مسقط - ش
أصبح بالإمكان الآن تشخيص واكتشاف العديد من الأمراض العصبية باستخدام نظارات التكنولوجيا الفائقة الجديدة.
حيث تقوم هذه النظارات بتتبع حركة العين لتشخيص كل الأمراض العصبية بما في ذلك مقدمات مرض الزهايمر، والغدة الدرقية، وتدلي الجفون والوهن العضلي.
وتعمل هذه النظارات الجديدة من خلال تركيب جهاز على النظارات، لمراقبة حركة الجفون وعدد مرات الوميض وأسلوب حركة العين، وقياس مدى التوتر البصري.
وقالت "عدي هانوكا"، الباحثة التي تعمل على الجهاز: "إن حركة الجفن تزودنا بمعلومات مفيدة عن صحة المريض. وهذا الأسلوب في التشخيص يمكن أن يكشف ليس فقط عن أمراض العيون، ولكن أيضا عن الأمراض العصبية مثل باركنسون، وأمراض المناعة الذاتية مثل جرافز".
وقد تم تطوير الجهاز بالفعل، وحصل على العديد من الجوائز الطبية المعترف بها دوليا كإبتكار هام يمكن أن يتم الاعتماد عليه في عمليات التشخيص السريع والأولي.
وقال الباحثون إنهم يتطلعون إلى طرح هذه التكنولوجيا الجديدة على نطاق واسع، وقد تم تصميم الفكرة لأول مرة عن طريق "هانوكا" خلال دراستها الجامعية.
واستخدم الباحثون التصميم لاختبار ما إذا كان يمكن أن تظهر علامات على حالة تعرف باسم خلل "التوتر الجفني"، حيث أن تشنج الجفن هو المرض الذي يسبب للعينين وميضا لا إراديا. وقالوا إن دراستهم كانت ناجحة، ويمكن للباحثين تشخيص الحالة بدقة.
وأضافت هانوكا: "جنبا إلى جنب مع تصميم المنتج لأغراض التسويق، نحن نعمل في عدة اتجاهات. أهمها تطوير الجهاز كمنصة للبحوث متعددة التخصصات حول مواضيع مختلفة مثل تأثير العواطف على أنماط وميض الجفن. والتشخيص التلقائي من خلال التعلم الآلي".
وقال الباحثون إن الأبحاث والدراسات في مرحلة مبكرة لتقنيات طبية أخرى يمكن أن تنقذ الكثير من المرضى في بداية الأعراض.