مسقط -
تشارك السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) المنعقدة حالياً في مقر المنظمة بباريس، والتي بدأت أعمالها صباح يوم الاثنين الموافق 30 أكتوبر الفائت، وتستمر حتى الرابع عشر من نوفمبر الجاري بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة.
وتترأس وفد السلطنة إلى هذه الدورة وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم معالي مديحة بنت أحمد الشيبانية، وضم الوفد كلا من المندوبة الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو سعادة د. سميرة بنت محمد الموسى، ونائب مندوبة السلطنة ناصر الرواحي، وأمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم محمد بن سليّم اليعقوبي، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة بعمل منظمة اليونسكو واختصاصاتها.
بدأت أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بإلقاء عدد من الكلمات التي أكدت على أهمية التعليم والدور الذي تقوم به اليونسكو في هذا المجال، كذلك الاهتمام بالتغيير المناخي والمحافظة على البيئة، وتعزيز التنوع الثقافي، وتطرق المشاركون إلى الأزمة المالية التي تمر بها اليونسكو.
كما ألقت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو كلمة شكرت فيها الدول الأعضاء على دعمها في فترة توليها منصبها وأكدت على أهمية السلام والعدالة والربط بين الثقافات والتعاون بين الدول والأقاليم، والحاجة إلى العمل معا.
وفي بداية أعمال الدورة تم انتخاب رئيس المؤتمر العام ونواب الرئيس ورؤساء اللجان ونواب رؤسائها ومقرريها. حيثُ انتُخبت سلطنة عمان ممثلة بسعادة السفيرة د. سميرة محمد الموسى المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو رئيسة للجنة الترشيحات، وذلك حسب اقتراح المجلس التنفيذي، حيثُ ألقت سعادة السفيرة كلمة شكر بهذا الصدد أكدت خلالها على التعاون المشترك بين اليونسكو والدول الأعضاء. وتتألف هذه اللجنة من الرئيس وأربع نواب للرئيس ومقرر، وقد اجتمعت لجنة الترشيحات ظهر الاثنين برئاسة سعادة د. سميرة محمد الموسى، وحسب التوصيات التي رُفعت لهذه اللجنة تم انتخاب المملكة للمغربية لرئاسة المؤتمر العام لليونسكو.
وألقت وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية يوم الأربعاء الموافق 1 نوفمبر الجاري كلمة السلطنة في هذه الدورة، نقلت خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتمنياته بنجاح هذا المؤتمر، كذلك تقدمت بتهنئة المديرة العامة الجديدة لليونسكو الفرنسية اودري آزولي. وركزت في كلمتها على نهج عمان ومبادئها حول ثقافة الحوار والتسامح والاحترام بين الشعوب. كما أكدت معالي وزيرة التربية والتعليم على تشجيع السلطنة للبحث العلمي في مجال التراث وعلى الجهود المبذولة للمحافظة على الإرث الثقافي، وهو ما يتوافق مع سياسة اليونسكو في هذا الصدد.
وكذلك على أهمية التعليم، حيثُ أعربت عن قلق السلطنة حيال وضع اللاجئين، وحث المجتمع الدولي على مكافحة التمييز في مجال التعليم.
وأشارت معاليها إلى العلوم والتكنولوجيا كعامل أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، واهتمام السلطنة في هذا المجال الذي يتوافق مع اهتمامات اليونسكو في تعزيز التنمية المستدامة. كما ركزت على قضايا البيئة والتغير المناخي والتزام السلطنة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والاتفاقيات الأخرى المتعلقة بهذا الشأن.