أمل الريامية: الأزياء العُمانية فخامة وأناقة

مزاج الخميس ٠٢/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٤:١٦ ص
أمل الريامية:

الأزياء العُمانية فخامة وأناقة

مسقط - زينب الهاشمية

تتمتع أمل الريامية بخبرة أكاديمية في مجال التصميم، وهذا الجانب عزز بشكل كبير خبرتها العملية التي اكتسبتها منذ سنوات طويلة فأصبحت تصاميمها تتميز بتناسق الألوان والأقمشة وما يناسب كل جسم من قصة وتفاصيل أخرى مهمة تتناسب مع طبيعة كل فتاة.وأمل هي مصممة أزياء عمانية وصاحبة «دار الزفاف»، تميزت بلمستها العصرية في الأزياء التقليدية وأزياء «الصباحية» وليلة الحناء، شاركت بتصاميمها في العديد من المسرحيات والأوبريتات واحتفالات السلطنة، بالإضافة إلى فعاليات وعروض أزياء محلية ودولية، عرفت تصاميمها بجماليات الزي العماني مع الحفاظ على هوية التراث الأصيل.

المزيد عنها في السطور القادمة»

تقول أمل الريامية: «اليوم نشهد عودة الفتاة العمانية وبقوة مرة أخرى للعادات العمانية والطقوس التي كنا نستخدمها قديماً في الأعراس، وذلك إحساساً منها أن أيام الفرح ليست ليلة واحدة فقط، بل تبقى ذكرى جميلة للعروس طوال العمر، ومن هنا أصبح الطلب كثيراً على لبس ليلة «الجلو» والحناء والصباحية، وهذا دليل على أن الفتاة العمانية أنيقة وذواقة وتهتم بكل تفاصيل حياتها». وتضيف: «الموضة الدارجة اليوم في ليلة الحناء والصباحية هي دمج الأزياء العمانية التقليدية والمطورة مع بعضها في زي موحد يحقق الفخامة والجمال والأناقة في آن واحد. وتماشياً مع هذا التحديث أحببت في تصاميمي أن أُظهر الزي العماني في هذه المناسبات بصورة عصرية وبدون المساس بالسمة الرئيسية له، وأن أُظهر العروس بأجمل صورة، وهذا يعتمد على عوامل عدة منها: نوعية الخامة، وطريقة الشغل المستخدم في الزي، وتناسقه مع جسم العروس من حيث القصة واللون. ومن أكثر الأقمشة التي أفضِّل العمل عليها وتحقق أهدافي وتُبرز فكرة التصميم بشكل جميل هي أقمشة الحرير الهندي والأورجانزا والمخمل».

خبرة أكاديمية

كانت أمل قد بدأت التصميم في مرحلة مبكرة، وأخذت تصمم لنفسها ولأسرتها وتستمع بقضاء ساعات تشرح فيها تفاصيل التصميم لملابس الأعياد والمناسبات للخياط بدون الإحساس بالتعب والملل. كما أنها كانت تقلد القصات والتصاميم التي تخرج بها أبرز الممثلات المصرية، وكانت تطور من نفسها باستمرار.

وتقول: «تطورت علاقتي بالأزياء عندما تخرجت من الكلية العلمية للتصميم في العام 2014 بمرتبة الامتياز، وهذا ما جعلني أرسِّخ الموهبة بالعلم ليلتقيا في توليفة جميلة من أجل فهم أعمق لعالم التصميم، وطبيعة الألوان، والثقافة المرتبطة بالمجتمع، ليس هذا فحسب بل وبالأحاسيس والأمزجة التي تختلف من إنسان لآخر، فضلاً عن المناسبات التي تتفاوت».وتنصح أمل الريامية كل فتاة مقبلة على الزواج بقولها: «يجب على الفتاة أن تنتقي ما يناسب شخصيتها وطبيعة بشرتها وقوامها، وليس ما هو دارج الآن. كذلك يجب ألا تبالغ في التزيين وأن تترك مجالاً لظهور جمالها قبل كل شيء».
وتطمح أمل الريامية لإضافة لمسة جمالية، أكثر للزي العماني الذي يزيد الإقبال عليه من خارج السلطنة ودول الخليج، وبتوظيف هذه اللمسات الجمالية للزي العماني بطريقة تجعله مناسباً للشعوب الأخرى.

أعمال عديدة

شاركت أمل الريامية في عدد كبير من عروض الأزياء، وصممت الأزياء لعدد كبير من العروض المسرحية بعضها للأطفال، كما شاركت في العام 2011 بالعرض المسرحي الشعري الكبير «مجد عمان» بجامعة السلطان قابوس. وبالعرض المسرحي «البيت الكبير» في حصن الفليج. وفي العام 2016 صممت الريامية أزياء العرض المسرحي الشعري الغنائي «بيت الغشام»، الذي أقيم بمناسبة الافتتاح الرسمي لمتحف بيت الغشام برعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي.

وحول الخطوة التي مثلت نقلة نوعية لها تقول الريامية: «في الأول من يناير 2015 افتتحت الدار الخاصة بي «دار زفاف»، بمجمَّع قصر البشائر بالسيب، وهو ما شكَّل بالنسبة لي قاعدة انطلاق استطعتُ من خلاله أن أقيم أول عرض للأزياء لي شخصياً بعد 6 أشهر من افتتاحه، وهو ما يعد أول إنجاز لمصممة عمانية تبدأ مشوارها بعرض أزياء، فقد قدّمت 40 زيّاً من تصميماتي. بعد ذلك تواصلت جهودي في تصميم وخدمة هُوية الزي العماني وكان آخر ما قدمته هذا العام هو مشاركتي بعرضين في «ليلة الأزياء العمانية» في الأوبرا جلاريا بدار الأوبرا السلطانية مسقط، وورشة «سحر الألوان»، لموظفات دار الرعاية التابع لوزارة التنمية الاجتماعية. إلى جانب عرض الأزياء تراثنا بين الماضي والحاضر».
وتختم الريامية: «كُرمت في ملتقى الصناعات بوسام التميز، ويعرض لي بمتحف بيت الزبير زيان من أزيائي، وأتطلع مستقبلاً إلى تحقيق المزيد من الإنجازات».