مشاريع عبري تحيلها قبلة للسياحة

مؤشر الأربعاء ١٨/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٤:٠٣ ص
مشاريع عبري تحيلها قبلة للسياحة

مسقط - إيناس بنت ناصر الشيادية

أكّد رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة علي بن صالح الكلباني أن المحافظة بشكل عام وولاية عبري بشكل خاص تتميّز بموقعها الحيوي على خريطة السلطنة، إذ إنها تقع على حدود السلطنة مع دولتي الإمارات والسعودية وأن معظم مناطقها تتمتع بمقومات سياحية متميّزة، وهذا ما سيجعلها مكاناً جاذباً للاستثمارات السياحية بمختلف جوانبها.

وأشار إلى أن التوسع الحالي الذي تشهده الولاية ببناء مجموعة من الفنادق السياحية ترجمة واضحة لسياسة السلطنة التي تعتبر القطاع السياحي هو أحد أهم القطاعات الداعمة لاقتصاد السلطنة، والتي اعتمدها البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي «تنفيذ» خلال الخطة الخمسية التاسعة 2020 - 2016م. وأضاف: لقد استوعب المستثمرون بالمحافظة أهمية الاستثمار في القطاع السياحي حيث توجهت جهودهم إلى إقامة مثل هذه الفنادق بالتنسيق مع الجهات المختصة والتي منحتهم التراخيص اللازمة لذلك.

رئيس لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان علي بن سالم الحجري يؤكد أن توسع المستثمرين في بناء الفنادق السياحية في عبري لا يعدّ مجازفة كما يعتقده البعض، وأن ذلك سيُوجِد دوراً إيجابياً في تعزيز السياحة الداخلية وجذب أعداد كبيرة من السياح الخارجيين؛ فهي تتميّز ببيئاتها المختلفة التي تحفّز السائح لتجربتها بشكل عام، كما أن الوصول إلى عبري أصبح سهلاً للغاية من ناحية الطرق الواصلة للولاية من المناطق الأخرى. ويُرجع الحجري ندرة السياح بالولاية في الفترة الفائتة إلى افتقارها للفنادق وانعدام التسويق الإعلامي بمختلف مجالاته، وهذا ما تسعى إليه الغرفة في الوقت الحالي فهي تعمد إلى ترويج السياحة بالولاية والتسويق لها بشكل مكثّف لجذب المستثمرين لإقامة مشاريعهم بالمنطقة.

ومن ناحية العراقيل التي يواجهها أصحاب الفنادق يقول: ليست هناك عوائق كبيرة في الإجراءات الخاصة لإقامة هذه الفنادق، والجهات المختصة هي فقط تتخذ خطواتها المدروسة لضمان جودة المرافق السياحية المُقامة، وأكّد على وجود تسهيلات كثيرة توفرت للمستثمرين لم تكن موجودة في الفترة السابقة، منها سرعة إنجاز التراخيص والمعاملات المختلفة مع المؤسسات الأخرى، ويشدّد على ضرورة التسويق الإعلامي للولاية ويدعو الإعلاميين إلى تكثيف جهودهم في هذا الجانب.

ويقول مدير إدارة السياحة بمحافظة الظاهرة حماد بن سعيد الخاطري إن خطوة بناء الفنادق السياحية بعبري هي خطوة إيجابية لتعزيز الجانب الاقتصادي وهذا ما سيُحدث نقلة نوعية للمحافظة ككل، حيث سيصبح للسائح القادم من الدول الأخرى والمتجه إلى صلالة خيار المكوث بعبري بدلاً من مناطق أخرى خارج السلطنة، وإنه في حال توفر الفنادق الراقية بالولاية فهي بلا شك ستكون محط أنظار السياح على اعتبار أنها تقع بين دولتين، كما أن مشروع فتح الحدود العُمانية مع السعودية سيكون له دور كبير في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بين البلدين.

ويقول: هناك مقومات سياحية كثيرة في عبري استغلها المستثمرون في مواصلة نجاح مشاريعهم المقبلة فليس من الممكن أن يجازفوا في بناء فنادقهم دون دراسة جدوى اقتصادية لهذه المشاريع التي أكّدت نتائجها على نجاح المشاريع المقامة في المنطقة على المدى البعيد، وهذا ما نشهده حالياً من زيادة في بناء الفنادق بمختلف المستويات.
وأضاف: تحتاج عبري حالياً إلى إقامة بعض المشاريع المكمّلة للفنادق فولاية ضنك تحتاج إقامة بعض المراكز التجارية، حيث تعمد اللجنة الاقتصادية بغرفة تجارة وصناعة عُمان حالياً لدراسة إنشاء مركز تجاري بولاية ضنك وهذا ما سيعزز الجانب الاقتصادي أيضاً، كما أن وجود الأسواق الشعبية المنتشرة بالمحافظة محفّز أساسي للعملية السياحية كسوق الجمعة بولاية ينقل وسوق الخميس بولاية ضنك الذي يُقام مرة واحدة في الشهر.

وأشار إلى أن انفتاح عبري على المحافظات الأخرى المختلفة بالطرق الميسرة مثل طريق عبري الرستاق وطريق صحار ينقل وطريق وادي بني عمر ووادي الحواسنة والطريق المزدوج الممتد من برج الصحوة وحفيت أدت إلى تسهيل الحركة الاقتصادية بين عبري والمناطق الأخرى.

مشاريع استثمارية قادمة ستشهدها ولاية عبري في المراحل المقبلة حيث أكّد رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة علي بن صالح الكلباني أنه حالياً يتم التواصل مع الجهات المعنية للبدء بتنفيذ المنطقة الاقتصادية التي تشمل منطقة صناعية ومنطقة لوجستية، كما أن هناك مشاريع في القطاع الزراعي الإنتاجي وذلك ضمن برامج الأمن الغذائي بالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أُقيمت العديد منها بالولاية.