مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي
تزامناً مع بداية احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد؛ افتتحت جناب السيدة بسمة آل سعيد الرئيسة الفخرية لفريق نبع الأصالة العمانية معرض «نبع الأصالة العمانية» بجالاريا في دار الأوبرا السلطانية - مسقط، وذلك مساء الأربعاء الفائت، بحضور عدد من أصحاب السمو والإعلاميين ورؤساء الفرق التطوعية وعدد من المدعوين.
اشتمل المعرض التراثي على مجموعة من الأركان تحمل طابع الموروثات الأصيلة التي توارثها الأجداد والآباء، مثل ركن لمجسمات القلاع، كقلعة بهلاء، والمناديس والمشغولات اليدوية والهدايا التراثية، وركن آخر لصناعة الخناجر والسيوف والفضة والحلي العمانية، وركن للسعفيات وأدوات الإبحار قديماً، كذلك قُدم فن المسبع الذي يحكي عن ماضي عمان العريق، وعرُضت لوحات لصاحب الجلالة بأيادي رسامين عمانيين مبدعين، وقُدمت العديد من البرامج والفقرات المتنوعة تمثلت بقصيدة شعرية وطنية ألقاها الشاعر يعرب عبدالحميد، وعرض تشكيلات للأزياء الرجالية والنسائية العمانية قديماً الممزوجة بروح الحاضر، وشاركت بعض من الفرق فنون الشعبية لفئة كبار السن بتقديم فن الميدان.
كما شاركت مدرسة العذيبة للتعليم الأساسي بأوبريت مسرحي جميل عبَّر فيه الأطفال عن حبهم وانتمائهم للوطن، وفي نهاية الأوبريت قدموا لوحة لصاحب الجلالة برسم الرسام المبدع هشام الرزيقي.
إشادة
أشادت جناب السيدة بسمة آل سعيد بالمعرض، وأكد على أهمية المحافظة على الموروثات العمانية والسعي لنشرها في أنحاء السلطنة وخارجها، إذ قالت: «المعرض كان هادفاً وشاماً، خاصة بحضور مجموعة من الرجال والنساء الشغوفين بعملهم وحبهم للتراث العريق، وبوجود كبار السن وهم يشرحون تلك الصناعات التي قاموا بها، كما رأينا نموذجاً لأكبر خنجر، وبعد الانتهاء من صنعه سيدخل موسوعة جينيس كونه أكبر الخناجر العمانية التي ستُصنع في السلطنة».
نوفمبر المجيد
وحول الهدف من إقامة المعرض، تقول جناب السيدة بسمة آل سعيد: «بمناسبة بداية شهر نوفمبر المجيد الذي يعد كل يوم من أيامه يوماً وطنياً يعيش العمانيون فيها -بصفة خاصة- أجواء من الفرح والسرور، وجاء الهدف من إقامة هذا المعرض لإعطاء نبذة عن التراث والموروثات العمانية التقليدية من قلاع وملابس وفضيات وصناعة الخناجر والسعفيات ليس فقط بقصد العرض وإنما تثقيف الناس بكيفية صنع هذه الحرف والمهن، وتشجيعهم بالحث والإقبال على مثل هذه الحرف التقليدية وغيرها، وتذكيرهم بأهمية هذا التراث الأصيل الذي يحمل في مكنوناته تاريخاً عريقاً قام به الأجداد والآباء فيجب المحافظة عليه لكي نفتخر به».
أكبر خنجر عُماني
من خلال الجولة في المعرض التقينا مع الحرفي خليل بن خلفان الحبسي الذي حدثنا عن مشاركته، فقال: «جئنا للمشاركة في احتفالات العيد الوطني المجيد وعرض مجموعة من الفضيات وصناعة الخناجر، ونحن بصدد عمل أكبر خنجر عماني من المتوقع أن يدخل موسوعة «جينيس»، كونه أكبر خنجر عماني يُصنع، حتى إن حجمه يفوق الخنجر الموجود في المتحف الوطني بـ40 إنشاً تقريباً، وسيُدشَّن بعد حوالي شهر. ونعرض كذلك العديد من الأحجار الكريمة كحجر مرجان والطاقة ومجموعة من تشكيلات الخواتم الرائعة».
تنوع أدوات الصيد
من الحرف والمهن الموجودة في الماضي والحاضر أدوات وآلات صيد السمك التي تستخدم في الصيد قديماً وحديثاً، فقد حدثنا الحرفي يعقوب بن هديب الوهيبي من ولاية قريات عن مختلف أنواع آلات الصيد، فقال: «هناك الكثير من الأنواع ولكل نوع من السمك أداة صيد خاصة به، فالسمك الصغير كالسردين وغيره يستخدم لصيده آلة الغل، وأما الأسماك الأصغر من السردين كالبرية فيستخدم لها «الليخ» - بالمصطلح المحلي، وأما الشباك الكبيرة نوعاً ما فتستخدم لصيد الأسماك الكبيرة كالكنعد والسهوة والجيذر، وهناك آلة اسمها «الجم» تستخدم قديماً للاحتفالات أثناء الصيد».
وفي ختام الحفل قام رئيس فريق نبع الأصالة العمانية جاسم الزدجالي بتقديم هدية تذكارية لجناب السيدة بسمة آل سعيد، وتكريم عدد من الشركات الداعمة والمساهمة في إنجاح الحفل.