ابن علوي يناقش مع ﻻفروف الأوضـاع الإقـلـيـمـيـة والـدولـيـة

بلادنا السبت ٢٧/فبراير/٢٠١٦ ٠٥:٤٤ ص
ابن علوي يناقش مع ﻻفروف الأوضـاع الإقـلـيـمـيـة والـدولـيـة

موسكو - العمانية - عواصم - وكالات

التقى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله أمس نظيره الروسي سيرجي لافروف على هامش الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الروسي التي عقدت في العاصمة الروسية موسكو.

وتم خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات المختلفة، كما تطرق الجانبان إلى مناقشة تطورات الأوضاع الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.
وكانت قد اختتمت أمس أعمال الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الروسي التي عقدت بالعاصمة الروسية موسكو، وترأس وفد السلطنة في أعمال المنتدى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي عقب اختتام الدورة إن «تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا يتطلب بذل جهود حثيثة ومتواصلة» وأكد على ضرورة التزام رئيسي مجموعة الدعم الدولية لسوريا (موسكو) و(واشنطن) بضرورة التمسك بالتزاماتهما الناجمة عن اتفاق ميونيخ واتفاق وقف إطلاق النار وعدم اللجوء لتأويلات تناقض روح هذه الاتفاقيات ونصها. شارك في أعمال المنتدى وزراء خارجية كلُ من السلطنة والبحرين والأردن واليمن والإمارات وليبيا والسودان والجزائر. يذكر أن منتدى التعاون الروسي- العربي تم تأسيسه بموجب مذكرة وقعتها روسيا وجامعة الدول العربية بالقاهرة عام 2009 م.
من جهة أخرى سلّمت روســـيا والولايات المتحدة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مسودة قرار يؤيد وقف إطلاق النار في سوريا، ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ صباح اليوم السبت، ووفقاً لمسودة القرار أبلغت القوات الحكومية وجماعات المعارضة السورية روسيا والولايات المتحدة أنها قبلت شروط وقف الأعمال القتالية.
حتى كيري المتفائل على الدوام قال الأسبوع الفائت إنه ليست لديه «أوهام» ولوَّح بخطة بديلة لم يوضح ما هي في حال عدم التزام النظام السوري وحليفتاه روسيا وإيران بهذه الفرصة الضئيلة للتوصل إلى تسوية.
ويراهن كيري والرئيس باراك أوباما منذ ثلاث سنوات على الدبلوماسية للخروج من «الكارثة» التي أودت بحياة 270 ألف شخص على الأقل منذ بدء النزاع وشردت الملايين داخل وخارج البلاد.
وأعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف مسودة خطة سلام تم التوصل في إطارها إلى عدد من الاتفاقات الدولية منذ 2012 سواء في جنيف أو فيينا أو نيويورك وكان آخرها في ميونيخ في 12 ‏فبراير ووقعته 17 دولة وثلاث منظمات تشكل جميعها مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
وينص الاتفاق الأخير خصوصا على وقف لإطلاق النار رعاه الرئيسان أوباما وفلاديمير بوتين الاثنين ويفترض أن يسري منتصف ليل الجمعة.
وخلال جلسات استماع مطولة هذا الأسبوع في الكونجرس قال كيري إنه لا يمكنه «ضمان أن الأمر سينجح تماماً» وأنه سيكون «صعبا للغاية» الحفاظ على الهدنة ومسار العملية السياسية بين دمشق والمعارضة السورية.
وفي موسكو وفي واشنطن يبدي الخبراء الحذر نفسه، ويقول المحلل المستقل الكسيس جولتس من موقع «ايدنفني» الإلكتروني إن «وقف إطلاق النار يمكن أن يصبح حقيقيا لأنه يستجيب لمصالحة روسيا» ولكن «أمرا واحدا قد يُفشل كل شيء إذا حاول الكرملين والأسد السيطرة على كل حلب مع مواصلة المباحثات».