وباء قاتل يدفع سكان مدغشقر للاختباء تحت الأرض!

مزاج الثلاثاء ٢٤/أكتوبر/٢٠١٧ ١٤:١٥ م
وباء قاتل يدفع سكان مدغشقر للاختباء تحت الأرض!

مسقط - ش
تواجه جزيرة مدشقر الموت الأسود بعد انتشار وباء الطاعون، وهو أحد الأمراض القديمة والتي سبق وأن فتكت بالبشر في العصور القديمة والوسطى.
لكن الجزيرة التي توصف بالسحر والجمال، قد رفعت حالة التأهب القصوى، خاصة بعدما حصد الطاعون أرواح المئات منذ انتشاره حتى الآن. في حين حذر مسؤولون من أن أعداد المصابين مرشحة للزيادة يوما بعد يوم.
وقد شهدت المستشفيات فى مدغشقر أكثر من 1150 حالة منذ أغسطس، رغم أن الجزيرة الخلابة تسجل عادة بضع مئات من حالات الطاعون سنويا.
ومع انتشار المرض في المناطق الحضرية، حذر العاملون الصحيون من إخفاء بعض المرضى إصابتهم بالعدوى بسبب الوصمة المرتبطة بالمرض والتي تقوض جهودهم لاحتوائها.
وتشير أحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن 39 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قد أصيبوا حتى الآن، ويقال إن الصليب الأحمر يستخدم نفس أساليب الدفن المستخدمة خلال تفشي فيروس إيبولا في الفترة 2014-2016 في غرب أفريقيا.
وكان الطاعون، المعروف أيضا باسم الموت الأسود، واحدا من سلسلة الأمراض المعدية التي أسفرت عن مقتل حوالي 50 مليون شخص في أوروبا خلال العصور الوسطى.
والسلالة الأكثر شيوعا في مدغشقر هي الطاعون الدبلي، الذي ينتشر من خلال لدغات البراغيث المصابة.
ولكن منظمة الصحة العالمية تقول إن المرض يمر الآن من شخص لآخر من خلال عدوى تتم عبر الهواء أو التنفس عبر الرئة.
وقال "الحاج آسى"، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أنه يشعر بالقلق من أن بعض الأشخاص لا يبحثون عن العلاج.
وقال لرويترز إن زيادة عدد الحالات تسبب الذعر وبعض الناس خجلون من الاعتراف أنهم مصابون.
وقال السيد آسي أن وصمة المرض يمكن أن "تدفع الناس للتخفي تحت الأرض، وهذا قد يؤدي إلى فقداننا بعض الاتصالات التي نتتبعها من أجل احتواء تفشي المرض".
وأضاف: "عدد الحالات يتزايد يوما بعد يوم، ويعمل متطوعونا لكي يقنعوا الناس بالسعي لعلاج الطاعون باستخدام المضادات الحيوية القوية، بدلا من الاختباء من رجال الرعاية الصحية، لكن الوباء غالبا ما يكون قاتلا إذا لم يستجب الناس للعلاج، وكلما طال أمد المصابين دون طلب المساعدة، كلما زادت فرصهم في نقل المرض، ويقال إن المستشفيات في مدغشقر في حالة تأهب قصوى وتقوم بتنفيذ تدابير وقائية.
وقال "مامى راندريا" رئيس عيادة الأمراض المعدية فى المستشفى العام بالعاصمة "انتاناناريفو": "إننا نحد من عدد الزوار ونشترط على جميع العاملين فى مجال الصحة ارتداء قناع عندما يلتقون بالمريض، وعادة ما تبدأ الأعراض بالحمى".