العامرات - عبدالله الرحبي
انطلق من أمام مكتب والي العامرات الدرّاج د.عمر بن هلال المعمري في مسيرة أطلق عليها «مسيرة الولاء والعرفان» احتفاءً بمطلع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ47 المجيد، وقد أعطى شارة الانطلاق والي العامرات سعادة الشيخ د.يحيى بن سليمان الندابي بحضور نائب الوالي علي بن عبدالله الهاشمي.
وتستغرق المسيرة ثمانية عشر يوماً سيمر خلالها الدرّاج العُماني بالعديد من محافظات وولايات السلطنة على متن درّاجته النارية (كوازاكي نينجا 1400 حصان) سيقوم خلالها بإلقاء محاضرات توعوية عن السلامة للدرّاجين تحت مسمى (القيادة الآمنة للدرّاجات النارية).
وكشف د.عمر المعمري عن تفاصيل الرحلة بقوله: «تبلغ مسافة المسيرة 5000 كم نقطعها خلال 18 يوماً، سنمر خلالها بالعديد من الأماكن المتنوعة السياحية والتراثية والصناعية، لتسليط الضوء على ما وصلنا إليه من حضارة تتحدّث عنها دول العالم ويُشار لها بالبنان».
وعن مشاركة الدرّاجين من خارج السلطنة بعدها سيعود إلى العامرات وسيكون متنزه العامرات نقطة النهاية، قال المعمري: «استغرقنا وقتاً طويلاً في إعداد الخطة بحيث نصل إلى أقصى أطراف السلطنة، ونسلّط الضوء على المعالم السياحية والتراثية والزراعية والتجارية والصناعية، فهناك الكثير من المسيرات ينظّمها العديد من الفرق لكنها في بعض الأحيان تتم بعشوائية مما يهدر الجهود التي بُذلت في تنظيمها، لكن الوضع يختلف في مسيرة الولاء والانتماء التي عكفنا شهوراً طويلة في إعدادها، لا سيما أن المسيرة ستشهد إلقاء محاضرات عن الولاء والانتماء الوطني وعن السلامة المرورية، وكان هدفنا الأسمى هو الوصول إلى أكبر عدد من شباب الدرّاجين وليس ذلك فحسب وإنما الترويج للسياحة الداخلية وتسليط الضوء على ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية متنوعة».
استكشاف معالم سياحية
وقال الدكتور: «إن الرحلة تسهم في زيارة المعالم السياحية والتراثية في كل ولاية يمر عليها، وسيكون هناك جانب تعليمي حيث ستبدأ المسيرة بدرس تعليمي عن الاحتياجات الأساسية لقيادة الدرّاجات النارية بمحافظة مسقط، وسيتم خلالها زيارة قلعتي «الجلالي والميراني» و«بيت الزبير» من بين الأماكن والمعالم التراثية، وقصر العلم ودار الأوبرا السلطانية وجامع السلطان قابوس الأكبر، كمعالم سياحية، وغيرها من المعالم السياحية».
وأضاف المعمري: «نهدف إلى توحيد جهود الشباب للقيام بمسيرة وطنية نهنئ فيها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، وعُمان تحتفل بالعيد الوطني وهي ترفل بثوب العز والفخار وأيضاً نسعى إلى تعزيز التلاحم الوطني تحت قيادة جلالته، وتكون مثالاً للحب والسلام بين أبناء هذا المجتمع يُحتذى به من قِبل الشباب في كل مكان».