متابعة - سعيد الهنداسي
تصوير- طالب الوهيبي
تزامناً مع احتفالات البلاد بيوم المرأة العُمانية الذي يصادف 17 من أكتوبر من كل عام أقامت الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي المعرض الثامن للمصوّرات العُمانيات 2017 في مقر الجمعية، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، وبحضور وزير الإعلام معالي عبدالمنعم بن منصور الحسني إلى جانب جمهور واسع من متذوقي الفن.
تنافست هذا العام 219 مصوّرة قدّمن أكثر من 700 عمل فوتوغرافي، وانتهت التصفيات باختيار لجنة التحكيم مشاركة 40 فنانة قدّمن أكثر من 50 لوحة فنية.
صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد قالت في تصريح خاص لـ«الشبيبة»: «فخورة كثيراً بوجودي اليوم في هذا المعرض الذي يضم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية المصوّرة لمصوّرات عُمانيات في يوم غالٍ علينا وهو يوم المرأة العُمانية، وقد أبهرتني الأعمال المعروضة ورأيت فيها معاني كثيرة وعميقة، وكان من الرائع أن أعرف أن هناك عدداً كبيراً من المصوّرات المبدعات قد حصلن على جوائز مختلفة داخل السلطنة وخارجها وهذا الأمر يدعونا للفخر بهن».
وعن الدعم السامي وما يمثله للمرأة العُمانية قالت: «الاهتمام السامي بالمرأة جاء إيماناً من جلالته بقدراتها وموهبتها، ومن هنا وجب علينا تشجيع المرأة في مختلف المجالات ويبقى التصوير من المجالات الرائعة التي أثبتت فيها المرأة العُمانية تفوّقها وإبداعها، ولدينا مصوّرات ما زلن طالبات لكن أعمالهن وصلت اليوم إلى دول العالم المختلفة وتفوّقن على نظيراتهن وحصدن جوائز عالمية ودولية ونحن فخورون بهن».
بصمة فنية أنثوية
من جانبه تحدّث رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي إبراهيم بن سعيد البوسعيدي عن المعرض قائلاً: «تفتخر الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي بمعرض المصوّرات العُمانيات لأنه بصمة فنية أنثوية تأتي في كل عام وهو ضمن الرصيد الحضاري لتطوّر الفنون البصرية في عُمان، وهو شاهد في كل نسخة منه على المراحل التي تواكب فيها المصوّرات التطوّر التقني وأيضاً تقدم الفكر الفني، وتأتي الأعمال المعروضة وفق معايير جودة المحتوى الفني والبصري بالإضافة إلى تعدد المواضيع الفوتوغرافية لتحقيق الأهداف المنشودة لمعرض المصوّرات العُمانيات».
ألق الضوء
كما أشارت إدارية الإعلام الرقمي بالجمعية العُمانية للتصوير الضوئي ومشرفة المعرض الثامن للمصوّرات العُمانيات ثريا المعولية إلى المعرض بقولها: «يتزامن المعرض مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العُمانية التي أولاها جلالة السلطان اهتماماً كبيراً، وهذا المعرض ازدان بألق الضوء حيث أبدعت المصوّرات العُمانيات في التقاط أجمل الصور وإخراجها بصورة رائعة في رسالتها ومضمونها ونتاجها النهائي، ويتيح المعرض فرصة للمصوّرة العُمانية لتتنافس مع أخواتها المصوّرات، وهو فرصة لإبراز جماليات فكرها ورسالتها التي تتفرّد بها عن غيرها».
التأثير الخارجي في الفن
حنان العاصمية من الأسماء الرائعة المشاركة في المعرض الثامن، تحدّثت عن مشاركتها الأولى قائلة: «شاركت في المعرض بصورتين الأولى كانت «باب» إذ استغللت التأثير الخارجي للباب على اعتبار أنه باب قديم مما أعطى لمسة جمالية للصورة، أما الصورة الثانية فهي عبارة عن نافذة تظهر منها فتاة تتميّز بنظرتها المعبّرة».
وتضيف العاصمية: «كانت لي مشاركة سابقة في معرض الشباب حققت فيه جائزة فنية، وهذه المشاركات تعطيني دافعاً لأقدّم في كل مرة صوراً معبّرة يكون تأثيرها قوياً».
وعن مناسبة يوم المرأة العُمانية الذي يتزامن مع افتتاح المعرض تقول العاصمية: «يبقى يوم المرأة العُمانية يوماً عظيماً لنا يثبت أن المرأة العُمانية عضو فعّال ومؤثر في مجتمعها، والمعرض أعطى المرأة اهتماماً أكثر وبرهن على تطوّرها في هذا المجال».
بساطة الألوان
أميمة العبرية عضوة في جماعة التصوير الضوئي بجامعة السلطان قابوس، تحدّثت عن مشاركتها في المعرض وأشارت إلى أهميته بقولها: «أشارك بعملين قمت فيهما بتصوير الأكل بطريقة فنية واستغللت الألوان لإظهار بساطة الصورة، وأنا أفتخر بهذه المشاركة التي تتزامن مع يوم المرأة العُمانية، وأرى أن الحضور الدائم في المعارض يساهم في تطوير المستوى وتبادل الخبرات مع بقية الزملاء والزميلات».
روعة الأعمال
هيا البوسعيدية مصوّرة ولها مشاركات سابقة، ولكنها حاضرة للتمتع بالأعمال المعروضة، وحول ذلك تقول: «أنا هنا اليوم لمشاهدة أعمال أخواتي المصوّرات وتنافسهن معاً، ولفتت انتباهي من الوهلة الأولى روعة الأعمال المشاركة وبها أثبتت المرأة العُمانية قدرتها على دفع عملية التنمية في السلطنة في الجانب الفني، وأرى أنه من الرائع أن تختار جمعية التصوير الضوئي يوم المرأة العُمانية لتنظّم معرض المصوّرات وهي بذلك تبرز تفوّق المصوّرة العُمانية وتبرهن قدرتها على التفوّق والتألق في هذا المجال مثل بقية المجالات الأخرى التي برهنت المرأة على نجاحها فيها».
اختيار موفق
آلاء السيابية تحدّثت عن المعرض والتجديد الذي حدث فيه بقولها: «كل عام هناك تجدد يبرز في المعرض من خلال المشاركين وتنوع اللوحات والمواضيع، واليوم وكما نرى أصبح المصوّر يحمل أفكاراً متجددة بعيداً عن الطابع التقليدي وكل صورة تختلف فكرياً عن الصورة الأخرى، ويبقى أن توافق المعرض مع يوم المرأة العُمانية اختيار رائع من المنظّمين لإبراز دور المرأة وقدراتها وطاقاتها».
مشاركة أولى
طيف بنت بشير الريامية من المشاركات في المعرض والتي لاقت لوحاتها إشادة من الجميع تقول عن حضورها المميّز في المعرض: «هذه هي مشاركتي الأولى في معرض المصوّرات بعمل أسميته (دلني) أجسّد فيه قيمة وأهمية نصيحة مَن هم أكبر سناً لمن هم أصغر منهم في السن بحيث يقود الكبير الصغير للنور والطريق القويم. وأشكر الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي على إتاحتها هذه الفرصة لنا لإبراز هذا الفن».