مجلس الدولة يشيد بجهود شركة تنمية نفط عُمان

بلادنا الخميس ١٩/أكتوبر/٢٠١٧ ٠١:٢٨ ص
مجلس الدولة يشيد بجهود شركة تنمية نفط عُمان

مسقط - العمانية

قام وفد من أعضاء مجلس الدولة بزيارة أمس إلى مشروعي مرآة ومستنقعات القصب الاصطناعية لشركة تنمية نفط عمان وغرفة التحكم المركزية وبيئة العمل التعاوني بحقل مرمول للاطلاع على آخر أعمال الشركة.

وترأس الوفد رئيس مجلس الدولة معالي د. يحيى بن محفوظ المنذري الذي قال: إن مشروع «مرآة» يجعل من الشركة رائدة عالميا على صعيد الابتكار في مجال النفط والغاز من خلال استبدال مصادر الوقود التقليدية بالطاقة الشمسية لتوليد البخار المستخدم في أساليب الاستخلاص المعزز للنفط إضافة إلى الأثر البيئي للمشروع والمتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف معاليه أن مشروع مستنقعات القصب الاصطناعية يهدف أيضا إلى صون البيئة من خلال معالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط مما يوفر حلولا مستدامة للتلوث الناجم عن هذه المياه.
وقال معاليه إن برنامج الأهداف الوطنية لشركة تنمية نفط عمان قد أسهم في توفير الكثير من فرص العمل والتدريب للعمانيين خاصة في المجالات النوعية التي تعزز الخبرات الفنية للكوادر الوطنية وتدعم جهود توطين التقنية.
وبين معاليه أن برنامج الاستثمار الاجتماعي الذي تنفذه الشركة يعد برنامجا طموحا لخدمة المجتمعات التي تعمل الشركة في محيطها من خلال العديد من المبادرات التي قدمتها الشركة لهذه المجتمعات.
من جانبه قال راؤول ريستوتشي، مدير عام شركة تنمية نفط عُمان: إن الشركة بدأت رحلتها لتصبح شركة مختصة في مجال الطاقة والمياه بالكامل مع التركيز على الطاقة المتجددة، وهذا ما يلاحظ من مشروعي «مرآة» ومستنقعات القصب الاصطناعية.
وأضاف أن هذه المشاريع نماذج رائعة للاستدامة، وهي تجسّد الجهود التي تبذلها الشركة لمجابهة التحديات الاقتصادية الحالية من خلال تبني أساليب تتسم بالكفاءة والتميز وإيجاد القيمة المضافة.
وأوضح أن كلا المشروعَين يتبنيان تقنيات حديثة بإمكانها أن تقود السلطنة لتصبح مركزاً للتميز على صعيد الطاقة المتجددة مما سيؤدي إلى إيجاد فرص جديدة في تطوير سلسلة التوريد وقدرات التصنيع والتوظيف والتدريب للمواطنين.
من جهته قال د. سلطان بن سالم العويسي مدير عقود الخدمات الهندسية بمديرية نفط الجنوب بشركة تنمية نفط عمان: إن مشروع مستنقعات القصب الاصطناعية بدأ الإنتاج في 2011 وتبلغ كمية الطاقة الاستيعابية به حاليا 115 ألف متر مكعب من الماء المصاحب للنفط.
وأوضح أن الغرض من إنشائه هو ترشيد استهلاك الطاقة، حيث إنه في حالة عدم وجوده سيتم ضخ 115 ألف متر مكعب من الماء المصاحب للنفط إلى عمق 1.5 كم إلى 3 كم تحت باطن الأرض، بالإضافة إلى الجانب البيئي المتمثل في تنقية الماء وإنتاج غاز الأكسجين من خلال أشجار القصب المزروعة، بالإضافة إلى أن المشاريع المستقبلية لا تزال تحت البحث والدراسة والتي تتمثل في إنتاج الملح والزراعة الملحية.
وأوضح علي بن سيف الحارثي مهندس مشاريع أول بمشروع (مرآة) أن مشروع (مرآة) من اكبر المشاريع على مستوى العالم، حيث سينتج بعد إتمامه ما مقداره واحد جيجاوات من الطاقة المكافئة والتي تستخدم في إنتاج البخار الذي بدوره يحقن في آبار النفط.
وأضاف أن أهمية المشروع تكمن في كونه يقلل من الغاز الذي يستخدم حاليا في إنتاج البخار وفي زيادة الإنتاج النفطي في حقل أمل، موضحا أن حقل أمل ذو لزوجة عالية ولتخفيفها يحقن بالبخار.
وبين أن المرحلة الأولى من المشروع ستكتمل نهاية العام الجاري، وستنتج ما مقداره 660 طنًا من البخار، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستنتهي نهاية العام المقبل، وستنتج حوالي 1340 طنا، أما المرحلة الثالثة من المتوقع أن تفتتح بعد عامين ونصف العام ومن المؤمل أن يكون إنتاجها ضعفي المرحلة الأولى والثانية ليصل الإنتاج إلى 6000 طن بعد اكتمال المشروع.
وخلال الزيارة الاستطلاعية، تجوّل الوفد في مشروع «مرآة» الذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم وتهدف الشركة من خلاله إلى استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج البخار الذي سيستخدم بدوره في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط بالأسلوب الحراري، وذلك من خلال مجمع ضخم للبيوت الزجاجية لتسخين المياه.
وزار الوفد أيضا غرفة التحكم المركزية وبيئة العمل التعاوني بحقل مرمول والمزودة بالتكنولوجيا المتطورة، حيث شهد الضيوف إجراء اتصال لاسلكي آني بين الموظفين في الحقل وزملائهم في ميناء الفحل.