اللجنة الوطنية للشباب تختتم حلقة القدرات الإبداعية

بلادنا الأحد ٢٢/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٢:٥٠ ص

مسقط -
اختتمت اللجنة الوطنية للشباب الجانب التطبيقي لحلقة عمل قياس القدرات الإبداعية الكامنة، التي جاءت استكمالاً للجانب النظري الذي أقيم ضمن مشروع إعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع الذي يندرج ضمن برنامج «تطوير قدرات الشباب»، التي قدمها وأشرف على تنفيذها البروفيسور تيسير صبحي أمين من المركز الدولي للإبداع والابتكار بألمانيا، وذلك بعدد من مدارس محافظة مسقط.

وسجل الجانب التطبيقي الميداني لحلقة العمل التي امتدت أربعة أيام تفاعلاً كبيراً من المشاركين الذين أتقنوا تنفيذ جميع متطلبات العمل التطبيقي، بإشراف مباشر من المدرب، فقد قام المتدربون بتشخيص المجموعة الأولى من الطلبة العمانيين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، واستخراج النتائج والملفات الشخصية للطلبة المفحوصين، وهي تجربة عملية جرى بموجبها قياس كفاءات أعضاء الفريق، وثقل خبرتهم الميدانية، وتناول الجانب التطبيقي تنفيذ ما جرى طرحه في الجانب النظري بشكل عملي متقن من خلال تشخيص القدرات الإبداعية الكامنة للأفراد الذين هم موضع قياس وتقويم وتشخيص، وبناء الملف الشخصي الشامل لكل فرد من الأفراد المفحوصين، وتوظيف الكفايات المكتسبة في تشخيص المجموعة الأولى من الطلبة العُمانيين، وبالتالي تكوين مدربين قادرين على توظيف عمليات التدريب في تدريب آخرين في محاولة لتوفير الكفاءات الوطنية المدربة.

مواضيع الحلقة

وتضمَّنت الحلقة تطبيق بطارية قياس الإبداع الكامن (إبوك) في المجالات الأربعة، وهي: مجال التعبير التصويري (الترسيمي) أي بالرسم، والمجال اللغوي (اللفظي أو الكتابي)، ومجال مهارات الحياة والعلوم الاجتماعية، ومجال العلوم الطبيعية، وهي جوانب عملية سبقتها جوانب نظرية تناولت مفهوم الإبداع الكامن وطرائق قياسه، وعمليات الإبداع الكامن، والتفكير التباعدي الاستكشافي، والتفكير التقاربي التكاملي. وطبقت الحلقة التطبيقية ما جرى تعلمه في الحلقة النظرية التي تناولت مفهوم الإبداع وعملياته العقلية، وأساليب وأدوات قياسه وتقويمه وتطبيقات عملية في القدرات الإبداعية الكامنة.

مكاسب

وبانتهاء الجانب العملي المكمل للجانب النظري فإن المشاركين أصبحوا قادرين على معرفة المفاهيم والمبادئ والأسس المتصلة بمواضيع الإبداع، وقادرين على تشخيص القدرات الإبداعية الكامنة للأفراد الذين هم موضع قياس وتقويم وتشخيص.

وسيحصـــل المتدربون بعد إتقان محتوى الحلقة على الشهادة التي تعترف بقدرتهم في هذا الميدان، وتمنحهم الفرصة لتدريب مجموعات أخرى من المتدربين العمانيين بإشراف المركز الدولي للتربية الابتكارية وتطوير التعليم.

الفئة المستهدفة

منحت حلقة القدرات الإبداعية الكامنة الأولوية في المشاركة للكوادر التعليمية والإدارية في المؤسسات التعليمية، وللمرشدين التربويين والموجهين في الدوائر والمديريات التعليمية، والمشرفين على برامج الموهوبين، وأولياء أمور الطلبة الموهوبين، ومديري التخطيط والبحوث، ومديري الموارد البشرية. وأكد عدد من المشاركين أهمية البرنامج التدريبي، ووصفوه بالبرنامج الذي فتح آفاقاً جديدة، ومعرفة أعمق وأكثر تفصيلاً في استخدام أدوات وآليات تطبيق وقياس القدرات الإبداعية الكامنة.