزناً على فراق رفقة صاحبناهم لسنوات، وفرح وسعادة وبهجة بتحقيق الحلم -التخرج- الذي طالما انتظرناه على مدار تلك السنوات الدراسية، لإدارة الكلية، للطاقم الأكاديمي ولجميع من هم في هذا الصرح. إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم حقكم، فقد سعيتم وكان سعيكم مشكوراً، فلكم منا الدعاء الصادق من القلب، جزاكم الله عنا خير الجزاء.
ولإخواني الخريجين وأخواتي الخريجات أقول: قد حصدتم ثمرة جهدكم، فهنيئاً لكم هذا الإنجاز ومبارك عليكم التخرج، ودمتم من رقي إلى رقي».
وعبَّرت الخريجة أشواق بنت عبدالله الكحالية - تخصص هندسة مدنية عن فرحتها قائلة: «فرحة التخرج فرحة لا توصف، توجت بعد عناء وجهد استمر خمس سنوات وهذه اللحظات تنسينا سهر وعناء المذاكرة، فالحمد لله الذي منَّ علينا أنا نعيش هذه اللحظات ونفرح والدينا ووفقنا لخدمة هذا الوطن. شكراً لكل من ساهم في نجاحنا من أساتذة وإداريين، شكراً لكم من القلب وأبارك لكل خريج هذه الفرحة».
وأضافت: «إنه لمن دواعي سروري وفرحتي أن أكون ضمن كوكبة الخريجين الذين ستكون لهم الفرحة الكبرى نتاج جدهم واجتهادهم وصبرهم وتحملهم مشقة الدراسة التي طالت لسنين من عمرهم، بالطموح قد وصلوا لهدفهم وبالتحمل قد اجتازوا كل العثرات والصعاب من أجل تحقيق الهدف المنشود».
وقالت الخريجة عفراء الكعبية - تخصص تقنية معلومات: جاءت لحظاتنا المنتظرة لنعيش فيها بكل فرح مع طوق ورد وشهادة وعباءة تخرج، كل تلك اللحظات التي سعينا لها منذ دخولنا أبواب هذه الكلية، وها أنا اليوم وبكل فخر واعتزاز أقف رافعة قبعة التفوق والنجاح لأعلن للعالم بأنني وصلت بتحدٍ ومثابرة لهذه اللحظة.
ابتدأت رحلتي في الكلية التقنية بشناص منذ خمس سنوات كابدتُ فيها كل تعب اجتهدت وثابرت وها أنا اليوم ومع زملائي الخريجين نحصد ما زرعناه كل تلك السنوات».
وأضافت: «لحظة التخرج هي فرحة لا يمكن وصفها فهنا رميتُ تعب كل تلك السنوات ودثرتها مع لحظة تتويجي بالمركز الأول في تخصص الشبكات.
فلقد تخرجت من تخصص تقنية المعلومات قسم الشبكات بتقدير امتياز، ولا أقف عند هذه اللحظة فحسب وإنما مسيرتي تبدأ من هنا فواجب الأمة والوطن يناديني.
كل الشكر لوزارة القوى العاملة التي أتاحت لنا فرصة العلم وللكلية التقنية بشناص وإدارتها والأساتذة الأكاديميين الذين كانوا دائماً معنا يداً بيد في مساعدتنا وتوجيهنا وتدريسنا وتدريبنا، ومنحونا كل الثقة والمسؤولية، وكل الشكر لأمهاتنا وآبائنا على ما بذلوه من حب وتقدير ودعاء دائم لا ينقطع».
وعبَّرت الخريجة ثريا بنت محمد الجهورية - خريجة هندسة مدنية قائلة: «إنها لحظات حاسمة ومؤثرة في تاريخ كل طالب منا، لحظات الفرح الممزوج بالألم الذي يعتصر قلوبنا لأنّنا سنودّع مقاعد الدراسة التي عشنا عليها أجمل السنوات، وعلى أعتاب أربع سنوات من العمر تنقضي، تتوج مرحلة لا تنسى، أربع سنوات بحجم العمر كله، والذكريات كلها، والعطاء كله، أربع سنوات نقشت في الوجدان أروع ذكرى، وخلدت في الروح أسمى معنى، انقضت كلمح البصر! بل هي أسرع!
‏وها نحن نقف بين أيديكم يختلط نجاحنا بدموع أمّ عجنت الحياة بماء روحها لترى هذا اليوم.
فلكم منا أساتذتنا الأفاضل كل الشكر والامتنان لما بذلتموه معنا من جهد طيلة هذه السنوات، ولما زرعتموه فينا من علم ودأب ورغبة صادقه في البحث والعمل».
وقالت الخريجة العنود بنت عبدالله الهنداسية - تخصص إدارة الموارد البشرية: «بكل فرح وسعادة وبكل مفردات الفخر نقف اليوم نحن طلاب الكلية التقنية بشناص على مشارف هذا الحلم الجميل الذي انتظرناه طويلاً، وها هو يتحقق اليوم، إذ أينع زرعنا وحان القطاف، فالشكر والحمد أولاً وأخيراً لله -عز وجل، وثم لمن منحنا فرصة التعلم في هذا الصرح حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، وشكراً لأهالينا على الدعم المستمر، وشكراً للكلية التقنية بشناص وبكل من فيها من كادر إداري وأكاديمي وطلابي على تلك السنوات التي انقضت بكل جد وجهد».
كما قال الخريج يوسف بن محمد المعمري - تخصص الهندسة الميكانيكية: «الحمد لله أولاً وأبداً على هذه الفرحة، فرحة التخرج. مضت بنا السنوات الخمس وبذلنا خلالها ما استطعنا واجتهدنا ولكنها انقضت بسرعة بسبب رغبتنا في الوصول لمراتب التفوق والتميز في مثل هذا اليوم الذي لا ينسى، إذ تتزاحم فيك المشاعر وتعابير الفرح والسعادة، وأبارك في هذا اليوم لجميع الزملاء الخريجين لما سعوا من أجله، وأتمنى لهم دوام التوفيق في المرحلة المقبلة مرحلة الدخول في سوق العمل».