«التراث العُماني» يتألق في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون

مزاج الجمعة ٢٦/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٣٠ ص
«التراث العُماني» يتألق في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون

الفجيرة - هدى الزين

شارك وفد ثقافي وفني عُماني في فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الأولى وقال مستشار وزير التراث والثقافة للبحوث والدراسات ومدير مهرجان المسرح العُماني الدكتور عبد الكريم علي جواد الذي تحدث عن المشاركة العُمانية قائلا: دعي إلى مهرجان الفجيرة الدولي للفنون مجموعة من المسرحيين العُمانيين وتشرفت أن اكون من ضمن المدعوين لهذه التظاهرة الفنية الدولية كما دعيت فرقة المجد للفنون الشعبية وهي فرقة للتراث من صلالة بسلطنة عمان لتقدم ثلاثة عروض في هذا المهرجان وستقدم عروض تراثية وموسيقى من التراث العُماني. وأضاف: هذه الفرقة استطاعت أن تستقطب الحضور وأن تحظى بمشاهدة جيدة واستمتاع وتجاوب من الحاضرين .. ونحن نتطلع إلى مساهمة إيجابية في مختلف المهرجانات ولعل مهرجان الفجيرة الدولي للفنون واحد من هذه المهرجانات التي نعتز بها.. وخصوصا أن هناك تواصل ووشائج قربى بين عمان والإمارات وعُمان والفجيرة بشكل خاص.

وأضاف د.عبد الكريم جواد: نحن دائما نتواصل مع كافة المهرجانات التي تقدم في دولة الإمارات ولنا مشاركات عديدة سابقة ومن المؤكد أننا سنشارك في تظاهرات قادمة والسلطنة أيضا لها مشاركات عربية ودولية سواء على المستوى الرسمي من خلال وزارة التراث والثقافة أو على مستوى الفرق الأهلية وخصوصا أننا اليوم في السلطنة لدينا أكثر من 33 فرقة مسرحية أهلية لهم نشاط جيد جدا في المهرجان أو خارجه وبعضها تنظم أكثر من مهرجان مسرحي والحمد لله يمكننا القول بثقة أن المسرح العُماني ينمو وينهض بشكل جميل وملفت ويثبت حضوره في مختلف المحافل والمهرجانات.

وتألقت فرقة المجد للفنون الشعبية من السلطنة مساء أمس الأول على مسرح القرية التراثية بجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح أمام جمهور من الحضور الدولي حيث أبهرت الحضور بتقديم لوحات فنية وغنائية متنوعة تميزت بإبراز الزي العُماني الأصيل. لتعكس نماذج عديدة ومنوعة من أطياف الفنون الشعبية العُمانية منها فن العيّالة، والميدان، والبرعة التي تعبر عن التراث العُماني الأصيل. ويقول المصمم الاستعراضي ومخرج ورئيس فرقة المجد للفنون الشعبية من محافظة ظفار رجب بن خميس بن سعد سالم لـ»الشبيبة»:
إن فرقة المجد تأسست في العام 1988 لتقديم بعض الفنون والرقصات الشعبية العُمانية وكانت في البداية تضم 12 عضواً من العنصر الرجالي وأول مشاركة لفرقة المجد كانت في البحرين وبعدها شاركت في مهرجان بقطر والحمد لله تقدم فرقة المجد جميع الفنون الخاصة بمختلف المناطق العُمانية وتشارك الفرقة في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الوطنية المتمثلة في الأعراس والأعياد الوطنية العُمانية والخليجية والمهرجانات السياحية كمهرجان الخريف ومهرجان بلدية مسقط والأسابيع العمانية كما أن لها مشاركات خارج السلطنة شملت عددا من دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية والآسيوية إضافة إلى مشاركتها الكبيرة في مهرجان جرش بالأردن.

وأشار إلى أن الهدف من تأسيس فرقة المجد هو أحياء التراث والموروث الشعبي والمحافظة عليه من الاندثار والاهتمام بالرقصات والأغاني والإيقاعات المستلهمة من التراث العُماني والعمل على إبراز الفن الشعبي بصورته التراثية مع الاهتمام بالتقليد وتدريب وتنمية المواهب الشابة من الجنسين في مجال الفنون الشعبية وأحياء ما توارثه المجتمع العُماني من حفلات الزواج التقليدية وكذلك الأغاني الشعبية التلقائية والاشتراك في المهرجانات والاحتفالات الوطنية العامة والمناسبات الخاصة والحمد لله تحصد الفرقة الإعجاب أينما تواجدت وتثبت أن للموروث العُماني صدى لدى جميع الناس ومن كل الجنسيات والألوان لكونه يحكي عن الموروث العُماني الأصيل والتقاليد والتاريخ. وقال رداً عن سؤالي عن اللوحات المختلفة التي قدمت والتي حملت مضامين جميلة من تراث عُمان وبيئته وتقاليده العريقة يقول:

أول لوحة باسم رقصة الربوبة وهي رقصة نسائية رجالية غزلية ولوحة المزمار التي استخدمت فيها السيوف .. ولوحة البرعة هي لوحة مشهورة وأدرجت 2010 في منظمة صون التراث العالمي الغير مادي ووثقت، وهناك لوحة الدان وهي لوحة راقصة تقدم بعد الانتهاء من جني المحاصيل وسميت بالدان كموال يستخدم كثيرا في أغاني الرقصة، وهناك لوحة هريابو وتعني في اللغة المهرية والشحرية الحي أو السهل وهي لوحة كانت تستخدم لاستقبال البحارة في عودتهم إلى الشاطئ بعد طول غياب. وهناك لوحة تتكلم عن الحياة المدنية وتسلط الضوء على الجانب الزراعي من خلال لوحة باسم يالا السلامة عند جني المحاصيل.

وسوف نقدم لوحات أخرى مستوحاة من المناطق الشرقية والشمالية من عُمان منها لوحة أبو الزلف ولها قصة جميلة وتعتمد على أداء العنصر النسائي وملابسهن وحليهن الجميلة كذلك لوحة الطنبورة ولوحة الميدان، ولوحة الشرحة وكلها لوحات من الموروث الشعبي.