"السياسية" و"الفقيهة"... نماذج لنساء ساهمن في صنع تاريخ السلطنة

بلادنا الثلاثاء ١٧/أكتوبر/٢٠١٧ ٢٢:٥٠ م
"السياسية" و"الفقيهة"... نماذج لنساء ساهمن في صنع تاريخ السلطنة

مسقط – ش

سطعت أسماء لسيدات عمانيات سطرن بأيديهن سطورا في التاريخ العماني، وامتد تأثيرهن حتى يومنا هذا، وشكلن المثل والقدوة للمرأة العمانية التي استطاعت أن تثبت جدارتها منذ القدم.

السيدة موزة بنت الإمام أحمد
استطاعت أن تحافظ على وحدة البلاد في فترة عصيبة من تاريخ السلطنة، ولدت السيدة موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، مؤسس الدولة البوسعيدية، في مدينة الرستاق عام 1749م كما تشير الكثير من المصادر، تولى ابن أخيها السيد سعيد بن سلطان مقاليد الحكم بعد أن تعهدته بالرعاية والتربية منذ صغره، أمدته بالمشورة في إدارة الدولة، لكن شقيقيها أرادا أن يتوليا مناصب الحكم، سارعت بتجميع شيوخ القبائل وطلبت منهم الوقوف جنبا إلى جنب من أجل الحفاظ على البلاد.
وحين حاصر أخواها سعيد وقيس مسقط، لم تجد سبيلا إلا القتال من أجل فك الحصار، ولكن كانت المشكلة وجود البارود وعدم وجود الحديد الكافي، فجمعت كل الأدوات المصنوعة من الحديد من أجل صهرها وتحويلها لقذائف، حتى النقود الموجودة في القصر تم صهرها وكذلك الفضة وأمرت أيضا بتجميع الحصى ليكون ذخيرة للبارود.
وانتصرت السيدة موزة وقامت بمفاوضة أخويها من أجل إنهاء الحصار وإبقاء الحكم لابن أخيها وفعلا تم الحفاظ على البلاد.

الفقيهة الريامية
كانت العالمة الجليلة عائشة الريامية مرجعاً علمياً لعلوم الدين في ولاية بُهلاء، رغم فقدانها البصر، اتصلت الريامية بعدد من علماء نزوى، كما اعتمدت على نفسها في تحصيل الكتب ومطالعتها والاستفادة منها.

تبوأت الشيخة عائشة مكانة علمية راسخة تتضح من خلال نعتها بالشيخة والعالمة والفقيهة، كما ذكرت مصادر أخرى أن مدينة بُهلاء التي كانت تغص بالعلماء كان مرجعها امرأة عمياء وهي الشيخة عائشة الريامية.
اشتهرت بغزارة العلم لدرجة أن الناس في زمانها كانوا يوفدون إليها من كل مكان من أجل التزود بعلمها وتفتيهم في أمور دينهم.