مسقط -
اختتمت لجنة التحكيم النهائي للأعمال المتنافسة في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية للعام 2017 /2018م زياراتها للمشاريع الحرفية المتنافسة في المسابقة، بعد أن زارت المشاريع الحرفية في محافظات: الداخلية وجنوب الشرقية وظفار، واطلعت اللجنة على جوانب المشاريع كافة، وقاست جودتها وكفاءتها ومطابقتها لشروط التحكيم النهائي حسب المعايير الموضوعة من قبل اللجنة الرئيسية للمسابقة. وقد بلغ عدد الأعمال التي حكَّمتها اللجنة خلال مرحلة التحكيم النهائي والتي رشحت من قبل لجان التقييم المبدئي في المحافظات المختلفة للوصول إلى المرحلة النهائية أكثر من 40 منتجاً حرفياً و5 مشاريع حرفية.
وقد عمدت اللجنة إلى استعراض ومطابقة المنتجات والمشاريع المتنافسة بالاشتراطات الواردة في الاستمارات المخصصة للتحكيم النهائي، ومدى التقيد بها، مع مراعاة جوانب التطوير والابتكار وتوظيف خامات البيئة العمانية في الإنتاج، بالإضافة إلى مدى المساهمة في نقل الحرفة للأجيال العمانية الشابة.كما عقدت اللجنة اجتماعها الثاني لاختيار الأعمال الفائزة في المسابقة هذا العام، وركزت خلال عملية الاختيار على الاشتراطات الواردة في الاستمارات المخصصة للتحكيم والموضوعة من قبل اللجنة الرئيسية للمسابقة من حيث الاهتمام بكفاءة المنتجات والمشاريع الحرفية وجودتها ودقة صنعها.
رئيس لجنة التحكيم النهائي سعادة د.سالم بن محمد المحروقي قال: «في البداية نثمن الجهود التي بُذلت من قبل جميع اللجان والمعنيين بالمسابقة، وكذلك الحرفيين المشاركين في المسابقة هذا العام، فالمشاركات في مجالي المسابقة تبين أن هناك إمكانيات واعدة يزخر بها القطاع الحرفي في السلطنة، وأن الفرص متاحة للمثابرة وبناء المهارات والقدرات الحرفية وتطويرها، وأسعدني كثيراً الالتزام والحماس من الحرفيين الذين التقينا بهم خلال مرحلة التحكيم، هناك حماس منقطع النظير وجب تقديره وتثمينه، وبخصوص النتائج فهي بصورة عامة مُرضية ولكنها تشير في الوقت نفسه إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد من قبل الحرفيين في ابتكار أفكار حرفية مجيدة وجاذبة والارتقاء بالجودة».
واستهدفت الجائزة في دورتها الخامسة الحرفيين، إضافة إلى المشاريع الحرفية المجيدة عبر الفئات التي اندرجت تحتها مجالات المسابقة، وهي عبارة عن مجالين اثنين، اختص المجال الأول بالمنتج الحرفي وتمثل في تقديم عمل حرفي من صنع المشارك كمنتج متكامل مستخدمة فيه خامات من البيئة العمانية بقدر الإمكان، مع الاشتراط بأن يكون المتسابق عمانياً ومسجلاً لدى الهيئة بسجل الحرفيين ولديه بطاقة حرفية سارية المفعول، إضافة إلى أن يكون العمل غير مشارك به في المسابقات الأخرى، وأن يكون التطوير في المنتج ملائماً لروح العصر مع الاحتفاظ بالهوية العمانية.
أما المجال الثاني فتضمن مجال المشاريع الحرفية المجيدة والتي جرى تصنيف إجادتها وفقاً لمعايير كفاءة الإدارة وعمليات التطوير في المنتج الحرفي والبرامج التدريبية، إضافة إلى مدى نقل الحرفة للأجيال وعمليات التسويق المحلي والدولي إن وجد، مع الاشتراط بأن يكون صاحب المشروع عماني الجنسية وأن يكون المشروع مسجلاً لدى الهيئة العامة للصناعات الحرفية وساري المفعول حتى تاريخ المسابقة، وأن يكون مقيداً بالسجل التجاري مع حصوله على موافقات الجهات المختصة كافة على النماذج المعدة لذلك.