«التأمينات الاجتماعية» آمنة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي أكدت المكلفة بأعمال المدير العام للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية حمدة الشامسية أن الوضع المالي لصندوق التأمينات الاجتماعية قوي جداً، مشيرة إلى توجه الهيئة هو المحافظة على ديمومة الصندوق وبناء الاستراتيجيات والخطط الاستثمارية لتحقيق الديمومة. وأضافت الشامسية في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن تأثير الأوضاع الاقتصادية والمالية على استثمارات الصندوق ضئيلة جداً، وذلك بسبب توجه الصندوق نحو الاستثمار الآمن والابتعاد عن الاستثمارات ذات المخاطر عالية، خصوصاً أن التفكير الاستثماري في الصندوق نحو الاستثمارات طويلة الأجل، وإن كانت بنِسَب أرباح سنوية قليلة. وحول مطالبات الاتحاد العام لعمال السلطنة بإلغاء شرط سن التقاعد أو تخفيضه للمقاربة بين المزايا التقاعدية؛ قالت الشامسية: «إن الصندوق وضع لخدمة منتسبي القطاع الخاص ولذلك آراء الاتحاد العام لعمال السلطنة دائماً محل نظر من إدارة الصندوق»، مشيرة إلى أنه جرت مناقشـــة هذه المطالَب خلال الاجتماع مع إدارة الاتحاد في وقت سابق من الشهر الجاري. وأضافت الشامسية أن نظام المزاوجة بين سنوات الخدمة والسن القانونية للتقاعد هو نظام عالمي، مشيرة إلى أن إضافة أي مزايا جديدة تحكمه الأوضاع الاقتصادية للبلد وديموغرافية السكان، وكذلك الدراسة الإكتوارية للصندوق. وأوضحت الشامسية أن الصندوق بصدد عمل الدراسة الإكتوارية الثامنة لهم مع منتصف العام المقبل، ومن خلالها سيتضح المركز المالي للصندوق، ومطابقته مع المزايا والمنافع التأمينية. جاء تصريح الشامسية على هامش تدشين الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية أمس لجائزة الهيئة للبحوث العلمية التي تقدمها الهيئة كل عامين لأفضل المشاريع البحثية في مجالاتها، بهدف توظيف البحث العلمي لتعزيز ثقافة التأمينات الاجتماعية بين أفراد المجتمع. وقال مدير دائرة التخطيط بالهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية د.فيصل بن عبدالله الفارسي: «إن الجائزة تساهم في بث روح التنافس العلمي بين الباحثين، وتحفيزهم للتقدم ببحوث يمكن الاستفادة من نتائجها لتطوير الأعمال في مختلف القطاعات التأمينية بما يحقق الجودة الشاملة والتنمية المستدامة في مختلف المجالات». وأشار إلى أن الجائزة تنقسم إلى قسمين، هما: قسم الباحثين من حملة الدكتوراه والماجستير، وقسم للباحثين من حملة البكالوريوس وطلبة الجامعات والكليات، مبيناً أن البحث يجب أن يرتبط بأحد مجالات الجائزة على وجه الخصوص وبالتأمينات الاجتماعية في السلطنة بوجه عام، وأن يكون البحث قد أجري لأجل المشاركة في المسابقة، ومبنياً على معلومات وبيانات حديثة لم تنشر سابقًا، أو جرت المشاركة بها في أي مسابقة أو ندوات أو حلقات عمل. من جانبه قال مدير مركز البحوث الإنسانية في جامعة السلطان قابوس د.ناصر بن راشد المعولي: «إن قيمة الجائزة الأولى للباحثين من حملة الدكتوراه والماجستير تقدر بـ 5 آلاف ريال عماني، بينما تقدر قيمة الجائزة الثانية بـ 4 آلاف ريال عُماني». أما جوائز الباحثين من حملة البكالوريوس وطلبة الجامعات والكليات فتقدر الجائزة الأولى فيها بـ 3 آلاف ريال عُماني، والجائزة الثانية بألفي ريال عُماني، أما قيمة الثالثة فتقدر بألف ريال عُماني. وأوضح المعولي -نائب رئيس اللجنة المشرفة على الجائزة- أن آخر موعد لتسليم المقترحات البحثية للمرحلة الأولى من الجائزة سيكون في 30 من شهر نوفمبر المقبل، على أن يجري إعلان قائمة المقترحات البحثية المتأهلة للمرحلة الثانية خلال شهر ديسمبر المقبل، فيما تتضمن المرحلة الثانية إجراء البحوث والتي ستبدأ في أول يناير إلى نهاية يونيو من العام المقبل 2018، على أن يكون آخر موعد لتسليم البحوث المتكاملة نهاية يونيو 2018، ويكون إعلان النتائج النهائية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من العام نفسه.