ازدحام المستشفيات.. يرهق المواطنين

بلادنا الجمعة ٠٣/نوفمبر/٢٠١٧ ١١:٥٥ ص

خاص - ش
طالب مواطنون بضرورة إيجاد حلول سريعة لمشكلة ازدحام المستشفيات خلال الفترات المسائية، خاصة وأن معظم المراكز الصحية في الولايات تغلق أبوابها عادة ما بعد الساعة التاسعة مساء، وبعضها الآخر لمنتصف الليل، الأمر الذي يشكل هاجسا لدى المواطنين ويجبرهم على التوجه إلى المستشفيات في جميع الحالات سواء كانت بسيطة أو حرجة.
نائب رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى سعادة أحمد بن سعيد الحضرمي ‏أوضح لـ "الشبيبة" أن السلطنة قطعت شوطاً كبيراً في مجال الصحة منذ انطلاقة ‏النهضة المباركة التي يرعى مسيرتها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان ‏قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.‏
وبين الحضرمي أن الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ذات جودة ومأمونية عالية، وقد حظيت ‏بالإشادات الدولية. كما أوضح أن "النظام الصحي المتبع في توفير الخدمات ‏الصحية يتماشى مع المعايير الدولية بما في ذلك مستويات الرعاية الصحية ‏ومدى توافرها. ونظام العمل بالمؤسسات الصحية يكون خلال ساعات عمل ‏مقننة ومراعية للاحتياجات الفعلية للمجتمع. فتجد مثلاً ساعات العمل بالمراكز ‏الصحية الأولية تراعي حاجة وظروف المجتمع كالموقع الجغرافي والكثافة ‏السكانية وسهولة الوصول للخدمات الصحية".‏
وقال: "هناك أمثلة على مراكز صحية موجودة في المناطق الريفية والبعيدة تماماً عن ‏مركز المدينة تتيح خدمات صحية ملائمة ضمن أنظمة وساعات عمل مختلفة بما ‏فيها نظام المناوبة. مؤكداً أن المراكز مهيأة لمعاينة الحالات المرضية وتقديم ‏الخدمات الصحية الأولية اللازمة، بما في ذلك خدمة الإسعاف والتحويل والنقل ‏لمستويات الرعاية الأعلى متى ما اقتضت الحاجة لذلك، كما أن فتحها يقلل من ‏ازدحام المستشفيات. أما في مراكز المدينة ففتحها يكون ضمن نظام العمل ‏الصباحي والمسائي، وذلك لوجود المجمعات الصحية وقربها من المستشفيات".‏
وأكد الحضرمي على ضرورة وجود أنشطة تثقيف أوسع للمواطنين عن مستويات ‏الرعاية الصحية والخدمات المتوافرة وكيفية الوصول إليها، فهناك بعض ‏الحالات لا تستدعي الذهاب إلى المستشفيات مباشرة، وهنا على المراجع أو ‏متلقي الخدمة أن يستعين بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية أولاً، وبالمقابل عليه ‏ألا يؤخر الذهاب إلى المستشفى في الحالات الحرجة.‏
وناشد الحضرمي القائمين على الخدمات ‏الصحية بضرورة الاضطلاع بالدور المناط بهم في رفع الوعي الصحي، ‏والحفاظ على إنجازات ومكتسبات الوطن في هذا المجال الحيوي والمهم.
وناشد عضو المجلس البلدي بولاية وادي المعاول هلال بن خلف المعولي، الجهات ذات الاختصاص بإعادة النظر في دوام المراكز الصحية خاصة وأن الولاية يوجد بها الكثير من المحتاجين للعناية الصحية خاصة كبار السن، مطالبا بضرورة توفير طبيب مناوب للعمل ما بعد الساعة التاسعة مساء.
وأشار المعولي إلى أن المراكز الصحية كانت في السابق تعمل على مدار الساعة، لافتا إلى أن قرار الإغلاق ما بعد الساعة الـ 12 ليلا سبب مفاجأة للجميع.
وعزا المواطن فهد العامري وهو من سكان محافظة مسقط في حديث لـ "الشبيبة" قضية ازدحام المستشفيات إلى إغلاق المراكز الصحية في أوقات مبكرة، وكذلك قلة عدد الأطباء المناوبين في المستشفى؛ مما يؤخر سير العملية العلاجية.
واقترح العامري طريقتين لإنهاء الأزمة الحاصلة، حيث تقضي الأولى بفتح المراكز الصحية لساعات متأخرة من الليل، والثانية رفع عدد الأطباء المناوبين ليلا في المستشفيات.
ويبدو أن هذا الأمر يعاني منه المواطنون في محافظات السلطنة المختلفة، إذ يقول عمران السعيدي أحد سكان ولاية الخابورة إن أقرب مركز صحي لهم هو مركز صحي حفيت حيث إنه يبعد نحو 6 كيلومترات عن قرية الهجار والتي يقطن بها، ويتبع هذا المركز ولاية صحم، وهو كغيره من المراكز الصحية يغلق بعد الساعة التاسعة، ما يجبرهم للذهاب إلى مجمع صحي الخابورة الذي يبعد عنهم حوالي 20 كيلومتراً.