مسقط – محمد بن هلال الخروصي
شهد المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين حفل تدشين كتاب "التعلم البنائي النظرية والتطبيق" للكاتب حميد السعيدي، تحت رعاية أمين عام مجلس الدولة سعادة د . خالد بن سالم السعيدي.
وتطرق مؤلف الكتاب إلى النظرية البنائية وأهميتها ودورها في تطوير التعليم، نظرا لأهميتها في البناء العقلي للمتعلم وتركيزها على القدرات العقلية، كما أكد المؤلف على أن التعلم البنائي يسهم بدرجة كبيرة في تطوير القدرات الطلابية وحثهم على الابتكار والابداع.
من جانبها قالت المدير العام لدار الورَاق للنشر زينب الغريبة تطرقت فيها إلى أهمية النشر في المرحلة الأدبية والعليمة التي تشهدها السلطنة، وأن دار الورَاق تبنى الفكر الحديث في التعامل مع الكتاب العمانيين وتسعى جاهدة إلى تحقيق أفاق جديدة لمستقبل عمُان، كما تحدث عن الكتاب بأنه إضافة نوعية في مجال الكتب التربوية التخصصية، ليسلط الضوء على نظرية مهمة تساعد النظام التربوي - كأحد المدخلات للبناء النظام التربوي وتطويره- وما يميز كتاب النظرية البنائية هذا أنه أتى بالنظرية بمفاهيمها وأصولها وكيفية تطورها، والأسس النظرية التي تقوم عليها، وأوضح أهميتها وعناصرها، حتى تكون واضحة جلية للقارئ العادي والمتخصص. من جانبه قال المستشار العلمي للكتاب د . سيف المعمري أن هذه العمل هو ثمرة جهد خمس سنوات من الدراسة البحثية المتخصصة حول النظرية البنائية، والتي شهدت أيضا إجراء العديد من الأبحاث والدراسات العلمية التي نشرت في المجلات العلمية، والتي أسهمت في تمكين المؤلف من التعمق الفكري في النظرية البنائية أثمـر عن تأليف الكتاب، والذي يعتبر من الإصدارات الفكرية الحديثة التي تتطرق عن نظرية تتميز بالحداثة والتطوير، ولقد تميز الكتاب بالجمع بين الأسس النظرية والتطبيقات العملية، التي وضعها المؤلف لجعل الأفكار تكون جنبا إلى جنب مع تطبيقاتها؛ كما تميز الكتاب بمنهجية تقديم فصوله التي وضع لها المؤلف أهداف ومقدمات وخلاصات وأنشطة تقويمية مما يسهل على القراء الافادة منه.
وكتاب "التعلم البنائي: النظرية والتطبيق" بفصوله السبعة، محاولة من المؤلف لإثراء المكتبة التربوية والعربية في مجال التعلم الحديث، ويسعى هذا الكتاب إلى الغور في النظرية البنائية، والتعرف على مبادئها ومضامينها، وتقديمها للقارئ بصورة مبسطة يستطيع الاستفادة من أفكارها في التطبيقات المتعلقة بالعمل التربوي.