مسقط - ش
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرا من تناول العرق السوس الأسود، وأكدت أنه يمكن أن يؤدي إلى هبوط في ضربات القلب. هذا على الرغم من الفوائد التي يشتهر بها هذا النبات الذي يوصف عادة لتحسين وظائف المعدة والتهاب الشعب الهوائية والسعال وخلافه.
وفي الولايات المتحدة يتم تجفيف العرق سوس وتناوله في شكل أوقيات شبيهة بالحلوى، وقد لوحظ أن الإفراط في تناوله يؤدي لانخفاض ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
وأشار التحذير الصادر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن تناول اثنين من الأوقية (60 جراما) من عرق السوس الأسود كل يوم لمدة أسبوعين يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
وأوضح التحذير أن المشكلة تكمن في المكون "غليسيررهيزين"، وهو مركب تحلية مشتق من جذر عرق السوس. حيث يتسبب في سقوط مستويات البوتاسيوم في الجسم. وعندما يحدث ذلك، فإن بعض الناس الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب وحتى فشل القلب الاحتقاني سيواجهون مشاكل عديدة.
وقد ربطت العديد من الدراسات عرق السوس بمشاكل القلب ومشاكل العقم، فقد كشفت دراسة نشرتها مجلة علم السموم الإنجابية، عن أن التعرض لمستويات عالية من "إيسليكيريتيجينين"، وهو مركب وجد في عرق السوس، يمكن أن يؤثر على "أروماتاس" وهو إنزيم يحول "التستوستيرون" إلى هرمون "الأستروجين".
وقالت ليندا كاتز، من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية أن مستويات البوتاسيوم في الجسم عادة ما يتم استعادتها إلى مستوياتها الطبيعية عندما يتوقف الشخص عن تناول عرق السوس.
وجدير بالذكر أن عرق السوس هو شجيرة منخفضة النمو تزرع في الغالب للاستخدام التجاري في اليونان وتركيا وآسيا وبعض الدول العربية. وجذور هذا النبات لها تاريخ طويل من الاستخدام كعلاج تقليدي في الطب الشرقي والغربي. وقد تم استخدامه كعلاج لحرقة المعدة، وقرحة المعدة، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الحلق والسعال وبعض الالتهابات التي تسببها الفيروسات، مثل التهاب الكبد. ولكن لا تتوفر بيانات كافية لتحديد ما إذا كان عرق السوس فعالا في علاج أي حالة طبية أم لا.