المرأة العُمانية.. مدافعة أساسية عن حقوق المستهلك

مؤشر الأربعاء ١٨/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٤:٠٦ ص
المرأة العُمانية.. مدافعة أساسية عن حقوق المستهلك

مسقط -
أولت السلطنة قائداً وحكومة وشعباً منذ البدء اهتماماً بالغاً بالمرأة العمانية، فخصصت يوم الـ17 من أكتوبر من كل عام يوماً خاصاً للمرأة العمانية، فقد قال جلالته -أعزه الله- في الانعقاد السنوي لمجلس عُمان 2009: «لقد أولينا، منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العمانية، في مسيرة النهضة المباركة، فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف، ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع، وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية، ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها، وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل بناء وطنها، وإعلاء شأنه».

وتمضي الهيئة العامة لحماية المستهلك في هذا النهج، لقناعتها بأن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة، فهو بلا ريب كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين منكسراً؟ هل يقوى على هذا التحليق؟ هذا الاهتمام انعكس إنجازات حققتها المرأة على الأصعدة كافة.
قالت مديرة دائرة ضبط الجودة بالهيئة العامة لحماية المستهلك فهيمة بنت عامر الحمزية: «إن خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في الانعقاد السنوي لمجلس عُمان 2009 كان هو نشأة وميلاد يوم المرأة العمانية الذي خصص به القائد المفدى يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العمانية، مما أكد ضرورة إسهامها في شتى المجالات التنموية، وأن تكون شريكة في صنع القرار مع أخيها الرجل».
وتضيف الحمزية: «إذا ما عدنا إلى واقع حياتنا منذ فجر النهضة، كان وما يزال للمرأة دور ومشاركة فعالة في مسيرة النهضة، منبثق من الفرص المتاحة لها، كما جاء تخصيص هذا اليوم تكاملياً لجميع إنجازاتها ومحصلة لإسهاماتها، وبلا شك هو قيمة مضافة لا تعد ولا تحصى لما يقدم لها من فرص في ظل هذا الوطن، وبقيادة حضرة صاحب الجلالة -أبقاه الله، كما يمثل يوم المرأة العمانية دلالة على الاحترام المقدم لها، وعليها أن تبذل قصارى جهدها للتغلب على الصعوبات ودعم قدراتها على جميع الأصعدة». وذكرت الحمزية أن المرأة العمانية باتت عنصراً رئيسياً في عملية التنمية، وذلك بإسهامها الكبير، فهي حاضرة في جميع المجالات: السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وينبغي لها استثمار النظم والقوانين المصاغة والمتاحة لها لتمارس حقوقها بكل يسر، والذي بلا شك سيسهم في تمكينها من ممارسة ما تصبو له، وما أنجزته والذي فرض اعتبارها ركناً أساسياً من أركان التنمية.
وأضافت الحمزية أن الجميع يشهد بأن للمرأة دوراً فعالاً، كما أنها أينما وجدت أنجزت، فهي فرضت وجودها في جميع القطاعات بنوعيه العام والخاص، «وهنا أنتهز الفرصة وأخص جزيل الشكر للنساء العاملات في الهيئة العامة لحماية المستهلك، والمهام المنوطة لها، فهي تسعى لتحقيق جميع قواعد الحرية للمستهلكين، وتعريفهم بحقوقهم من خلال أفضل الممارسات والخدمات المقدمة، وجميع الوسائل المتاحة على أسس متوازنة لجميع فئات المجتمع». مؤكدة أن المرأة تشكل ما نسبته 47%من موظفي الهيئة، الأمر الذي يؤكد حضورها في جميع الأنشطة، وهو دليل قطعي على حصولها على الحقوق والفرص التي تفضل بها القائد المفدى -حفظة الله ورعاه.

من جانبها قالت المستشارة السابقة لرئيس الهيئة للشؤون الفنية م.ابتسام بنت عبدالوهاب البلوشية: «يأتي الاحتفال بهذا اليوم إيماناً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية مساهمة المرأة العمانية ودورها في جهود التنمية ونهضة البلاد، وتقديراً لدورها وعطاءاتها النبيلة، وتكريماً لما قدمته لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه». وأضافت: «تحرص القيادة من خلال الاحتفال بيوم المرأة بتسليط الضوء على أهمية تمكين المرأة والحرص على إزالة المعوقات كافة التي تقف حائلاً أمام تقدمها في المجالات كافة، والاعتراف بحقوقها، وقد أثبتت المرأة العمانية وما زالت تثبت يوماً بعد آخر كفاءتها وتميزها في كل ما أوكل إليها من مسؤوليات، وأكدت حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمتميز في خدمة وطنها في مختلف مجالات العمل». وأكدت: «كانت المرأة العمانية وما زالت شريكاً للرجل في كل مجالات التنمية ونهضة البلاد، وتولت مناصب القيادة العليا التي تتصل بوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرار، فأصبح لزاماً عليها أن تحافظ وتدافع عن هذا النجاح».
وقالت مساعدة مدير دائرة تقنية المعلومات والمكلفة بتسيير أعمال مدير الدائرة سابقاً ثريا بنت يحيى المعولية: «إن الاحتفال بالمرأة العمانية لفتة كريمة وغالية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -رعاه الله، لما حققته المرأة من إنجازات في مختلف المحافل وعلى مختلف المستويات محلياً وعربياً وعالمياً، وبالتالي فإن الاحتفال بالمرأة في يوم مخصص يأتي تعزيزاً وتكريماً لدورها ومشاركتها في نمو وتطوير المجتمع العماني، وإثبات أنها شريك أساسي للرجل في دفع عجلة التنمية بالسلطنة، مما يرفع من شأنها ويدفعها لبذل المزيد من الجهد والتفاني لخدمة هذا الوطن الغالي وقائده المفدى».
وتوجه المعولية بدورها رسالة لكل العمانيات قائلة: «إن عُمان بحاجة إلى كل فرد ينتمي إليها أن يخلص ويتفانى في عمله لدفع عجلة النمو والتطور للأمام، فكنَّ سواعد بناءة، واجعلنَ لأنفسكنَّ بصمة إيجابية في خدمة هذا الوطن وقائده الفذّ».
وقالت الرئيسة التنفيذية في شركة كويك لاب (الطلابية) هديل الحميدية: «إن لهذا اليوم أهمية كبيرة في عقل وقلب ووجدان كل امرأة في هذا الوطن الغالي، من أقصاه إلى أقصاه، إذ تجدد فيه المرأة الحب والوفاء للوطن وقائده المفدى، وتتمسك بجميع المنجزات التي تحققت على هذه الأرض الطيبة لها ولشقيقها الرجل، جنباً إلى جنب في أخذ الحقوق وأداء الواجبات المناطة بهما معاً في سبيل هذا الوطن الذي قدم ولا زال يقدم الكثير، ويعد هذا اليوم يوماً خالداً في الذاكرة، وفرصة سنوية لمراجعة ما أُنجز خلال عام فائت، وما الذي ينبغي تقديمه لهذا الوطن خلال العام المقبل، وهو يوم للتأكيد على ما هو ثابت في سلطنتنا الحبيبة من حق أصيل للمرأة للمساهمة والعمل والعطاء في مختلف المجالات أسوة بأخيها الرجل».
وذكرت الحميدية أن المرأة العمانية أثبتت أنها كفؤ في كل المناصب والمهام التي أُوكلت لها، فهي الوزيرة والوكيلة وعضوة مجلس الشورى والدولة والموظفة في القطاع الخاص والعام، وهي الطالبة في المدارس والجامعات وهي المتطوعة في ميادين العطاء والخير، والعمانية بكل فخر تجدها حيث تجد أخاها الرجل، بل وفي أماكن قد لا تجد فيها الرجال، كما أنها أثبتت وما زالت تثبت بأنها دوماً على العهد تعطي وتهب في كل المجالات، وتحت كل الظروف تقدم عطاءً وإبداعاً وتضحية، وستظل على هذا النهج دائماً.
أما رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة نور الغسانية فقالت: «يمثِّل هذا اليوم فخراً لكل عُمانية، فهذا التكريم من لدن صاحب الجلالة بتخصيص هذا اليوم للمرأة العمانية، إنما هو إيمان بأهميتها، ودورها في نهضة وبناء عُمان، وبالتالي يتوجب علينا نحن العمانيات أن نقف مع أخينا الرجل جنباً إلى جنب لرفعة وتقدم وطننا الغالي».

كـادر

المرأة العمانية شريك حقيقي في مسيرة التنمية على أرض هذا الوطن الغالي، وهي سرٌ رباني من أسرار السعادة الإنسانية، خلقها الله لتكون للرجل عوناً وسنداً ومصدراً للإلهام والإبداع، ولكل عمانية على أرض هذا الوطن الغالي في يوم المرأة العمانية كل التحية والتقدير، ولكوادر الهيئة من النساء تحية خاصة، فقد أثبتن أنهن على قدر المسؤولية، فكان عطاؤهن وما بذلنه من جهد أحد العناصر المهمة في بناء هذا الصرح التنموي الحضاري.

د.سعيد بن خميس الكعبي

رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك