«الإعلام» تستضيف عرضاً لـ «استراتيجية الابتكار»

بلادنا الاثنين ٠٦/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٣:٢٣ ص
«الإعلام» تستضيف عرضاً

لـ «استراتيجية الابتكار»

مسقط -
استضافت وزارة الإعلام أمس الأحد عدداً من المسؤولين بمجلس البحث العلمي والقائمين على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وذلك لتقديم عرض ملخَّص عن الاستراتيجية، بحضور الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي صاحب السمو السيد د.فهد بن الجلندى آل سعيد، ووكيل وزارة الإعلام سعادة علي بن خلفان الجابري، وعدد من المسؤولين في وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومجلس البحث العلمي.

في بداية العرض، رحَّب وكيل وزارة الإعلام سعادة علي بن خلفان الجابري بالحضور، ثم قدم الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي صاحب السمو السيد د.فهد بن الجلندى آل سعيد، كلمة قال فيها: «إن زيارتنا اليوم ليست فقط للتعريف بالاستراتيجية الوطنية للابتكار، ولكن أيضاً في إطار المشاركة، كون الاستراتيجية شراكة بين كل المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة والأهلية، ولذلك سنقدم اليوم عرضاً عن الاستراتيجية، سيركز على دور وسائل الإعلام المختلفة، للتعريف بدور وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في الاستراتيجية، فهي تهدف إلى نشر الوعي والثقافة وتعريف المجتمع بها، وأيضاً تتضمن الاستراتيجية ركيزة الاتصال المؤسساتي التي هي أحد الركائز في الاستراتيجية، وتعنى بالتواصل بين المؤسسات وبالتالي دور التواصل بأنواعه كافة مهم جداً، والأهم هو التعريف بالاستراتيجية بكل واقعية، وتوصيل المعلومة بشكل صحيح، وما نراه اليوم من حراك في جانب الابتكار في السلطنة هو شيء جيد، والأهم أن نأخذ الأمور بخطوات عقلانية، وما نراه اليوم هو نتاج طبيعي لتطور البلد في مختلف المجالات».

أهداف واضحة

عقب ذلك قدمت د.شريفة بنت حمود الحارثية من مجلس البحث العلمي العرض التقديمي حول الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي تهدف إلى إيجاد منظومة وطنية للابتكار تحكمها رؤية موحدة وسياسة واضحة المعالم لتحقيق أهداف محددة وأولويات معلنة يجري تنفيذها من خلال خطة تنفيذية مدروسة وموزونة، تضمن تفعيل الروابط والعلاقات الفعالة بين عناصر ومكونات الدولة لهذه المنظومة.
وتضمن العرض بيان خطوات العمل والجهود المبذولة من فرق العمل المختلفة طوال سنة كاملة بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، فقد استمر العمل في المشروع لمدة 12 شهراً، وشارك فيه 70 خبيراً ومتخصصاً من مختلف مؤسسات الدولة، وأكثر من 13 موظفاً من دوائر مجلس البحث العلمي.
وتطرقت د.شريفة الحارثية إلى إنجاز السلطنة في مؤشر الابتكار الدولي، بالقول: «خلال السنوات الثلاث الأخيرة حققت السلطنة تقدماً لا بأس به في مؤشر الابتكار العام بزيادة 21 نقطة بين 2013 و2015، ويرتكز مؤشر الابتكار الدولي على نقاط عدة، أبرزها: النظام المؤسسي، والرأسمال البشري والبحث، والبنية الأساسية، وتطور السوق، وتطور بيئة الأعمال، ومخرجات المعرفة والتقانة، ومخرجات الإبداع، أما في العام 2016 فتراجع ترتيب السلطنة بـ(4) نقاط، وذلك بسبب تسابق الدول في مضمار مؤشرات الابتكار بوتيرة أسرع».
وتضيف: «ترتكز رؤية الاستراتيجية على تحقيق اقتصاد وطني قائم على الابتكار، بحيث تكون السلطنة ضمن أعلى 20 دولة قائدة للابتكار بحلول العام 2040، وتكون ضمن أعلى 40 دولة قائدة للابتكار بحلول العام 2020، والتحول من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد وطني يقوده الابتكار».
وأكدت د.شريفة: «سيجري تفعيل المنظومة الوطنية للابتكار من خلال ثلاث مراحل متكاملة، وهي: مرحلة قطف الثمار القريبة عبر تفعيل المبادرات الحالية وتقوية التواصل المؤسسي وإزالة العقبات، ومرحلة التمكين، ومرحلة تمكين أوساط، ومرحلة حصاد المنظومة الشاملة لتنمية مستدامة».
ولفتت د.شريفة إلى أن من الموجهات التي تقود الابتكار وجود نظام تعليمي ريادي، وتوافر قدرات بحثية وابتكارية، وقوى عاملة ذات كفاءة، ونقل وتوطين المعرفة والتقانة، والاستثمار الأجنبي المباشر وريادة مؤسسات القطاع الخاص. وأضافت أن من الركائز الممكنة وجود نظام فاعل للملكية الفكرية، وتوافر البنية الأساسية واللوجستية، والتعاون والترابط من أجل الابتكار، وفيما يتعلق بالمناخ المحفز، قالت: «إن من أهم عوامله الخدمات الرقمية الذكية، والتمويل المناسب للبحث والتطوير والابتكار والأداء الحكومي الفاعل والسياسات المتناغمة المبنية على الأدلة».
واختتمت د.شريفة الحارثية العرض بالإشارة إلى أن هناك ثلاثة مسارات متوازية في خطة التعريف والترويج للاستراتيجية الوطنية للابتكار تشمل الإعلام، والتعريف بها في جميع القطاعات، إضافة إلى متابعة التقدم في مؤشرات الأداء للاستراتيجية الوطنية للابتكار في مختلف القطاعات.