في جولة «دوري عمانتل» الثامنة السويق ومسقط.. مواجهة مفترق طرق

مسقط - عبدالله الريسي

بعد أن طويت صفحة سبع جولات من دورينا، والتي شهدت الإثارة والندية الكبيرة في فقراتها، يصل دورينا إلى الصفحة الثامنة منه والتي تشهد مواجهات وصدامات برغبات وطموحات مختلفة، في أولى المواجهات سيكون السويق في مفترق طرق عندما يواجه مسقط الجريح برغبة الفوز ونسيان سقوط الجولة الماضية، وذلك على أرضية مجمع صحار الرياضي، فيما سيكون مجمع البريمي شاهداً على قمة الجولة للمرة الثانية على التوالي عندما يشد الرحال نادي ظفار لمواجهة النهضة في رحلة محفوفة بالمخاطر، مباراة أخرى مرتقبة في الجولة الثامنة عندما يلتقي صحم وصحار في ديربي الجيران على أرضية مجمع صحار الرياضي، فيما سيكون الشباب أمام اختبار صعب أمام مرباط الباحث عن العودة لنغمة الانتصارات مرة أخرى. ويلتقي النصر ضيفه السلام في مجمع صلالة الرياضي، فيما تستمر مواجهات الجولة بلقاء العروبة والمنتشي المضيبي في استاد السيب الرياضي فيما سيشهد استاد الشرطة المباراة الأولى في دوري هذا الموسم عندما ستجري أحداث مواجهة نادي عمان وفنجاء على أرضيته.

السويق x مسقط

في مباراة عنونت بمفترق الطرق سيدخل فيها الفريقان برغبة كبيرة من أجل الحصول على النقاط الثلاث إذ يجب على الطرف الأول نادي السويق إثبات بأن سقوط البريمي المدوي ما هو إلا كبوة جواد بعد سلسلة انتصارات وبداية تاريخية في دورينا، المدرب الروماني بلاتشي وضح عليه الاستياء بعد مواجهة الجولة الفائتة إلا أنه استعد جيدا لمواجهة مسقط بعودة المصاب علي البوسعيدي وخالد الهاجري الدعائم الرئيسية في منظومة السويق الهجومية، والتي افتقدها في الجولة الماضية، النقاط الثلاث هو المطلب الوحيد إذ إن أي نتيجة غير ذلك تعني بأن السويق في مؤشر تنازلي والبداية القوية للفريق لن يستفيد منها بالشكل الأمثل بعد اقتراب المنافسين، وبالرغم من رغبة السويق الكبيرة إلا أن مواجهة مسقط لن تكون سهلة خصوصا بأن الفريق لم يحقق أي انتصار من أربع جولات ماضية بعد البداية القوية التي بدأ بها الفريق في هذا الموسم.

النهضة x ظفار

في مواجهة فيها الأحداث المثيرة والندية الكبيرة عادة اعتاد عليها الفريقان في كل مباراة تجمعهما، سيكون لقاء النهضة وظفار في المدينة الحالمة البريمي في غاية الترقب لجمهور الفريقين للدفعة المعنوية التي ستتضمنها نقاط المباراة، إذ إن الفوز أمام السويق وظفار تواليا سيؤكد بأن النهضة قادم بقوة للمنافسة على الدوري هذا الموسم، وهو ما يرغب به المدرب البرتغالي بيريرا، إلا أن ذلك لن يأتي إلا باستمرار عمل المنظومة المميز والتي كانت خلف نقاط الجولة الماضية الثمينة، أجواء إيجابية يعيشها أخضر البريمي بعد قدوم المدرب الجديد، كما أن الفريق يلعب بروح المجموعة الواحدة وذو أسلوب هجومي واضح مما يجعل مهمة ظفار في غاية الصعوبة خصوصا بأن الفريق رفقة المدرب الروماني فلورين متروك لا يسير حتى الآن كما ترغب إدارة نادي ظفار وأنصاره إثر نزيف النقاط الكبير والذي لا يتلاءم مع طموحات الزعيم في هذا الموسم.

صحم x صحار

بالرغم أن موعد ديربي الجيران لم يأت في ذروة مستويات الفريقين إلا أنه لا يعترف بالتوقعات والتحليلات قبيل انطلاقة صافرته، والأداء في أرضية الملعب هو الرهان للحصول على نقاط ديربي الباطنة الجماهيري المنتظر ويدخل اللقاء صحم بهدف الحصول على نتيجة إيجابية أولى رفقة المدرب المغربي عبدالرزاق خيري والذي مني بالخسارة في المباراة الأولى له رفقة الفريق في الجولة الفائتة، مستوى غير مرضٍ نوعا ما لجماهير أزرق الباطنة في الجولة الفائتة كما أن النجاعة التهديفية والنهج الهجومي الواضح غاب عن الفريق إلا في الدقائق الأخيرة من المباراة الماضية، عوامل سلبية يجب على المدرب الجديد تغييرها إيجابا إذ إن الديربي يتطلب حضورا كبيرا وتركيزا عاليا يرافقه نسق هجومي واضح من أجل انتزاع النقاط الثلاث خصوصا بأن صحار يجيد لعب الديربيات والفوز فيها إثر الحافز الكبير الذي تتضمنه ويتلقاه من جماهيره الكبيرة.

الشباب x مرباط

في لقاء صعب على الطرفين سيكون فيها متابعو دورينا منتظرين النتيجة التي ستسفر عنها المباراة، إذ ستوضح الكثير من التساؤلات، سيدخل فيها الشباب مواجها مرباط بلقاء محفوف بالمخاطر، وبالرغم من النتائج الإيجابية التي ترافق الشباب في دوري هذا الموسم حتى الآن مكنته من ملاحقة المتصدر إلا أن أداء الفريق في الجولات الماضية يحتاج للتحسن خصوصا في الشق الهجومي إذ ينتصر بفارق هدف في الجولات الثلاث الماضية، المدرب حمد الخنبشي يعلم إشكالية الفريق الهجومية لكنه يحقق الأهم ويسير بالفريق إلى الأمام أثر المنظومة الدفاعية الجيدة التي يمتلكها الفريق، والتي ستكون سلاح الشباب لمواجهة مرباط لكونه ثالث أقوى خط هجوم في الدوري. مدرب مرباط أكرم حبريش يريد إيقاف قطار الشباب وتحقيق النقاط الثلاث من أمامه، والتي ستمكنه من العودة للنتائج الإيجابية بعد الخسارة القاسية من أمام المضيبي في الجولة الفائتة.

النصر x السلام

أوضاع غير إيجابية للأزرق بالآونة الأخيرة يدخل فيها لقاء السلام في مباراة تحمل اختبارا صعبا للفريقين، النصر منذ أربع جولات ماضية لم يذق طعم الفوز بعدما حقق العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى من الدوري، مؤشر سلبي يمر فيه الفريق هدد طموحات الإدارة في هذا الموسم والتي كانت تمني النفس في المنافسة على لقب الدوري برفقة المصري حمزة الجمل والذي لم يتعرض إلا لخسارة واحدة حتى الآن كانت أمام المتصدر إلا أن التعادلات في الدوري عرضت الفريق لنزيف نقاط كبير وغير مرض، يأمل المصري من توقفه عندما يواجه السلام في صلالة والتي ستتيح لصاحب للأرض فرصة ثمينة في إنعاش آمال النصر في المنافسة الحقيقية على الدوري منتظرا تعثر المنافسين.

المضيبي x العروبة

في اللقاء الوحيد بهذه الجولة والتي سيكون طرفيها قادمين من انتصار ونقاط كاملة في الجولة الفائتة، سيكون المضيبي وجها لوجه أمام العروبة، لقاء يحمل معنويات مرتفعة وطموحا كبيرا لمواصلة النتائج الإيجابية للطرفين والذي سيدخل فيه المضيبي بأفكار واضحة وهو مواصلة النهج الهجومي الذي لعب فيه الفريق في الجولة الفائتة خصوصا بأن العروبة ثاني أضعف خط هجوم في الدوري، عامل سيطمئن المدرب أنور الحبسي من أجل زيادة الكثافة الهجومية والتي ستنير طريق المضيبي أكثر خلال هذا الموسم بعدما حقق بفضلها ست نقاط حتى الآن.

فنجاء x عمان

من أجل الشعار وبروح الفريق الواحد يأمل أنصار فنجاء من استمرار الأداء الذي ظهر عليه الفريق في الجولة الماضية عندما حقق انتصارا مستحقا أعاد الاطمئنان لفنجاء بعد الهبوط في المستوى وابتعاد النتائج الإيجابية، وبالرغم من الخسارة التي تلقاها المدرب محسن درويش في مهتمه الأولى بالجولة قبل الماضية إلا أنه نجح حتى الآن في إخراج الفريق من الدوامة التي يمر فيها ويريد تأكيد ذلك عندما يواجه عمان الجريح، فنجاء يمتلك العناصر الجيدة والتوازن في القوة بالشق الهجومي والدفاعي إلا أن التركيز طوال دقائق المباراة هو ما ينقص أصفر الداخلية حتى الآن في منافسات الدوري حسبما أكد النقاد والمحللين، في مباراة سيكون فيها فنجاء مطالب بتحقيق النقاط الثلاث من أجل الاستمرار في الارتقاء إلا أن ذلك لن يتحقق بسهولة خصوصا بأن الخصم يبحث في المباراة عن ردة الفعل القوية من أجل العودة لنغمة الانتصارات بعدما فقد 10 نقاط في الجولات الأربع الماضية أدخلته في النفق المظلم بالمركز الأخير في جدول الترتيب، إدارة عمان عملت جاهدة في ترتيب الأوراق في الأيام الماضية من أجل المواجهة والتي أكدت بأن الفريق يمر بمرحلة طبيعية والأمور لا زالت مبكرة.