العلاقات العُمانية - الصينية تتقدّم

مؤشر الأحد ٠٥/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٠٧ ص
العلاقات العُمانية - الصينية تتقدّم

مسقط- يوسف بن محمد البلوشي

أكد الأمين العام لمجلس الدولة ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العُمانية-الصينية سعادة د. خالد بن سالم بن سعيد السعيدي أن العلاقات العمانية الصينية علاقات راسخة منذ القدم وشهدت تطورات ملحوظة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية وغيرها من المجالات.

وأضاف السعيدي خلال الملتقى العماني الصيني الأول الذي نظمته جمعية الصداقة العمانية الصيني برعاية رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم معالي يحيى بن سعيد الجابري: إن هذا اللقاء الذي تتشرف جمعية الصداقة العمانية الصينية بعقده بالتعاون مع وزارة السياحة والطيران العماني يهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين السلطنة وجمهورية الصين الصديقة.
وأوضح السعيدي أنه وفي الجانب الاقتصادي حقق التبادل التجاري بين البلدين تقدما ملحوظا ليبلغ حجمه في عام 2016 نحو 17.2 بليون دولار أمريكي، حيث تعتبر الصين أكبر شريك تجاري للسلطنة، كما حافظت الصين على المركز الأول بين الدول المستوردة للنفط العماني وتتركز أغلب الصادرات العمانية إلى الصين في النفط ومشتقاته والتي تبلغ نسبتها تقريباً 97% من إجمالي هذه الصادرات.
وأفاد السعيدي أن من أهم الاستثمارات بين البلدين مشروع إنشاء المدينة الصينية العمانية بالدقم، والذي تم توقيع اتفاقية حق الانتفاع والتطوير بشأنه مؤخرا، حيث يعد المشروع الذي سيقام على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 1170) هكتاراً إضافة كبيرة للاستثمارات الحالية بالمنطقة.
عقب ذلك ألقى السفير الصيني لدى السلطنة سعادة يو فولونج كلمة أكد فيها على متانة العلاقات التي تربط بين السلطنة وبلاده، والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، مشيرا إلى الآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين في جميع المجالات، وخاصة في مجال السياحة منوها في هذا الصدد بما تذخر به السلطنة من مقومات سياحية.
من جانبه أكد مستشار شؤون السياحية بــــــوزارة السياحة السيد عادل بت المرداس البوسعيدي حرص الوزارة على تسويق السلطنة كوجهة سياحية مستدامة من خلال توظيف مـــــا تزخر به من مقومات سياحية، مشيرا إلى تركيز الوزارة على جذب السيـــــاح من الأسواق الواعدة ومن بينها الصين، منوها في هذا الصدد بدور جمعية الصداقة العمانية الصينية في تعريف الشركات الصينية بما تزخر به عمان من عناصر الجذب السياحي.
وأضاف: «إن هذا الملتقى هو فرصة سانحة لمناقشة الاستثمارات العمانية الصينية القادمة في المجال السياحي. ومما لا يخفى على أحد بأن السلطنة أصبحت من أهم الوجهات السياحية في العالم، حيث تمنح الزائر والسائح تجارب فريدة في سياحة المغامرات والسياحة البحرية والأنشطة المائية وغيرها الكثير. وتوفّر السلطنة للسائح تجربة سياحية عربية أصيلة من الطراز العالمي، وهي أحد مرتكزات الإستراتيجية العمانية للسياحة.
وأكد أن الصين «إحدى الدول المهمة المُصدّرة للسُيّاح، وقد أصدرت الوزارة منذ فترةٍ وجيزة تعميما لمؤسسات القطاع السياحي بمنح تسهيلات لمنح التأشيرة السياحية غير المكفولة لرعايا بعض الدول من بينها الصين. ويستطيع السُيّاح الذين يقيمون أو يملكون تأشيرة لإحدى هذه الدول: وهي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة ودول اتفاقية تشينجن».
وقال في ختام الكلمة: «إن مساعينا المستمرة لتعزيز التعاون العماني الصيني سوف تثمر بالنتائج الطيّبة التي نحن على ثقة من دورها في تقوية علاقة الدولتين والتي ستعود بالنفع على الدولتين الصديقتين».
وفِي ذات السياق أكد نائب رئيس أول للمبيعات الدولية بالطيران العُماني إيهاب سوريال على اهتمام الطيران العماني بكل ما من شأنه تعزيز السياحة في السلطنة وجذب السياح إليها.
وأشار إيهاب إلى إن من الخطوات التي تقوم بها الشركة في هذا الجانب افتتاح خطوط جديدة لتسهيل وصول السياح، مشيرا في هذا الإطار إلى افتتاح الشركة مؤخرا خط جديد مباشر بين مسقط وجوانزو في الصين والذي من المأمول أن يلعب دورا مهما في الترويج والتدفق السياحي بين السلطنة والصين.
إثر ذلك تم تقديم عرض لطلاب من السلطنة والصين، أعقبه عرض مرئي لإنجازات جمعية الصداقة العمانية الصينية، وإطلاق الموقع الإلكتروني للجمعية في حلته الجديدة.