تحت شعار «نهتم بطالبات المدارس» انطلاق «توعوي سرطان الثدي» اليوم

بلادنا الخميس ١٩/أكتوبر/٢٠١٧ ٠١:٣٣ ص
تحت شعار «نهتم بطالبات المدارس»

انطلاق «توعوي سرطان الثدي» اليوم

مسقط -

برعاية وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية، وتحت شعار «نحن نهتم بطالبات المدارس» انطلقت أمس فعاليات اليوم التوعوي لسرطان الثدي، وذلك بالقاعة الكبرى في مركز الجامعة الثقافي. وتسعى هذه الفعالية إلى استقطاب 5000 طالبة من الصفوف العاشر حتى الثاني عشر، وتهدف إلى تعريف طالبات المدارس بمرض سرطان الثدي والتشخيص المبكر للمرض وكيفية الفحص الذاتي وطرق الوقاية والعلاج.

وقد ألقى استشاري أول جراحة وترميم الثدي ورئيس وحدة الأورام في مستشفى جامعة السلطان قابوس د. عادل بن محمد العجمي كلمة قال فيها: نقف اليوم جميعا لنعبر عن اهتمامنا وحرصنا بأهمية الوقاية من مرض سرطان الثدي وتعزيز الجهود التي تبذلها المؤسسات الصحية والأهلية والمدنية من أجل نشر مفهوم الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، والتأكيد على التكاتف المجتمعي لمواجهة مخاوفنا النفسية والاجتماعية تجاه هذا المرض وزيادة معارفنا حول سرطان الثدي وأعراضه ومسبباته وكيفية الوقاية منه وأخيرا العلاج منه.

وأضاف العجمي: إن سعادة الأطفال تأتي من سعادة الأم، وهذه الأخيرة تأتي عن طريق التوعية بمرض سرطان الثدي، وهي توعية تشمل كل الفئات بما فيها الرجل والبنت الصغيرة قبل المرأة الكبيرة، فالبنت اليوم هي الأم غدا، وأن الأرقام والإحصائيات تؤكد أن هذا المرض تزيد نسبته عند المجتمعات التي تستسلم له وتخجل من مواجهته بالوقاية والفحص المبكر، وتقل في المقابل عند المجتمعات التي تتصدى له.
كما قدمت د. رحمية الإسماعيلية طبيبة بمستشفى خولة نبذة تعريفية عن مرض سرطان الثدي وهو عبارة نمو خلايا الجسم بصورة غير طبيعية ثم تنتشر في الأنسجة السليمة، ويسمى السرطان أحيانا بالورم.
وحول أعراض المرض أضافت د. رحمية بأنه يحدث تغيير في شكل أو حجم الثدي أو ظهور كتلة أو نتوء في الثدي أو تحت الإبطين، وتغير في ملمس جلد الثدي ليصبح مثل قشرة البرتقال، مع احمرار وتشقق في جلد الثدي، وهناك تغير شكل الحلمة فتصبح مضغوطة للداخل، وأيضاً تخشن جلد الحلمة، مع خروج سائل شفاف أو دم من الحلمة. وفي حالة عدم الكشف المبكر ينتشر السرطان ليصل إلى المخ والرئتين والكبد والعظام والغدد اللمفاوية. كذلك تطرق د. عادل العجمي إلى بعض الأرقام والحقائق وأن المرض يزداد محليا وعالميا، حيث تسجل مليون وثمانمائة إصابة جديدة سنويا، ويشكل المرض 24 في المئة من إجمالي السرطانات الأخرى. وحالات المرض في السلطنة قليلة بالمقارنة بدول أخرى، إلا أنها وللأسف تصيب الفئة الشابة من نسائنا، بمتوسط عمري أقل من عشرين عاما عن قريناتهن في الغرب؛ إذ يبلغ متوسط عمر الإصابة بين نسائنا من 45-50 عاماً، بينما في الغرب من 60-65 عاما، أيضا تؤكد الإحصاءات بأن 70 في المئة من نسائنا يتم اكتشاف المرض لديهن في مراحله المتقدمة، على عكس قريناتهن في الغرب، إذ إن 80 في المئة يكتشفنه مبكرا، إن نسبة الشفاء من هذا المرض تزيد على 90 في المئة لدى الغرب، 50 في المئة لدى الدول النامية، ويعد 85 في المئة من سرطان الثدي غير وراثي. بالإضافة إلى ذلك تحدث د. العجمي عن خطر الإصابة وقال: على الرغم من أن حالات الإصابة تشهد ارتفاعا منذ عام 1995، إلا أن نسبة الشفاء في تحسن، ويعود السبب في تحسن نسبة الشفاء إلى تشخيص المرض في مراحله الأولية، وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة اكتشاف المرض في مراحله الأولية يمكن الشفاء التام منه بمجرد استئصال الورم جراحيا ولا يكون هناك حاجة للجوء إلى العلاج الكيميائي، وتزداد خطورة الإصابة بالمرض مع التقدم في العمر وعدم إنجاب الأطفال، والإكثار من حبوب منع الحمل، وشرب الكحول والتدخين والتغذية غير السليمة، والسمنة، إلى جانب الإشعاعات التي يتعرض لها الإنسان.
وتحدثت د. نوال الشرجية أخصائية جراحة في المستشفى السلطاني عن التغذية السليمة وعن مواد غذائية تقلل من الإصابة بسرطان الثدي، وذكرت د. نوال أن هناك مفاهيم خاطئة في زيادة احتمالية الإصابة وهو نقص فيتامين د، وفيتامين ب 12، واستخدام مزيل العرق والعلميات التجميلية للثدي، وحمالات الصدر المقوى بالحديد، كما تنصح بممارسة النشاط البدني والرياضة.
وتحدثت د. بدرية القصابية استشارية أشعة في مستشفى الجامعة حول كيفية وطريقة الاكتشاف المبكر وهو عن طريق الفحص الذاتي والفحص السريري والفحص الدوري باستخدام أشعة الثدي.

علاج السرطان الثدي

قدم د. إبراهيم الوائلي استشاري جراحة أورام الثدي بالمستشفى السلطاني شرحا وافيا حول طرق علاج سرطان الثدي ومنها الجراحة لاستئصال الورم وقد تكون عملية الاستئصال جزئية أو كلية للثدي، أو العلاج الكيماوي هو العلاج باستخدام العقاقير وهناك أنواع مختلفة للكيماوي، وهناك العلاج الإشعاعي وهو استخدام الأشعة المؤينة لقتل الخلايا السرطانية، والعلاج الموجه هو عبارة عن استخدام مواد محددة للبروتينات غير الطبيعية التي تتكون في خلايا السرطان، وأما العلاج الهرموني فتتم فيه عرقلة بعض أنواع السرطان عن طريق إمداد أو منع بعض الهرمونات، وبالنسبة للعلاج المناعي ففيه مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية المصممة لحمل جهاز المناعة لدى المريض نفسه على محاربة الورم.