أطعمة العقل لـ «الـتفـوّق الــدراســي»

مزاج الخميس ٠٢/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
أطعمة العقل لـ «الـتفـوّق الــدراســي»

مسقط- وكالات

العودة إلى الدراسة لا تتوقف مشاكلها عند الاستيقاظ مبكراً بل تمتد إلى اختيار الطعام المناسب للأطفال الخارجين إلى المدارس في الإفطار والغداء، ويبقى السؤال اليومي محيراً لكل أم: ماذا ستأكل اليوم؟ّ

السؤال رغم بساطته يبدو معقداً ومملاً وعبئاً ثقيلاً. فالهدف من تناول الطعام ليس مجرد الاستمتاع بالطعم، ولكن الهدف الأهم هو تنشيط العقل وبث النشاط في الجسد، ما يترجم في آخر العام بالنسبة لأولادنا في صورة نتيجة باهرة.
خلال اليوم الدراسي يكون عليك تغذية أطفالك بما يمدهم بقدر كبير من الطاقة تسهم في رفع درجة تركيزهم، فكثير من الأطعمة المقدمة للأطفال في أغلب الأحوال قد تصيبهم بالخمول، ولا تساعدهم على قضاء يوم طويل ومرهق بلائحة مهام وواجبات ثقيلة.
في هذا التقرير نتعرف على أطعمة العقل التي تمد الأطفال بالطاقة والحيوية وأسهل طرق تقديمها وفقا لموقع هاف بوست عربي.
الموز والسبانخ والبروكلي والمكسرات وزبدة الفول السوداني والتفاح من أكثر أصدقاء النشاط والعقل في هذه المرحلة الأولى من العام الدراسي.

البوتاسيوم

يمد طفلك بالنشاط ويساعده على التركيز ويمكن توفيره بسهولة في الموز والتفاح كفاكهة ويمكن توفيره في الكوسة كخضار.
ويقول الأطباء إن موزة واحدة في حقيبته المدرسية تضمن كمية جيدة من البوتاسيوم في جسده ما يمنحه الطاقة والنشاط.

الخضروات الداكنة

وعلى رأسها السبانخ والبروكلي تحسن الذاكرة بشكل مباشر ما يساعد على قدرة تحصيل أعلى.

الأوميجا 3

الأسماك والمكسرات من الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 والتي تفيد الطفل جداً في هذه المرحلة، فهي ليست مهمة للعقل فقط، ولكنها أيضاً تحسن المزاج وتساعد على التركيز.

فيتامين C

هــــذا الفيـــتامين ليـــس فقــط محــفــزاً للدورة الدمــويـــة، ويســـاعــد على تجــديد النشـــاط، ولكـــنه جـــدار حمــايــة أســـرتك الأول ضـــد نزلات البرد والإنفلـــونزا التي ترتفع معـــدلات الإصـــابة بهــا، خاصـــة مع ازدحام المدارس.
إذن كل هذا يمثل تغذية متكاملة لإبقاء الجسم نشيطاً والعقل في قمة تركيزه، وهو يندرج تحت مصطلح جديد في عالم التغذية وهو «غذاء العقل».

غذاء العقل

طبقاً لأحدث الدراسات العلمية فإن غذاء العقل عبارة عن نسب تتراوح بين المياه والجلوكوز والدهون المشبعة والفيتامينات وهي العناصر الأساسية التي لا يجب أن تخلو وجبات أبنائك منها على مدار اليوم للوصول لأعلى معدلات التركيز. ورغم أن عمل هذه العناصر مفيد للكبار والصغار فإن المعادلة الصعبة تكمن في الأطفال. فالأهم من أن يكون الطعام مفيداً، أن يكون لذيذاً ليقبلوا بتناوله.
وفي معظم الأحيان يكون الطعام لذيذ الطعم مصنعاً وملوناً، وهو ما قد يدمر العقل بلا قيمة غذائية حقيقية، خصوصاً الأطعمة المعالجة.
وهنا يعد تجنب الأطعمة المعالجة وحده أمراً في غاية الضرورة وربما يكون أهم من تناول الطعام المتوازن.
إن للسكريات أثراً تدميرياً على المخ والتركيز كما أن السكر موجود بأشكال عديدة ليس فقط في الصورة المعروفة التقليدية للسكريات.
الكاتشب والصلصات المحضرة والصودا تحتوي على كميات ضخمة من السكر، والتي تحفز خلايا المخ بحاجة الجسم لمزيد من الأنسولين ومن ثم الشعور بالجوع والكسل والخمول، وهو بالطبع ما لا نريده لأبنائنا في هذه المرحلة. لذلك فالتوازن مهم جداً والحفاظ على الجسم مشبعاً بالطـــعام الصــحي غاية في الأهـــمية ليس فقط أثناء اليوم الدراسي، ولكن على مدار اليوم بالكامل. فاحرصي على حصول أبنائك على ثلاث وجبات أساسية ووجبتين خفيفتين.

وجبات صحية ولذيذة

إذا كان الأمر يبدو معقداً، إليك بعض الخطوات العملية التي تعينك على تنفيذ وجبات صحية مفيدة لطفلك.
بدلاً من تعبئة الحقيبة المدرسية بعصائر معلبة ومواد محفوظة أو أغذية ضارة، استبدليها بإحدى تلك الاختيارات. المهم في تلك الوجبات الاستمرار عليها لفترات طويلة لذا أول ما يجب فعله هو تجنب ما يسبب أضراراً بالغة للمخ: الصودا والمواد الحافظة والسكريات الزائدة، وأسهل ما يعينك على ذلك هو التزام جميع أفراد الأسرة بالامتناع عن تناول «الممنوعات» مما يجعل وجودها بالمنزل نادراً، وبالتالي يسهل على الطفل الابتعاد عنها، وهو ما سينعكس بالضرورة على نشاط جميع أفراد الأسرة أيضاً.

المعادلة الصعبة

إذا كنتي امرأة عاملة اتجهي إلى أصدقاء «التفريز» من المعجنات والوجبات التي ستوفر عليك الكثير من الوقت.
ومنها الكيش، وهو فطيرة يمكن حشوها بأي من المكونات الصحية السابقة وعلى رأسها السبانخ والموتزريلا مثلاً أو أي من المكونات الصحية الأخرى، والفطائر والمعجنات المطهية مسبقاً.
وعلى الرغم من أن إقناع الأطفال بالنظام الصحي يبدو صعباً إلا أن التقديم والشكل هو أكثر ما يجذب الأطفال، وإن كان تعلم فن تقديم الطعام صعباً في البداية ويبدو أنه يأخذ وقتاً وجهداً إلا أنه يصبح أمراً معتاداً مع الوقت.