تعد أحد المجالات التي تعنى بها مسابقة الأندية للإبداع الشبابي والتي يعول عليها في تنمية المواهب الفنية الشابة

مزاج الخميس ٢٥/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٣١ ص
تعد أحد المجالات التي تعنى بها مسابقة الأندية للإبداع الشبابي والتي يعول عليها في تنمية المواهب الفنية الشابة

اختتمت مساء أمس الأربعاء على مسرح مدرسة مدينة السلطان قابوس منافسات المسرح ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في المرحلة الثانية على مستوى محافظة مسقط, بعد أن قدمت كل من أندية ( أهلي سداب ـ بوشر ـ عمان ـ السيب ) أعمالها المسرحية خلال الفترة من 21 إلى 24 فبراير الجاري بمعدل مسرحية واحدة كل يوم , وقد عرضت الفرق المسرحية فنونها في مختلف مجالات المسرح من تمثيل وإخراج وتأليف وديكور وإضاءة ومكياج, وأوصلت برسائلها الهادفة إلى الحضور , يتبقى الدور على لجنة التحكيم في إظهار النتائج , حيث ستتأهل المسرحية الفائزة بالمركز الأول على مستوى المحافظة إلى المرحلة الثالثة من المسابقة والتي تجمع أوائل المحافظات في مارس المقبل.

وتعد مسابقة المسرح أحد المجالات التي تعني بها مسابقة الأندية للإبداع الشبابي والتي يعول عليها الكثير في تنمية المواهب الفنية الصاعدة والشابة في مختلف فروع المسرح , بالإضافة إلى رفد الساحة الفنية العمانية بالإبداعات الفنية من خلال المسرحيات التي تعرض والتي تبشر بظهور جيل جديد من الفنانين يواكب التقدم المسرحي, ويحاكي القضايا الاجتماعية بطريقة درامية وباستخدام مختلف المؤثرات, لإيصال الرسائل الإيجابية والتي من خلالها تعطي حلولا جيدة لبعض قضايا المجتمع.

وفي بادرة من وزارة الشؤون الرياضية فقد عمد فريق مسقط للإبداع الشبابي إلى تكريم الفنانين العمانيين بدعوتهم إلى متابعة الفعاليات وتكريمهم على خشبة المسرح بهدايا تذكارية للمسابقة تقديرا على ما قدموه في الساحة الفنية العمانية, تحفيزا للمواهب الشابة أثناء تقديم عملها المسرحي ضمن المنافسات بين الأندية. وقد أجمع الفنانون على أهمية مسابقة الأندية للإبداع الشبابي وإحياء المسرح العماني من خلال منافسات على ثلاثة مراحل تبدأ من الأندية وترتقي معها الفرق المتأهلة على مستوى المحافظة, وبعد تنافس في تقديم الأعمال يتأهل أوائل المحافظات إلى المرحلة الأخيرة من المسابقة, مثمنين جهود وزارة الشؤون الرياضية في تنمية المواهب الفنية الشابة وصقل تلك الموهبة وإبرازها من خلال تبادل الخبرات والتنافس الشريف مع باقي الفرق المسرحية.

وتقول الفنانة القديرة أمينة عبدالرسول: ما لمسناه أثناء متابعتنا للعروض المسرحية المقدمة هو أمر يبشر بجيل جديد من الشباب الذي يمتلك الموهبة والفطرة الفنية في تقديم الأعمال المسرحية التي تنوعت في مضمونها وشكلها وهو أمر يتيح التنافس, وقد استمتعنا طيلة الأسبوع بمتابعة شبابنا وهم يؤدون على خشبة المسرح بحسهم الفني والفكاهي, الأمر الذي سيعود بالفائدة على الساحة الفنية العمانية بشكل عام, واستمرارية المسابقات المسرحية جانب مهم في عودة ازدهار المسرح وتعزيز دور الأندية في الجانب الفني, واختتمت الفنانة أمينة حديثها قائلة : كل الشكر لوزارة الشؤون الرياضية والقائمين على مسابقة الأندية للإبداع الشبابي ولفريق عمل مسقط الذي قدم كل الدعم وسخر كافة الإمكانيات من أجل نجاح المسابقة وكل من شارك في مسابقة المسرح.

قضاياه من المجتمع

وقال الفنان طالب محمد البلوشي عضو لجنة التحكيم بمسابقة الأندية للإبداع الشبابي للمسرح: المسابقات المسرحية والثقافية ضرورة ملحة في بلدنا واستمرارية المسرح أمر له أبعاده المتعلقة بتنمية الحركة الفنية, والمسرح يقدم رسائل كبيرة وهادفة لبناء الثقافة ووضع الحلول للكثير من القضايا. ويستسقي مواضيعه وقضاياه من المجتمع المحلي, وتزداد قيمة المسرح في الكثير من الدول وأصبح يوجه الرأي العام ويساهم في بناء الخطط وتقديم النصح التي تؤثر على قرارات عديدة. وأكد البلوشي قائلا : من المهم الاستمرارية في دعم المسرح وخلق المنافسات بين الفرق المسرحية في مختلف السلطنة وكل ذلك يتم من خلال مسابقة الأندية للإبداع الشبابي التي لها الأثر الكبير في الارتقاء بالمسرح العماني.

مسابقة هادفة

وقال الفنان عصام الزدجالي : أشكر وزارة الشؤون الرياضية على الدعوة الكريمة لحضور مسابقة هادفة تعني بالمسرح والشؤون الفنية والثقافية لما من شأنه رفع العجلة الثقافية بشكل عام, والأعمال التي شاهدناها كانت مميزة من ناحية الفكرة وأيضا أداء الشباب الرائع, وتمكنهم من تجسيد الشخصيات بشكل مناسب. وأضاف: مسابقة الأندية للإبداع الشبابي هي مسابقة هادفة وأتمنى لها الاستمرارية والتطور, والعمل على مثل هذه المسابقات بصفة دورية كفيل بإعطاء جيل الشباب الفرصة اللازمة للإبداع والتميز.

صقل المواهب

وقال عضو اللجنة الرئيسية لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي د. عبدالله شنون : إن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي لها دور كبير في صقل مواهب الشباب وهو إبراز أيضا للثقافة العلمية والأدبية وتساهم في تطوير الخبرات وزيادة الرصيد المعرفي لأبناء المجمع, وللمسرح في المسابقة دور كبير في نشر الثقافة المسرحية وبث روح التنافس واكشاف القدرات والميول الفني في اتجاهاتها الجمالية سواء كان في الإخراج أو الكتابة أو التمثيل أو الأدوات الفنية الأخرى وبذلك تعد رافدا مهما لجيل واعي مبدع يساهم في خدمة وطنه.

تعويض مسرح الشباب

ويقول المخرج عبدالكريم جواد: عودة المسابقات المسرحية بين الفرق والأندية والاحتكاك بفرق من مختلف المحافظات في المراحل النهائية من المسابقة لهو رافد حقيقي للحركة الفنية, ونتطلع أن تحل هذه المسابقة بتعويض مسرح الشباب الزاخر في الزمن الفائت . وما نلامسه بأن هنالك محاولات جادة في تنمية المسرح العماني وتطويره, ونشكر وزارة الشؤون الرياضية على جهودها المثمرة في الاهتمام بالمسرح والارتقاء بالموهب الإبداعات الفنية.

حراك مسرحي على مستوى أندية السلطنة

وقالت عضو لجنة التحكيم د. كاملة بنت الوليد الهنائية استاذ مساعد في قسم الفنون المسرحية بجامعة السلطان قابوس: المسابقة تساهم في الكشف عن المواهب الشابة والواعدة في مجالات الكتابة والتمثيل والديكور والمكياج والأزياء وهي حراك مسرحي على مستوى الأندية تحت مظلة وزارة الشؤون الرياضية التي تساهم وبشكل فاعل في تفعيل الجانب الثقافي, كما أن المسابقة فرصة حقيقية أمام الهواة من الشباب في تقديم أنفسهم وأعمالهم والارتقاء بمواهبهم في ظل تواجد الخبرات وتنوعها.

ويقول د. سعيد بن محمد السيابي : الاستمرارية في تنفيذ المسابقات المسرحية تساهم في اكتشاف المواهب الشابة بالإضافة إلى رفد الساحة الفنية بأجيال جديدة من الممثلين لمختلف أجزاء المفنون المسرحية, وبدوره يساهم الاحتكاك ومتابعة العروض المتنوعة بخلق جانب من الخبرات وتنعكس إيجابا في اختيار المواضيع التي تلامس قضايا الشباب وتعبر عن حياة المجتمع واتجاهاته, وما نشاهده من تجمع كبير خلال العروض المسرحية هو مؤشر على ازدهار حركة المسرح واتساع رقعة جماهيره ومحبيه بالإضافة التنوع في القضايا المطروحة في المدارس التمثيلية, وفرصة باللقاء بين الفرق والممثلين مع الفنانين الكبار كأمينة عبدالرسول وعصام الزدجالي وطالب محمد وغيرهم من الفنانين وهو دافع وحافز للشباب في تقديم المزيد من العروض, وهنالك حرص من قبل وزارة الشؤون الرياضية على الاستمرار في هذه المسابقات عن طريق مسابقة الأندية للإبداع الشبابي.

حاضن للمواهب الشبابية

ويقول الفنان عبدالحكيم الصالحي : إن هذه التظاهرة هي جميلة وإيجابية وتتيح فرصة لأغلب الشباب لإبراز المواهب والمهارات الفنية, ويتيح التنافس في مجالات التمثيل والتأليف والإخراج ويعزز الثقة لديهم, ومع قلة المهرجانات المسرحية لدينا يعول على المسابقات المسرحية, وتأتي مسابقة الأندية للإبداع الشباب كحاضن لتلك المواهب الشابة, والمشاركة بين فئة الشباب في الإبداع الشبابي فرصة كبيرة بين الفرق المسرحية لأن نظام المسابقة في ثلاثة مراحل وجميع الفرق تتسابق من أجل الحصول على المركز الأول وهو المركز الذي يؤهل للمرحلة التي تليها, واستمتعنا كثيرا بمتابعة أعمال وتمثيل الوجوه الشابة كما أن هنالك تغذية راجعة يتحصل عليها الشباب بعد أدائهم لأعمالهم المسرحية من خلال إشادة الفنانين الحاضرين وإعطائهم النصائح التي تعد بمثابة الإضافة على التحسينية نحو اكتمال الأعمال.

اكتشاف مواهبنا

كما قال المخرج والمؤلف الصاعد محمد بن عبدالله الشماخي كاتب مخرج مسرحية " زوبعة في فنجان " لنادي بوشر : أولا أشكر وزارة الشؤون الرياضية على هذه البادرة الطيبة التي تسمح لنا بتقديم أنفسنا ككتاب ومخرجين وممثلين, ومسابقة الإبداع الشباب نستطيع أن نكتشف مواهبنا, ونتطلع لاحقا إلى الاهتمام بالمسرح بشكل أكبر وتخصيص بعض أوقات القاعات والمسارح من لأجل المسرح والتدريب على تقديم المسرحيات حيث أن توفر المسرح أصبح أحد التحديات التي تواجهنا نحن كشباب لتنظيم البروفات على الأعمال التي سنقدمها.