القطاع الصحي «أداء نوعي»

بلادنا الأحد ٠٥/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٤٦ ص
القطاع الصحي «أداء نوعي»

خاص - ش
يقدم القطاع الصحي في السلطنة خدمات طبية متميِّزة، رافقت النمو المطرد في أعداد المستشفيات ونوعية التطبيب، الذي تزامن مع النهضة المباركة.

وتشــــي الإحصــــاءات الــــرســمية بنمو عدد ونوعية الخدمات الصحية في عموم محافظات السلطنة، وبما يُدرج البلاد في المتوسط العام لمصاف الدول المتقدمة.

وقال نائب رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى سعادة أحمد بن سعيد الحضرمي، الذي استطلعته «الشبيبة» بشأن القطاع الصحي، إن «السلطنة قطعت شوطاً كبيراً في مجال الصحة منذ انطلاقة ‏النهضة المباركة، برعاية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان ‏قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه».‏

وبيَّن الحضرمي أن «الخدمات الصحية ذات جودة ومأمونية عالية، وطالما حظيت ‏بالإشادات الدولية».

وتتبنى وزارة الصحة «رؤية استراتيجية» للقطاع برمته، اسمتها «الصحة 2050»، وتستند إلى معايير دولية، وتستهدف سوية تطبيبية مرتفعة.
وتسعى الرؤية إلى تعزيز صحة المجتمع العُماني، وتنمية الخدمات التخصصية، بما يشمل ذلك التجهيزات والكوادر ونوعية الخدمة المقدمة، وضمن صيرورة متقدمة من العدالة.
وتراعي خطة التطبيب، وفق الحضرمي، نظام عمل «‏مقنن»، يراعي «الاحتياجات الفعلية للمجتمع، وضمن توزيع جغرافي يهتم بالمناطق الريفية والبعيدة».
ويؤشر الحضرمي إلى «ساعات عمل المراكز الصحية والخدمات الطبية المقدمة»، ويقول إنها «تراعي حاجات المراجعين كافة وفي مختلف المناطق».
وتنقسم الخدمات الطبية الحكومية المقدمة بين فئتي «المراكز الصحية الأولية» و«المستشفيات»، وذلك ضمن نظام صباحـــي ومسائي تقتضيه الحاجة.
ونمت أعداد المستشفيات في السلطنة من مستشفيين عام 1970، إلى 49 مستشفىً وفق «التقرير الصحي السنوي 2015»، فيما زاد عدد المراكز الصحية في عموم البلاد من 19 مركزاً إلى 205 مراكز خلال فترة المقارنة نفسها.
وحول مطالب، تبرز بين حين وآخر، بشأن الحاجة لزيادة عدد المؤسسات الصحية، قال الحضرمي إن «المسألة رهن الوعي العــــام بــزيارة المؤسسات الصحية».
وزاد «لا شك أن الوعي بالرعاية الصحية بحاجة إلى أنشطة تثقيفية، خاصة لجهة الخطوات الصحيحة للوصول إلى الرعاية اللازمة».
وبيَّن الحضرمي أن «حالات عديدة لا تستدعي الذهاب إلى المستشفى مباشرة، بل يمكن معالجتها بكفاءة في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، بيد أن مواطنين يسعون إلى المستشفى مباشرة»، مرجعاً ذلك إلى «قصور معرفي بدور المركز الصحي والمستشفى».
ويسعى مواطنون، في تلقي الخدمة الطبية، إلى المستشفيات، دون المرور بالمراكز الصحية، وفق التراتبية الصحيحة، خاصة عند ساعات المساء، ما يُحدث ازدحاماً مؤقتاً في أقسام الطوارئ.
وتغلق أغلب المراكز الصحية، التي تقدم خدمات التطبيب الأولية، أبوابها عند التاسعة ليلاً، فيما تستمر أخرى حتى منتصف الليل، وفق ما تقضي به أنظمة وزارة الصحة.