الزبير يرعى افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب

بلادنا الجمعة ٢٦/فبراير/٢٠١٦ ٠١:٥٥ ص
الزبير يرعى افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب

مسقط – - تصوير: طالب الوهيبي

برعاية مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي، معالي محمد بن الزبير، افتتح مساء أمس معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الحادية والعشرين بمشاركة 650 دارا للنشر من 27 دولة.

حضر حفل الافتتاح وزير الإعلام معالي د.عبد المنعم الحسني وعدد من أصحاب السمو والمعالي الذين رافقوا معالي الزبير في جولته التي جاب خلالها الأقسام المختلفة واطلع على بعض الإصدارات الحديثة التي تضمنتها أجنحة دور النشر المشاركة من داخل وخارج السلطنة.

وكان الافتتاح قد تزامن مع احتفالات السلطنة بعيد المعلم في إشارة تؤكد أهمية الكتاب ودوره كصانع للأجيال كما صرح وزير الإعلام في كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، كما قامت اللجنة الوطنية المنظمة للمعرض بتوجيه رسالة تهنئة بهذه المناسبة لكافة المعلمين.

وكان الافتتاح قد انطلق بكلمة لمعالي وزير الإعلام أكد فيها تعاظم أهمية معرض مسقط الدولي للكتاب عاماً بعد عام حتى وصل مكانة وضعته ضمن قائمة أهم معارض الكتاب على مستوى الشرق الأوسط، مؤكداً النمو المتواتر في أعداد دور النشر والإصدارات التي تشارك في المعرض سنوياً، فضلاً عن اختيار العديد من الكتاب العمانيين والعالميين لمعرض مسقط للكشف عن إصداراتهم الجديدة وتنظيم حفلات توقيعها. تلا كلمة معالي وزير الإعلام عرض لفيلم وثائقي عن فعاليات وأحداث الدورة العشرين لمعرض مسقط للكتاب، ثم قام معالي مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي بافتتاح المعرض والتجول في أروقته والاطلاع على أحدث الإصدارات التي يضمها.

مشاركة واسعة

من جانبه أكد يوسف بن إبراهيم البلوشي، مدير المعرض أن النسخة الحالية شهدت مشاركة أكثر من 650 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية تشمل المشاركة المباشرة والمشاركة عبر التوكيلات، حيث تصدرت جمهورية مصر العربية دور النشر المشاركة بـ 124 مشاركة، تليها السلطنة بـ 81 مشاركة، ثم لبنان بـ 79 مشاركة، ثم سوريا بـ 69 مشاركة، وبلغ عدد المشاركات الرسمية 44 مشاركة من السلطنة ومختلف دول العالم وعدد الدور المشاركة في قاعة الكتاب الأجنبي 33 داراً ومكتبة من دول خليجية وعربية وأجنبية.
وتتوزع المشاركات على قاعتي «الفراهيدي» المخصصة للجهات الرسمية ودور النشر العربية والأجنبية التي تعرض الكتاب العربي، وقاعة «أحمد بن ماجد» المخصصة لدور النشر التي تعرض الكتاب الأجنبي والكتاب العربي إضافة لكتاب الطفل والفعاليات والمناشط المرتبطة به.
وبلغت المساحة الإجمالية المشغولة للمعرض 8550 متراً مربعاً تغطي 950 جناحا في القاعتين بزيادة عن الدورة الفائتة التي بلغت مساحتها 7848 مترًا مربعًا وغطت 872 جناحا. ويبلغ إجمالي العناوين المدرجة بالموقع الإلكتروني للمعرض 250 ألف عنوان متاحة عبر محرك البحث بالموقع الإلكتروني للمعرض. ويشهد هذا العام مشاركة دور نشر لأول مرة في المعرض من الجمهورية الباكستانية والجمهورية الإيطالية، كما تم تخصيص قاعتين متكاملتين للفعاليات الثقافية وركن موسع للبرامج الثقافية لمناشط وبرامج الطفل وتوسعة المركز الإعلامي، مركز جليس الإعلامي وتطوير برنامج الفهرس المتحرك بتعزيز الشبكة والخدمة وإضافة كوادر بشرية مدربة بالإضافة إلى توسعة المرافق الخدمية بالمعرض.

فعاليات ثقافية

ويتضمن البرنامج الثقافي للمعرض في دورته الحادية والعشرين فعاليات ثقافية وفكرية وأدبية وفنية تنظم بالتنسيق بين لجنة معرض مسقط الدولي وعدد من المؤسسات الثقافية بالسلطنة وهي النادي الثقافي والمنتدى الأدبي والجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات واللجنة الوطنية للشباب واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ونادي الصم بمحافظة البريمي وصالون الدكتورة سعيدة بنت خاطر الثقافي وشبكة المصنعة الثقافية وصالون فاطمة العلياني الأدبي ومرسم الشباب ومكتبة العلياء العامة ومركز ذاكرة عمان وبيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان ومؤسسة القانون والحياة وكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وصالون مساءات ثقافية ومعهد التاءات لتطوير القادة.
يفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور بنظام الفترة الواحدة التي تبدأ من الساعة العاشرة صباحا وتستمر إلى العاشرة مساء، عدا يوم الجمعة لتكون من الساعة الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساء فيما ستكون أيام الخميس 25 فبراير والأربعاء 29 فبراير والاثنين 2 مارس من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الرابعة عصرًا مخصصة للطلبة فقط، وأيام الأحد والثلاثاء والخميس 28 فبراير و1 و3 مارس مخصصةً للنساء وطالبات المدارس فقط من الساعة العاشرة صباحًا حتى الرابعة مساء. ويستمر المعرض حتى يوم السبت 5 من مارس المقبل.

وجود ثقافي عماني ملحوظ

الكتاب العماني حاضر بقوة في هذه الدورة، حيث زادت الإصدارات الأدبية العمانية التي تشارك في المعرض للمرة الأولى عن 100 إصدار، إضافة إلى البحوث والدراسات التاريخية والمتخصصة، وعشرات العناوين الجديدة التي يقدمها بيت الغشام في المعرض والتي تتخصص في الكتاب العمانيّ.

وتنظم دور النشر طوال أيام المعرض حفلات توقيع يلتقي فيها الكتاب بقرائهم. ولن تقتصر حفلات التوقيع على الكتاب العمانيين فهناك كتاب خليجيون وعرب يأتون للمعرض خصيصا لتنظيم حفلات توقيع لكتبهم التي تلقى رواجا في السلطنة. ويعتبر معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يصنف من بين أهم المعارض في منطقة الخليج الحدث الثقافي الأبرز في السلطنة. وبحسب روزنامة المعارض العربية يكون معرض مسقط المعرض الثالث في الترتيب بعد معرضي القاهرة والرباط، ولذلك يجد القارئ فيه جديد الكتب التي يحرص الناشرون في العادة على وجودها في معرض القاهرة باعتباره المعرض الأكبر عربياً.