خاص – ش
انتشرت مستحضرات التجميل في جميع أسواق السلطنة بشكل كبيرا جدا، وأصبحت تتواجد تقريبا في جميع المحلات والمراكز التجارية، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض مواد التجميل الرخيصة والمقلدة، والتي تتسبب بالعديد من المشاكل الصحية للمستهلكين، خاصة وإن قابلها سوء الاستخدام وعدم الدراية بما تحتويه.
إحصائية أعدتها الهيئة العامة لحماية المستهلك وحصلت "الشبيبة" على نسخة منها، أكدت أن إجمالي المخالفات في قطاع أدوات التجميل والنظافة الشخصية بلغت 15293 مخالفة في العام الفائت، ويقابلها 374 بلاغا عن صالونات الحلاقة والتجميل في العام نفسه.
ليؤكد مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق في الهيئة هلال الإسماعيلي في تصريح خاص لـ"الشبيبة" أن حماية المستهلك تمكنت من ضبط 111850 سلعة لها علاقة مباشرة بأدوات التجميل والتنظيف منذ 2012 وحتى منتصف 2017.
وأضاف: "تقوم المفتشات لدى الهيئة العامة لحماية المستهلك بدوريات منتظمة لتفتيش المحلات التجارية، ومراكز التجميل، ويجري سحب المنتجات المخالفة فورًا، علماً أن أكثر المواد التجميلية المقلدة غالباً ما تكون في المعارض الاستهلاكية، وعليه ينبغي أن يكون المستهلك أكثر حذراً ووعياً عند الشراء، كما يجب من المزود في الجانب الآخر أن يكون أكثر حرصاً على تجنب بيع أو عرض كل ما قد يضر بالمستهلك".
أما أخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى النهضة د.ميمونة الفارسية فأوضحت قائلة: "الأسواق تمتلئ بالكثير من المنتجات المقلدة التي قد تسبب حساسية للبشرة وطفحاً جلدياً، نظراً لاحتوائها على مواد ضارة على البشرة كالرصاص، والزئبق، والفورماليد والبنزين".
وأضافت: "على كل امرأة المحافظة على بشرتها، واختيار مستحضرات تجميل أصلية غير المقلدة، كما أن عليها الاعتناء ببشرتها بشكل يومي، واستخدام الكريمات المغذية لها".
من جانبها أكدت مختصة الأمراض الجلدية د.عبادة خلوف أن الجمال مطلب طبيعي للبشرة النقية الصافية التي تبعث في النفس الراحة والثقة، ويجري الحصول على البشرة الصافية بإتباع حياة صحية ومراجعة الطبيب المتخصص عند اللزوم، أما مستحضرات التجميل فهي جمال مؤقت صناعي، وإن كان لا بد منه فيجب مراعاة أمور عدة، من أبرزها التخفيف قدر الإمكان من استخدامها، حتى لا تعيق تنفس وتجديد الجلد الطبيعي بسبب تراكم مواد التجميل، الأمر الذي يتسبب بالتبكير في ظهور التجاعيد، وفقدان النظارة والحيوية.
وتضيف: " أيضا المواد اللاصقة للرموش تساهم في تساقطها والإضرار بالعين، كما يجب الانتباه إلى تاريخ التصنيع، وانتهاء الصلاحية، بالإضافة إلى طبيعة المواد المكونة للمنتج".
وتنصح خلوف المستهلكين بتجنب "البودرة" لأنها تسد المسام وتساهم في ظهور الحبوب والزوائد، وأيضا تجنب المواد الزيتية للبشرات الدهنية خاصة، والتخفيف من صبغات الشعر ويفضل استبدالها بالحناء الطبيعي، مشيرة إلى أنها تفقد الشعر حيويته وقد تسبب بعض الأمراض."
وحول الأعراض المصاحبة فقالت: يفضل تجنب أي مستحضر يتسبب باحمرار أو حكة أو طفحاً أو التهاباً للجلد أو أكزيما، وتجنب تبادل الأدوات المستخدمة حتى لا تسبب عدوى لبعض الأمراض الجلدية، وعدم تعريضها لأشعة الشمس.
خبيرة التجميل تركية الشكيلية توضح أنها تعودت على استعمال مستحضرات ذات علامات تجارية شهيرة، وأيضاً الاستفسار عن أي مستحضر تجميلي قبل شرائه، وعن أضراره بشكل عام إن وجدت وذلك لتجنب جميع السلبيات المحتملة.
وتشاركها الرأي رقية النبهانية، إذ تقول: "أقوم بشراء مستحضرات التجميل في المقام الأول بعد ملاءمتها للبشرة، وبدون شك النظر إلى جودة المنتج نفسه مهم أيضًا."
حماية المستهلك أوضحت أيضا عبر موقعها الإلكتروني أنه ولتلافي الأضرار التي قد تحدث نتيجة للاستخدام اليومي لمستحضرات التجميل، نظراً لشيوعها بين النساء، يجب للمرأة أن تتجنب بعض الممارسات لتقي نفسها من الأضرار المحتملة، كالإفراط في استخدام مواد التجميل المبيضة للبشرة نظراً لاحتوائها على مادة نترات الصوديوم والهيدروكينونين التي قد تسبب في حروق وفقدان لمعان البشرة.