إنجاز طبي عُماني غير مسبوق عالمياً.. إليكم التفاصيل

خاص – ش

كرم اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني اليوم بمقر قيادة الجيش السلطاني العماني الفريق الطبي من مستشفى القوات المسلحة الذي أجرى مؤخرا عملية زراعة المساعِدات السمعية الدقيقة، حيث نجح في إجراء عملية زراعة المساعِدات السمعية الدقيقة والتي تعد من العمليات النادرة في العالم حيث تم إجراؤها لمريض فقد السمع بنسبة 70%، الأمر الذي استدعى تدخلا جراحيا للمريض ، بعدما تم مناقشة الأمر معه، وتبيان الفوائد والمضاعفات الجانبية المتوقعة.

حول هذا الإنجاز الطبي الجديد، وبحسب وكالة الأنباء العمانية، أشار المقدم طبيب خليل بن إبراهيم آل مكي رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى القوات المسلحة إلى أن هذه العملية هي عملية جراحية دقيقة ونادرة في مجال زراعة المساعِدات السمعية ، وشملت العملية زراعة قوقعة الأذن اليسرى (Cochlear) وزراعة جهاز "كارينا" (Carina)، وهو جهاز لأول مرة يزرع على مستوى الشرق الأوسط، وهو جهاز شبيه إلى حد كبير في تقنية عمله بجهاز تنظيم دقات القلب (Peacemaker)، وقد تمت زراعته بشكل كلي تحت جلد الأذن، حيث يقوم بتحفيز العظيمات السمعية للمريض الذي يعاني من ضعف السمع، وتعد زراعة هذا الجهاز تحدياً فنياً وتقنياً لكونه من الأجهزة الجديدة على مستوى العالم.

وأشادت الشركة المصنعة لهذين الجهازين بهذا الإنجاز حيث إن زراعتهما تمت في عملية واحدة ولمريض واحد وهو إنجاز لم يسبق أن تم تحقيقه عالمياً، وقد أعلنت الشركة عن هذا الإنجاز بشكل رسمي.

يذكر أنه في منتصف أكتوبر الفائت سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على ابتكار جديد من نوعه وهو عبارة عن "الأذن الإلكترونية"، وهي تعمل على استعادة سمع المرضى الصم مع عدم وجود أجزاء خارجية، مما يجعل من المستحيل أن تكتشف أن الشخص كان يعاني من الصمم.

وأوضح العلماء البريطانيون أن جهاز "كارينا" الحديث يمكن زراعته داخل الجمجمة ويتكون الجهاز من ثلاثة أجزاء:

- ميكروفون الذي يلتقط الصوت الخارجي تحت الجلد

- المعالج الذي يحول الصوت إلى إشارات كهربائية.

- والمحرك الذي يحول الإشارات الكهربائية إلى الاهتزازات الميكانيكية داخل الجمجمة.

وأشار الباحثون إلى أن جراحة زرع "جهاز كارينا" تستمر ثلاث إلى أربع ساعات، تحت مخدر عام، ويتم عن طريق إجراء شق في الجلد مباشرة وراء فص الأذن والميكروفون يتم إدراجه بين الجلد والعظام، أما المعالج يتعشش داخل العظم الكبيرعلى جانب الرأس، وأخيراً، يتم وضع المحرك داخل أنبوب من البلاستيك داخل الأذن الوسطى.