ثورة طبية.. روبوت دقيق يسبح في الجسم ليعالج الأمراض

مسقط - ش

خلال العشرين عاما المقبلة سيشهد الطب ثورة من نوع خاص، حيث تتواصل الجهود العلمية لصناعة آلات دقيقة للغاية -تقاس بوحدة النانو متر- ويتم حقنها في البشر لاستهداف الأمراض بشكل مباشر.
وسيتم حقن آلات الذكاء الاصطناعي الصغيرة داخل الأوردة لتسبح في الدم، حيث تنتقل إلى العظام والعضلات والخلايا، هذه التكنولوجيا يمكن أن تكون متاحة في غضون 20 عاما فقط.

ويمكن أن يشمل ذلك اكتشاف حالات التشوهات في خلايا الجسم مثل السرطان ومن ثم إمكانية التخلص منها مبكرا.
كان خبير الذكاء الاصطناعي الإنجليزي جون ماكنمارا قد قدم هذا الفكرة إلى لجنة الذكاء الاصطناعي بمجلس اللوردات البريطاني، ودعا إلى أن يتمكن العلماء من إيجاد وسيلة لإدخال الآلات الدقيقة داخل البشر تماما مثلما يحدث في روايات الخيال العلمي.

وعلى ما يبدو أن هذا الحلم قد يصبح حقيقة ذات يوم، إذ تجري دراسات مكثفة تتسابق فيها اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا لإنتاج أصغر أجهزة روبوت في العالم تقاس بأجزاء من المليون من الملليمتر أو النانو.

وأضاف ماكنمارا: "قد نرى آلات النانو التي يتم حقنها في أجسادنا، هذه سوف توفر فوائد طبية ضخمة، مثل القدرة على إصلاح الأضرار التي لحقت بالخلايا والعضلات والعظام، وأبعد من ذلك، فباستخدام التكنولوجيا التي يتم استكشافها بالفعل اليوم سيحدث اندماج بين التكنولوجيا والبيولوجيا، كما سيكون البشر قادرون على تعزيز القدرة الإدراكية البشرية مباشرة، ويحتمل أن يحدث تحسن كبير في القدرات العقلية، وكذلك قد نصبح قادرين على استخدام كميات هائلة من القدرة الحاسوبية لزيادة عمليات التفكير الخاصة بنا".

وقال البروفيسور "بريان جرين"، عالم الفيزياء النظرية فى جامعة كولومبيا فى مدينة نيويورك، فى وقت سابق من هذا العام ان هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعدنا فى حل أسرار الكون واكتشاف الكثير من الأسرار البشرية".