بالأرقام.. ارتفاع عدد حوادث أمن المعلومات في السلطنة

بلادنا الاثنين ٢٣/أكتوبر/٢٠١٧ ١٦:٠٦ م
بالأرقام.. ارتفاع عدد حوادث أمن المعلومات في السلطنة

مسقط – ش
تطرق مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية المهندس بدر بن علي الصالحي إلى حجم الهجمات الإلكترونية التي استهدفت المؤسسات حول العالم، وما يتعلق بهذه الهجمات الإلكترونية على مستوى السلطنة.
وقال الصالحي خلال فعاليات النسخة الرابعة من التمرين الوطني للأمن السيبراني والذي تنظمه هيئة تقنية المعلومات إن "المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات تعامل مع أكثر من 1,744 حادثا أمنيا معلوماتيا خلال عام 2016 مقارنة بعدد 509 في عام 2015، في حين بلغ عدد الحوادث الأمنية المعلوماتية المسجلة خلال الفترة من1 يناير وحتى اليوم 1839.
وانطلقت يوم أمس الاثنين فعاليات النسخة الرابعة من التمرين الوطني للأمن السيبراني والذي تنظمه هيئة تقنية المعلومات ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية خلال الفترة من 23-25 أكتوبر الجاري بمشاركة 34 مؤسسة حكومية وخاصة بهدف بناء قدرات الكوادر الوطنية من العاملين في المؤسسات الحكومية وقطاعات البنى الأساسية الحيوية بالسلطنة للتعامل مع مختلف التهديدات والمخاطر الإلكترونية.

جاهزية استباقية
وحول دور الهيئة في التعامل مع الهجمات الإلكترونية وفي تعزيز الجاهزية يقول الصالحي:" لا يقتصر دور الهيئة في التعامل مع الحوادث الأمنية حال وقوعها فقط وإنما يتعدى ذلك باتخاذ اجراءات استباقية لتجنب التعرض لمثل هذه الحوادث وتقليل الأثر الناجم عنها في حال وقوعها؛ وعليه فإننا نحث جميع المؤسسات بضرورة متابعة وتفعيل ما يصدر عن الهيئة من سياسات أمنية وأطر تنظيمية والاستفادة القصوى من خدمة التنبيهات والتحذيرات الأمنية المعلوماتية حول المخاطر والثغرات الأمنية المعلوماتية التي يصدرها المركز بالهيئة والتي بلغت أكثر من 486 تحذيرا في عام 2016 ، وكانت كفيلة بالتعامل مع كثير من الثغرات الأمنية المعلوماتية التي يتم استغلالها من قبل المخترقين لشن هجماتهم، لاسيما هجمات الفدية الخبيثة التي اعتمدت على الثغرات في أنظمة التشغيل والتي حذر المركز قبل شهور من وقوع الهجمات".

محاور التمرين
يتضمن التمرين على مدار 3 أيام تنفيذ عدد من "السنيورهات" لمحاكاة بعض التهديدات الأمنية المعلوماتية والاختراقات الأكثر تأثيرا وشيوعا على المستويين المحلي والدولي حيث سيركز التمرين على: برامج الفدية الخبيثة ransomware، وتحليل الحوادث الخاصة بتسريب البيانات وتحليل الادلة الرقمية لنظام التشغيل "ويندوز" وتحليل بيانات الشبكات واختراق المواقع الالكترونية واتخاذ القرارات السريعة للتعامل مع الحوادث الأمنية. وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول عددا من أوراق العمل منها: ورقة عمل حول التحليل التقني والهندسة العكسية لفيروس الفدية الخبيثة "بيتيا" التي قام بها فريق المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بالهيئة وورقة عمل حول أهمية إنشاء مراكز السلامة المعلوماتية ودورها في التصدي للهجمات الإلكترونية.

الهجمات عالميا
وتطرق الصالحي إلى حجم الهجمات الإلكترونية التي استهدفت المؤسسات حول العالم إذ قال: "تشير الإحصائيات الصادرة عن شركة "سيمانتك" المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني إلى العدد الهائل في هجمات الويب والتي تم حجبها في عام 2016 والتي بلغت 83 ونصف مليون هجمة في حين كانت تمثل 1.1 مليون هجمة فقط في عام 2015، كما تشير الإحصائيات الصادرة من مكتب التحقيقات الفدرالي FBI إلى تعرض المؤسسات لخسائر مادية بلغت بليون دولار بسبب برامج الفدية الخبيثة التي تمنع المستخدم المخول من الدخول الى بياناته وملفاته الشخصية وذلك بسبب تشفير الملفات باستخدام خوارزمية تشفير قوية؛ حيث بلغت نسبة تعرض المؤسسات لبرامج الفدية الخبيثة في عام 2015 قرابة ال 362 ألف أي ما يعادل 992 حالة يوميا وفي العام 2016 تجاوزت ال463 ألف هجمة بمعدل 1.268 الف هجمة يوميا حسب التقرير نفسه.