المرأة العمانية شريك النهضة

بلادنا الأربعاء ١٨/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:١٥ ص
المرأة العمانية شريك النهضة

مسقط - إيناس الشيادية - العمانية

المرأة العُمانية، شريك النهضة، ورفيقة الكفاح، التي حظت بالرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم - حفظه الله ورعاه -، ومنحها آفاقاً اعتلتها بجدارة وكفاءة، واستحقت عليها يوماً سنوياً - احتفلت به السلطنة أمس في محافظة ظفار - يليق بما حققته، ويشحذ الهمم لطموح لا يحده إلا البذل والعطاء.
وهنأ مجلس الوزراء المرأة العمانية بمناسبة الاحتفال بيومها السنوي والذي جاء بناءً على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-.
وقال مجلس الوزراء "إن احتفال السلطنة بيوم المرأة العمانية والذي جاء بناءً على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ليجسد ما تحظى به المرأة في السلطنة من اهتمام ورعاية حيث مكنها ذلك من تبوؤ مكانتها في المجتمع، ويأتي تاريخ السابع عشر من أكتوبر كل عام تتويجا للاهتمام بالمرأة باعتبارها شريكة في العمل الوطني جنبا الى جنب مع الرجل.
لقد تعددت النجاحات التي حققتها المرأة العمانية في العمل العام والخاص حيث شاركت بأدوار بناءة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفي الفنون والآداب وغيرها من المجالات إلى جانب دورها الأساسي في التربية وتعزيز التماسك الأسري والتآلف الاجتماعي.
إن للمرأة العمانية دورها المتنامي في خدمة الوطن حيث ساهمت في كافة مواقع العمل إلى جانب اهتماماتها بتكوين الأسرة الصالحة ورعاية النشء وحرصها على تجويد الإنتاجية في عملها..
إن الحكومة لن تدخر جهدا في سبيل تقديم المزيد من الدعم للمرأة العمانية وإشراكها في كافة قطاعات العمل والإنتاج لكي تواصل أداء مسؤولياتها في مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد والحفاظ على ما تحقق من منجزات.. متمنيا المجلس للمرأة العمانية المزيد من التوفيق والتقدم.
واحتفلت السلطنة أمس بيوم المرأة العمانية في محافظة ظفار، فيما أقامت وزارة التنمية الاجتماعية - بالمناسبة - ندوة التماسك الأسري السادسة في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بولاية صلالة.
وقال الأمين العام لمجلس الدولة سعادة د. خالد السعيدي، في حديث إلى "الشبيبة" على هامش الندوة، إن "المرأة شريك حقيقي للتنمية، وقائد أساسي للتطوير، الذي تشهده السلطنة راهناً".وبيَّن د.
السعيدي أن "التشريعات الأساسية في البلاد حرصت على مبدأ العدالة بين الرجل والمرأة دون تفرقة في عطاءاتها منذ انطلاقة النهضة المباركة".وأشار سعادة السعيدي إلى أن "المرحلة الحالية تجاوزت حساسية التفرقة بين الذكر والأنثى، وأصبح التسابق بينهما مبنياً على معيار الكفاءة والقدرة على العطاء لتنمية البلاد".وشهدت احتفالات يوم المرأة العُمانية، وهي الاحتفالات الثامنة منذ إقراره، إطلاق الرؤية المستقبلية لاستراتيجية العمل الاجتماعي 2040، إضافة إلى خطتها التنفيذية 2016 - 2025، التي كانت "الشبيبة" قد كشفت في وقت سابق عن محاورها.
وحددت الاستراتيجية منظومة متكاملة للحماية الاجتماعية لتكون رافداً قوياً يسهم في النمو الاقتصادي، وتعزيز دور المرأة فيه بما يحقق مزيجاً مشتركاً بينها وبين الرجل، وبما يلبِّي أهداف التنمية المستدامة 2030.
وفي الندوة، عرض المتحدثون بيانات ذات دلالة إحصائية حول المرأة العمانية، من بينها أن عدد الإناث في السلطنة يناهز 1.2 مليون نسمة، وأنهن يتفوقن على الذكور في قَبولات التعليم العالي، إذ تقابل كل 85 ذكراً 100 أنثى.
وتتفوق الإناث على الرجال في عدد الخريجين من مؤسسات التعليم العالي، فقد حققن 59.3% من إجمالي الخريجين، ورغم ذلك إلا أن نسبتهن في العمل بالقطاع الحكومي تراوح عند 41.5% من إجمالي العاملين.