قراءة في الجولة السادسة بدوري عمانتل «السويق» يضرب بيد من حديد ويُحكم سيطرته على «الصدارة»

الجماهير الاثنين ١٦/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٢:٤٠ ص

متابعة - عبدالله الريسي

انتهت مباريات الجولة السادسة من منافسات دوري عمانتل بإثارة وندية كبيرة في مبارياتها التي تميزت في هذه الجولة بالتكافؤ، فقد ضرب السويق بيد من حديد وأكد سيطرته على صدارة جدول الترتيب حتى الآن، عندما حقق الفوز السادس على التوالي وانتصاراً مستحقاً بهدف نظيف أمام بطل الدوري نادي ظفار في المباراة التي جرت أحداثها على أرضية مجمع صحار الرياضي، وكسب صحم الرهان عندما حقق فوزاً مستحقاً خارج الديار بهدفين نظيفين أمام العروبة في مجمع صور الرياضي، فيما تمكن الشباب من مواصلة نتائجه الإيجابية وتحقيق المهم عندما انتزع نقاط المباراة من أمام ضيفه مسقط، وقلب تأخره بهدف ليفوز بهدفين في استاد السيب الرياضي، أما قمة أرض الجنوب فانتهت إيجابية بهدف لهدف بين النصر والنهضة في مجمع صلالة الرياضي، فيما حقق صحار فوزاً مهماً على فنجاء بهدف نظيف في مجمع صحار الرياضي، وتعرض المضيبي لخسارة مؤلمة بهدفين دون رد من السلام في استاد السيب الرياضي، فيما تعرض نادي عُمان لخسارة قاسية بثلاثة أهداف لهدفين من مرباط في أرضية مجمع بوشر الرياضي.

صائد البطولات

في مباراة تكتيكية رومانية حقق السويق فوزاً مهماً على ضيفه نادي ظفار، في مباراة كانت مثيرة رغم الهدف الوحيد فيها، وتمكن أصفر الباطنة من الحصول على المهم من المباراة وهو النقاط الثلاث رغم شراسة الخصم الكبيرة في الشوط الثاني، إلا أن المدرب الروماني بلاتشي «صائد البطولات» تعامل مع اللقاء بصورة جيدة، فسيطر على بعض فترات اللقاء وحصل لاعبوه على العديد من الفرص أمام مرمى ظفار لم يتعاملوا معها بالشكل الأمثل، انتصار سادس للسويق على التوالي، وعلامة كاملة برصيد 18 نقطة تغلب فيها على أبرز المنافسين على بطولة دوري هذا الموسم: صحم والشباب والنصر وظفار، مما يؤكد أن السويق الفريق الأفضل والذي قدم أوراق اعتماده حتى الآن بأقوى صورة ممكنة لنيل لقب دورينا في بداية تاريخية يسجلها الفريق. في المقابل تكبد ظفار الخسارة الثانية والتي جمدت رصيده عند النقطة الثامنة، خسارة عشر نقاط كانت متاحة في رصيد بطل الموسم الفائت في سيناريو غير متوقع لإدارة ظفار التي عملت جاهدة قبل انطلاق الدوري، زادت التساؤلات في ظل الشكوك حول مستقبل الروماني فلورين مدرب ظفار في قيادة ظفار فيما تبقى من الموسم رغم تقديم الفريق أداء جيداً في المباراة من قبل اللاعبين في الشوط الثاني، وسنحت الكثير من الفرص أمام مرمى السويق أبرزها ضربة جزاء ضائعة، إلا أن الأخطاء الدفاعية وعدم وجود النجاعة الهجومية والضغط الكبير على اللاعبين لعدم الخروج بنتيجة سلبية من أمام المتصدر كانت أسباباً واضحة وراء فقدان نقاط المباراة.

ماذا يحدث للمارد؟!

لم يتمكن العروبة من إيجاد ضالته في دوري هذا الموسم حتى الآن، فالفريق لم يجد الاستمرارية التي ينشدها في الأداء والنتيجة رغم المعسكر الناجح في الدوحة، إلا أن خسارة صحم بهدفين نظيفين على أرضية مجمع صور أكدت أن مشاكل العروبة ما زالت مستمرة في خط الظهر، وتواضع الأداء الهجومي يوضح العمل المنتظر على المدرب أبو طالب العيسوي الذي يوجد في موضع صعب بعد مرور ست جولات، فلا مجال للانتظار إذا ما أراد اللحاق بمراكز المقدمة والحفاظ على آمال العروبة في منافسات دوري هذا الموسم، ففريقه لم يقدم الأداء المتوقع في المباراة الصعبة أمام صحم والتي ظهر فيها الخصم بصورة أفضل فتعرض العروبة لخسارة ثلاث نقاط، في المقابل نجح رهان إدارة نادي صحم على اللاعبين في الخروج من الدوامة الصعبة التي يمر بها أزرق الباطنة بعد استقالة المدرب الوطني يعقوب إسماعيل قبل بدء الجولة بأيام قليلة، وقد ظهر صحم بأداء رفيع ومنظومة لعب دفاعية كانت متكاملة في أرضية مجمع صور الرياضي ورفعت رصيد الفريق للنقطة العاشرة مقترباً من القمة، فوز معنوي مهم قبيل تولية المدرب المغربي عبدالرزاق خيري مهمة قيادة الفريق، ونقاط ثلاث أنعشت طموحات صحم ذي القوة الهجومية الضاربة في هذا الموسم.

نقاط ثمينة للتماسيح

استطاع صحار العودة للنتائج الإيجابية عندما حقق الفوز على نادي فنجاء بهدف نظيف، مباراة متوسطة الأداء بين الفريقين شهدت إدارة إيجابية من قبل المدرب الوطني محمد خصيب للفريق، وخطة فنية طبقت بواقعية في أرضية الملعب بالشكل الأمثل من لاعبي صحار مكنتهم من الحصول على النقاط الثلاث من أمام خصم صعب جريح، فرفع صحار رصيده للنقطة السابعة، فوز حقق المهم وأعاد البسمة لجماهير صحار الكبيرة وحقق فيه مكاسب عديدة أهمها الابتعاد عن كثرة الأحاديث السلبية التي تحوم حول الفريق، والدخول في أجواء إيجابية أكثر أفتقدها أخضر الباطنة في الآونة الأخيرة. في المقابل خسارة أولى للمدرب الوطني محسن درويش بعد توليه المهمة الجديدة مع فنجاء، وخسارة ثانية على التوالي زادت أوضاع أصفر الداخلية سلباً في مشوار الفريق في هذا الموسم الصعب،ففنجاء لم يقدم ردة الفعل المنتظرة في المباراة رغم حصوله على فرص عدة وأداء جيد لم يشفع له للحصول على نتيجة إيجابية من أرض صحار، وضع صعب لفنجاء في جدول الترتيب برصيد أربع نقاط متذيلاً الجدول بفارق نقطة عن المضيبي الأخير، ما يؤكد أن الفريق افتقد التحضير الجيد قبل بدء هذا الموسم رغم كثرة التعاقدات التي أبرمتها الإدارة، ومهمة الحالية ذات تحدٍ صعب على المدرب الوطني الجديد.

الشباب يقلب الطاولة

استطاع الشباب مواصلة الارتقاء نحو القمة وقلب النتيجة عندما تمكن من انتزاع النقاط الثلاث من أمام ضيفه نادي مسقط، بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة، في مباراة كان فيها أداء الشباب غير مقنع ومماثلاً للجولات الفائتة التي ظهر فيها بصورة لم تكن معتادة على أنصار الشباب، إلا أن المباراة شهدت الفوز الرابع والذي أوصل الفريق للنقطة الثانية عشرة وصيفاً في جدول الترتيب، نتائج إيجابية تستمر بأقل مجهود وشخصية كبيرة في الحصول على نقاط المباريات يحقق من خلالها المهم برفقة المدرب الوطني حمد الخنبشي، فوز أتى بنجاعة هجومية واستغلال أخطاء الخصم مكنت الشباب من ملاحقة متصدر الدوري وأشد المنافسين له، في المقابل لم يحسن مسقط استغلال تقدمه بهدف والبداية الجيدة له في المباراة عندما كانت الأخطاء الدفاعية السبب وراء خسارة النقاط الثلاث والخسارة الثانية على التوالي للبرازيلي داسيلفا مدرب مسقط، والذي أظهر إدارة فنية جيدة للمباراة شهد فيها تنويعاً في تشكيل الخطورة على مرمى الشباب في الشوط الأول، إلا أن الشوط الثاني افتقد فيه اللاعبون الثقة في التعامل مع المباراة، وكان الإرهاق البدني واضحاً، فتكاثرت الأخطاء الدفاعية الفادحة، فتجمد رصيد مسقط عند النقطة السادسة وظفر الشباب بنقاط المباراة الثلاث.

خسارة خامسة للمضيبي

تكبد المضيبي الخسارة الخامسة في دوري هذا الموسم عندما تعرض للهزيمة بهدفين من أمام السلام، خسارة زادت المتاعب ومطالبات بدأت في التزايد في أروقة المضيبي وجماهيره بإقالة المدرب أنور الحبسي للخروج من دوامة النتائج السلبية والحفاظ على آمال الفريق في البقاء ضمن منافسات الموسم المقبل، فقد أصبح خطر مراكز الهبوط كبيراً بعد مرور ست جولات لم يحقق فيها المضيبي إلا ثلاث نقاط. المباراة أمام السلام لم يقدم فيها جعلان الصورة التي كان عليها في الجولة الفائتة عندما ذاق طعم الفوز الوحيد، كما عادت الأخطاء الدفاعية من قبل الفريق في ظل عدم وجود نهج هجومي واضح في بناء اللعب، وحقق السلام ثلاث نقاط مهمة عزز بها رصيده للنقطة الثامنة، وأخرجت أحمر الباطنة من دوامة النتائج السلبية التي لم يحقق فيها سوى نقطة واحدة في آخر أربع مباريات كانت فيها 12 نقطة متاحة، المدرب عبيد الجابري نجح في رهان المباراة وتفوق فيها بعودته للعب بالنسق الهجومي الذي امتاز به السلام في بداية الدوري والذي حقق به الفريق أربع نقاط، وقدم السلام في المباراة كرة هجومية مميزة وتحركات في خط ظهر المضيبي رجحت كفة السلام في الحصول على النقاط الثلاث.

إحصائيات الجولة

شهدت الجولة السادسة تواصل تدني الغلة التهديفية قياساً بالجولات الثلاث الأولى فقد سُجلت 16 هدفاً فقط بمعدل 2.2 هدف لكل مباراة، وحضر التعادل في مباراة واحدة انتهت إيجابياً، بينما ابتسمت الأرض لإصحابها في ثلاث مباريات، وابتسمت لصالح الضيوف في الثلاث الأخرى.

ترتيب الهدافين: يواصل المهاجم محمد الغساني لاعب نادي صحم تألقه فقد سجل سبعة أهداف، فيما يحل ثانياً المهاجم محمد خصيب لاعب نادي النهضة بخمسة أهداف، ثم لاوسن بيكاي مهاجم ظفار بأربعة أهداف.

يتصدر أقوى خطوط الهجوم حتى الآن نادي السويق برفقة نادي صحم بثلاثة عشر هدفاً. بينما يأتي أقوى خط دفاع حتى الآن للسويق والشباب والنصر والعروبة بخمسة أهداف من واقع لعب ست مباريات.

قمة إيجابية

في قمة أرض الجنوب التي انتهت إيجابية بهدف لهدف، لم يتمكن النصر من تحقيق الانتصار رغم أنه كان الأقرب للفوز عندما لم يحسن الحفاظ على تقدمه وخسر نقطتين من ثلاث كانت متاحة في مباراة متوسطة الأداء، أظهر فيها النصر تماسكاً وصورة جيدة، إلا أنها لم تشفع للأزرق في الحصول على النقاط الثلاث، ورغم تقديمه أداء جيداً في مباريات هذا الموسم برفقة المدرب المصري حمزة الجمل الذي أظهر فيها مستوى فنياً مميزاً حتى الآن في دورينا، مما زاد من الترشيحات حوله ليكون أحد المنافسين على لقب الدوري نظراً للبداية القوية؛ إلا أن المباريات الأخيرة لم تسر كما أراد لها أنصار النصر، فقد خسر سبع نقاط أمام: ظفار والسويق والنهضة توالياً وضعته في المركز الثالث، فيما حصل النهضة على نقطة إيجابية بمثابة فوز نظراً لظروف الفريق والمهمة الصعبة أمام أحد أفضل أندية الدوري حتى الآن، وقياساً على مجريات المباراة، كسب النهضة نقطة حملت له دفعة معنوية قد تكون الخطوة الأولى نحو رحلة البحث عن صورة النهضة الضائعة في دوري هذا الموسم حتى الآن، وتعوِّل جماهير أخضر البريمي الكثير على المدرب البرتغالي الجديد أندريه هيريرا في إعادة الفريق للوضع الطبيعي وهو المنافسة على المراكز الأولى، وبهذا التعادل ارتفع رصيد الفريقين نقطة وحيدة، فوصل رصيد النهضة للنقطة السابعة، فيما وصل رصيد النصر للنقطة الحادية عشرة.

مرباط يفوز على نادي عُمان

في مباراة مثيرة شهدت الغلة التهديفية الأكبر في الجولة السادسة من دورينا، لم يتمكن نادي عُمان من مواصلة نتائجه الإيجابية بعد أن حقق خمس نقاط من واقع لعب تسع نقاط كانت متاحة في المباريات الثلاث الأخيرة، إقالة المدرب البرازيلي واجنر الغامضة كان لها الأثر السلبي على الفريق في هذه المباراة، إذ فقد الفريق النهج التصاعدي الذي كان عليه وتعرض للخسارة الثالثة في دورينا والأولى له في آخر ثلاث مباريات، والتي جمدت رصيده عند النقطة الخامسة رغم أن المباراة شهدت تقدم نادي عُمان أداءً ونتيجة بهدفين نظيفين في البداية، إلا أن عودة مرباط كانت قوية، فكانت توجيهات المدرب الوطني أكرم حبريش، والاعتماد على نقاط قوة الفريق في الخط الهجومي أعادت المباراة إلى وضعها الطبيعي، مما مكن مرباط من الحصول على فرصة سانحة لتسجيل هدف التقدم الثالث الذي كان قاتلاً قبيل انتهاء الوقت الأصلي بخمس دقائق، حصل من خلاله على نقاط المباراة كاملة. فوز مهم جاء إثر وجود مجموعة محلية متميزة برفقة العنصر الأجنبي الفعال لدى مرباط، والذي رفع رصيده للنقطة العـــــــاشرة، في الجانب الآخر الخسارة تزيد من أوضاع نادي عمان السلبــــــية مما يجعل مهمة المدرب القادم لقيادة الفريق شاقة رغم من وجود مجموعة مميزة للغاية في صفوف العميد.