سوق الأسماك يدعم الصيادين.. والسياحة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد وزير الزراعة والثروة السمكية معالي د. فؤاد بن جعفر الساجواني أن سوق الأسماك في ولاية السيب يدعم الصيادين من جهة ويوفر خدمات سياحية من جهة أخرى.

وقال معاليه: إن السوق سيكون من الأسواق الرئيسة في محافظة مسقط، ويتم بها إنزال 29% من إجمالي الأسماك المنزلة في المحافظة، مشيرا إلى أن إنشاءه كان من الأولويات لدى الوزارة.

وأضاف الساجواني خلال توقيعه على اتفاقية إنشاء سوق الأسماك الحديث في ميناء الصيد البحري بولاية السيب مع الشركة العربية للتزويدات والمقاولات، أن السوق ينفذ بمواصفات عالية ويحوي الخدمات المطلوبة كافة لأنشطة الثروة السمكية، بالإضافة إلى نافذة مطلة للسياح وكذلك مساحة تحتوي على المطاعم السياحية خاصة تلك المتخصصة بالمأكولات البحرية وما تحتاجه من خدمات لراحة السياح والعاملين بها.

مساحة كافية

وتبلغ القيمة التقديرية للسوق 1.7 مليون ريال عماني بمساحة تزيد على 7000 متر مربع، حيث تبلغ مساحة الطابق الأرضي 4800 متر مربع ومساحة الطابق الأول 3400 متر مربع.
وأشار الساجواني إلى أن مساحة السوق كبيرة، وتستوعب أعداد الصيادين والبالغ عددهم 1330 صياداً بعدد قوارب تصل إلى 660 قارب صيد، وكمية إنتاج تصل إلى 6200 طن سنويا وتصل قيمتها إلى 6 ملايين ريال عماني.
وأفاد الساجواني أن السوق يتناسب مع حجم النشاط الموجود ويستكمل الخدمات المتوفرة في ميناء الصيد بولاية السيب.
وأوضح الساجواني أن مدة التنفيذ في العقد تمتد لنحو 12 شهر متأملا أن يستطيع المقاول الالتزام بالفترة الزمنية المحدد.
ويعد سوق الأسماك بالسيب أحد مرافق ميناء الصيد، والذي يخدم الصيادين في الولاية والولايات المجاورة المطلة على الساحل والمستهلكين ويعزز القطاع السياحي بالولاية.
ويتضمن سوق السيب الجديد محلات البيع بالتجزئة التي تشمل 12 محلا ومصنع ثلج وعدد 64 طاولة عرض و37 طاولة تقطيع الأسماك، بالإضافة إلى مقهى ومطعم المأكولات البحرية وبعض الخدمات مثل دورات مياه وغرف تبديل للصيادين ومصلى ومكاتب للموظفين، كما أن السوق ذو تكييف مركزي، بالإضافة إلى الأرض السياحية والتي تبلغ أكثر من 16 ألف متر مربع ستعرض للاستثمار السياحي في القريب العاجل.

فرص عمل جديدة

ويعمل السوق الجديد على فتح فرص عمل جديدة للعديد من المواطنين والباحثين عن عمل من خلال الأعمال المباشرة أو غير المباشرة، والتي سوف تتوافر بالسوق الجديد، مما سينعكس إيجابا على دعم المجتمع المحلي وزيادة دخل الباعة والمتداخلين بالسوق وفتح منفذ شراء وبيع مهم للناقلين وشركات الأسماك من خلال توفير المنتجات السمكية وسيسهم في تشجيع الشباب على فتح منافذ بيع الأسماك مع توافر كميات الأسماك المعروضة.

ويأتي إنشاء السوق الجديد دعما للجهود المبذولة والاهتمام المتواصل من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية، وذلك للنهوض والارتقاء بمنظومة التسويق السمكي بالسلطنة من خلال خطة طموحة وضعتها الوزارة للارتقاء بالأسواق السمكية القائمة وإنشاء أسواق سمكية جديدة في العديد من ولايات السلطنة تنفيذا لاستراتيجية تطوير القطاع السمكي والتي من ضمنها بناء وإنشاء أسواق سمكية جديدة وبمواصفات عالمية.