لوس انجليس - (رويترز) - تسببت العواصف التي تشتد بفعل ظاهرة النينيو في هطول أمطار غزيرة أمس الثلاثاء في ولاية كاليفورنيا التي تعصف بها موجات الجفاف ما استتبعه حدوث فيضانات أغلقت الطرق فيما حذرت السلطات من احتمالات الانهيارات الطينية. وأصدرت الهيئة القومية الأمريكية للأرصاد الجوية تحذيرا من حدوث سيول على معظم مناطق الساحل من سان دييجو وحتى سان فرانسيسكو مشيرة إلى ان العواصف ستبقى حتى الجمعة القادم مع توقع أمطار وعواصف ثلجية. وقالت ايميلي ثورنتون خبيرة الأرصاد الجوية في الهيئة القومية الأمريكية للأرصاد الجوية إن عواصف أمس هي الأقوى خلال موسم النينيو الحالي الذي قالت إنه سيستمر حتى فصل الربيع القادم. وقالت "إنه يقينا أكبر هطول للأمطار" وأضافت ان من المتوقع هبوب عاصفة اليوم الأربعاء. ونبهت الهيئة إلى احتمال حدوث فيضانات على الطرق بالمناطق العمرانية ومن سيول وانهيارات طينية قد تجتاح مناطق كانت قد تعرضت في الآونة الاخيرة لحرائق غابات. ولم ترد على الفور أنباء عن حدوث اصابات بسبب سوء الأحوال الجوية لكن فرق الدوريات على الطرق السريعة في كاليفورنيا قالت إن أربع سيارات لحقت بها أضرار اثر سقوط صخور ضخمة عليها من جبل على ساحل المحيط الهادي في ماليبو كانيون. وقالت ادارة الاطفاء في لوس انجليس إنها انقذت عدة اشخاص وانتشلتهم من المياه عصر أمس. وقال مسؤولون إن طريقا رئيسيا يمتد بطول ولاية كاليفورنيا أغلق لفترة قصيرة قرب سانتا باربره بسبب المياه والأوحال. وأغلقت شرطة جليندورا أحد أحياء لوس انجليس طريقا بسبب الفيضانات والأنقاض على الطرق والأوحال التي تعرقل حركة المرور فيما هطلت أمطار غزيرة على مقاطعة باي اريا في سانتا كروز وتحدثت صحف عن وقوع حوادث مرورية. وتقول جامعة كاليفورنيا في ديفيز إن كاليفورنيا تشهد العام الرابع من موجات الجفاف ما كبد قطاع اقتصاديات الزراعة خسائر بلغت 1.84 مليار دولار. يقول العلماء إن ظاهرة النينيو جاءت بتيارات دافئة الى سواحل كاليفورنيا ما جعل مياهها أكثر ملاءمة للاسماك من المناطق المدارية. والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية