سامي الوهيبي.. أول عُماني يدرب كلاب الرعي

مزاج الثلاثاء ٢٤/أكتوبر/٢٠١٧ ٢٠:٣٣ م
سامي الوهيبي.. أول عُماني يدرب كلاب الرعي

مسقط - زينب الهاشمية
"تربية الكلاب" هواية أقرب إلى الرياضة، فهي تأخذ وقتاً لممارستها ومجهوداً للقيام بها، وباتت تنتشر في مجتمعاتنا العربية، ويتنوع الدافع عند البعض بين حاجة الاستخدام وبين حب تربية نوعية معينة من الكلاب.
أما عند سامي الوهيبي فهي هواية نشأت معه منذ الصغر، فاهتم بتنميتها وبمراكمة الخبرات، ليترجم جهوده نهاية بتأسيس فريق يختص بتربية وتدريب الكلاب، وفي العام 2013 أصبح الفريق تابعاً لجمعية الحيوانات الأليفة التي تتبع جمعية الطيور.
حاز المدرب سامي الوهيبي على خبرات عديدة منها IOP وتدريب KNVP الأساسية لتدريب الكلاب، ومنها تدريب كلب الرعي الألماني. والمزيد عن هوايته الممتعة في السطور القادمة.

بدايات التعلق
عن بداية اهتمامه بتربية الكلاب يقول سامي الوهيبي: "هوايتي في تربية الكلاب نشأت معي منذ الصغر، فقد كان أبي من محبي تربية الكلاب وكان لديه كلب في المنزل وتعودنا على تربيته، ثم بدأ اهتمامي بها يكبر وتحول مع الوقت إلى هواية لتربية أنواع وفصائل مختلفة من الكلاب، وبعد إكمالي للدراسة التحقت بعمل يتعلق بتدريب الكلاب وعملت في هذا المجال بحب وصدق، واستفدت كثيراً من زيارتي إلى كل من بريطانيا وهولندا والإمارات والكويت والبحرين في تطوير مهاراتي وزيادة خبرتي بشكل كبير جداً.
بعد هذه الحصيلة من الخبرة والممارسة جاءت فكرة إنشاء الفريق في العام 2013 باسم "فريق أنياب مسقط"، وأُعلن عن هدفه وهو التدريب والرعاية والعناية بالكلاب، وتعليم الشباب وتثقيفهم عن كيفية اختيار الكلاب المناسبة للأهداف المطلوبة، مثل: الحراسة والسباق والمرافقة والبحث، كما يهدف الفريق إلى زرع روح التعاون بين فئات الشباب من حيث إنشاء فريق متعاون ومتحاب ليقدموا أفضل ما لديهم كشخص واحد".
وعن أنواع الكلاب لديه يقول الوهيبي: "نستورد الكلاب من أوروبا مثل: كلاب الرعي والشبرد الألمانية ومالينو البلجيكي وداتش شبرد ولابردو وهاسكي وغيرها، وتتميز هذه الكلاب بأنها الأذكى والأكثر قدرة على الأداء".

تقبل الناس للفريق
يتابع الوهيبي حديثه عن الصعوبات التي واجهته بعد تأسيسه للفريق، ويقول: "كانت البداية صعبة نوعاً ما لعدم تقبل الناس بسهولة لهذه الهواية، إلى جانب أنه لم يكن لدينا مكان محدد ليجتمع الفريق فيه ويمارس نشاطه وأعماله. لكن ورغم ذلك أصبح عدد الأعضاء يزداد من العمانيين ومن الجنسيات الأخرى مع الوقت. وتبعت ذلك خطوة مهمة جداً نحو النجاح، فقد أُدرج الفريق ضمن جمعية "الرفق بالحيوان"، وقمنا بمشاركات عدة منها أعمال خيرية، إلى جانب تنظيم أول عرض بالسلطنة لجميع سلالات الكلاب".
ويضيف: "لاقى الفريق ناجحاً باهراً واستقطاباً واسعاً من الجمهور، فأنشأنا فرعاً ثانياً في صلالة باسم "فريق أنياب صلالة" في العام 2017".

أبرز المشاركات
وحول مشاركات الفريق يقول الوهيبي: "واحدة من أبرز وأهم مشاركات الفريق كانت في البحرين حين حصلنا على البطولة، وقبلنا دعوة للمشاركة في رابطة "كي ني" بالكويت. كذلك شاركنا على مستوى دول الخليج في كيفية تدريب الكلاب على الطاعة والحراسة وعرض جمال الكلاب، وكانت لنا مشاركات دولية أيضاً".
ويضيف قائلاً: "جميع مشاركاتنا تطوعية دون أجر مثل التدريب على كيفية رعاية الكلاب والعناية بها، وتقديم نصائح طبية في ذلك".

مخاطر عديدة
رغم المتعة الكبيرة التي يحملها تدريب الكلاب إلا أنه لا يخلو من بعض الصعوبات، وأحياناً المخاطر التي يتوجب الوعي بها والحذر منها، وعن ذلك يقول الوهيبي: "تحمل هذه الهواية عدداً من الصعوبات، منها: تعرض بعض الكلاب للإصابة، فيما بعضها يصيبه الخوف فيصعب على المدرب قراءة أفكارها والتعامل معها، كذلك تكون بعض الكلاب عدوانية وشرسة وأي خطأ في التعامل معها قد يعرض المدرب إلى خطر العض والهجوم الشرس، وهناك الكثير من القصص حول ذلك، ولكننا نتعلم دائماً من أخطائنا".

طموح الفريق
تلاقي العروض التي يقدمها فريق "أنياب مسقط" كل يوم جمعة عند برج الصحوة إعجاباً كبيراً من الناس الذين يأتون من كل مكان لمتابعتها والاهتمام بها، وهو ما شجع الفريق على التطلع للمزيد، وحول ذلك يقول الوهيبي: "نطمح كفريق أن نكون في رابطة الكلاب ونحصل على دعم مستمر للفريق، كما نتطلع لأن يكون للفريق مكان مستقل كأي نادٍ مسجل في وزارة الرياضة. وبانتظار تحقيق هذه الأهداف سنستمر في إسعاد الناس وممارسة هوايتنا بكل اهتمام وتفانٍ".