مسقط - العمانية
ثمن معالي وزير خارجية جمهورية تركيا الصديقة مولود تشافوش أجلو جهود السلطنة وسياستها الحكيمة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله ـ الساعية إلى تعزيز التفاهم والوئام بين شعوب ودول العالم.
وقد قال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية على هامش الزيارة التي قام بها للسلطنة مؤخرًا إن السلطنة تسعى دوماً إلى إرساء أسس السلام في المنطقة وحل الخلافات عبر الحوار البنّاء "وقد كسبت بذلك احترام كافة الدول".
وأكد سعي أنقرة الدائم إلى تطوير علاقاتها الاقتصادية وتطوير وتعزيز تعاونها مع السلطنة في العديد من المجالات التي تخدم المصالح المشتركة خاصة فيما يتعلق بالصناعات التحويلية والسياحية، مشيرًا أن هناك شركات تركية تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع في السلطنة.
وفيما يتعلق بدور تركيا في حلحلة القضايا الإقليمية أشار معاليه الى كون السلطنة وتركيا متفقتان على أهمية حل الخلاف في منطقة الخليج العربي عبر الحوار والجلوس معا وأن أنقرة تواصلت منذ بداية الأزمة مع جميع الأطراف للتوصل الى أرضية مشتركة وأنها أول الداعمين لمبادرة دولة الكويت لحل الأزمة على اعتبار " أن الخلاف لا يخدم أي طرف إنما سيكون له آثار سلبية على جميع المنطقة".
وحول ما يعرف بـ" أزمة التأشيرات " مع الولايات المتحدة وضح أجلو أن واشنطن هي حليف دائم لتركيا ويوجد بينهما العديد من القضايا والتي هي موضع الاهتمام وعلى رأسها مكافحة الاٍرهاب مشيرًا أن المباحثات بين الطرفين مستمرة لحل هذه المشكلة معربًا عن أمله أن يكون ذلك قريبًا مجددًا طلب تركيا من واشنطن تسليم المتورطين في الانقلاب الأخير الى السلطات التركية.
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده هي صديقة للجميع "وليس لديها مشكلة مع أوروبا " لأنها جزء لا يتجزأ من أوروبا " وهي ترتبط مع الاتحاد الأوروبي بمبادئ مشتركة كما أنه " لا توجد لدينا مشكله مع ألمانيا " وأن أنقرة تقوم بواجبها حيال الهجرة وملتزمة باتفاقية تنظيمها مناشدًا الاتحاد الأوروبي " الوفاء بالتزاماته حيال اللاجئين السورين " موضحًا أن أوروبا وعدت بتقديم ٣ مليارات يورو " لكنها لم تقدم سوى 880 مليون يورو فقط ".
وفيما يتصل بالعلاقات التركية / الايرانية وصف وزير خارجية جمهورية تركيا معالي مولود تشافوش أجلو هذه العلاقات بأنها "جيدة" وأن البلدين تجمعهما علاقات قديمة وتفاهم حول العديد من القضايا ومن بينها وحدة سوريا مشددًا في الوقت نفسه على أهمية وحدة أراضي العراق.