الساجواني: 16 ألف وظيفة جديدة في القطاع الزراعي

مؤشر الاثنين ١٦/أكتوبر/٢٠١٧ ٠١:٣٩ ص
الساجواني: 16 ألف وظيفة جديدة في القطاع الزراعي

مسقط –
كشف وزير الزراعة والثروة السمكية معالي د.فؤاد بن جعفر الساجواني أن المرحلة المقبلة ستشهد معدلات نمو صاعدة في أداء القطاعين الزراعي والسمكي في السلطنة، وتوفير نحو 16000 وظيفة في القطاع الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني والقطاع السمكي.جاء تصريح معاليه في كلمة ألقاها بمناسبة مشاركة السلطنة دول العالم الاحتفال بيوم الأغذية العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، المنعقد تحت شعار «فلنغير مستقبل الهجرة: لنستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية»، والمتزامن مع مرور 72 عاماً على تأسيس منظمة الأغذية والزراعة الدولية للأمم المتحدة.

واعتبر أن الشعار الذي جرى اختياره لاحتفالية العام الجاري يشكل هاجساً إنسانياً كبيراً أمام المجتمع الدولي على نحو عام والمجتمعات الإقليمية على نحو خاص، بسبب تفاقم ظاهرة الهجرة الخارجية والداخلية، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود للحد من تداعياتها، ويُعَد تنفيذ المشاريع الاستثمارية الداعمة للأمن الغذائي وبناء مجتمع ريفي مستدام أحد الحلول الواعدة والمطلوبة للحد من ظاهر الهجرة.

زيادة الهجرة

وأشار معاليه في كلمته إلى أن الإحصائيات الصادرة من قبل المنظمات الدولية المختصة تشير إلى زيادة ظاهرة الهجرة بسبب الصراعات وعدم الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الجوع والفقر في العديد من بلدان العالم النامي، وزيادة الظواهر المرتبطة بالتغيرات المناخية، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين ينتقلون داخل الحدود الوطنية لبلدانهم نحو 763 مليون نسمة، كما بلغ عدد المهاجرين عبر الحدود نحو 244 مليون نسمة في 2015.

وأكد معاليه في كلمته أنه وبفضل سياسة حكومة السلطنة فإن استراتيجية الزراعة المستدامة والتنمية الريفية 2040 واستراتيجية القطاع السمكي 2040 أسستا علاقة متكاملة بين الزراعة والريف لتوفير العديد من القيم المضافة، ومن أهمها: تقليل الاختلالات بين المجتمعات الريفية والحضرية، وتعزيز البيئة المستدامة، وتطوير الخدمات المجتمعية، وتحسين الصحة والتغذية.

عوائد الاستثمار

واعتبر معاليه أن الاستثمار في المجتمعات الريفية والساحلية يوفر فرص عمل جديدة، ويساهم في تعزيز المهارات، وفي زيادة الإنتاجيات الداعمة لمنظومة الأمن الغذائي، وبقراءة سريعة لأهم مؤشرات أداء إنتاج الغذاء لسلطنة عُمان فقد ارتفع إجمالي الإنتاج من 1694 ألف طن في العام 2011، إلى 2369 ألف طن في العام 2016، بمتوسط نمو وقدره %6.7، كما ارتفعت قيمة إنتاج الغذاء من المصادر النباتية والحيوانية والسمكية من 446 مليون ريال عماني في العام 2011 إلى (606) مليون ريال عماني في العام 2016، بمتوسط نمو وقدره (6.3%)، وهي في مجملها تشير إلى تحقيق معدلات نمو واعدة، ويجرى حالياً تأسيس شركات جديدة لإنتاج 363 ألف طن من لحوم الدواجن وبيض المائدة والألبان واللحوم الحمراء، وشركات لتسويق الخضر والفاكهة وتصنيع التمور، وشركات في مجال الاستزراع السمكي لإنتاج 293 ألف طن من الأسماك والحيوانات البحرية، وسيبلغ إجمالي إنتاج هذه الشركات نحو 656 ألف طن، ويأمل أن يكون لهذا التوجه أثره في تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة تساهم في تحسين نسب الاكتفاء الذاتي وتعزيز منظومة الأمن الغذائي وفي توفير فرص عمل جديدة، كما يفيد التوجه الاستراتيجي لاختيار قطاع الثروة السمكية ضمن القطاعات الواعدة لتحقيق التنويع الاقتصادي للسلطنة والذي يتواءم وينسجم مع رؤية عُمان 2040، في تعزيز هذا القطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي للسلطنة.

وظائف جديدة

وأضاف معاليه: «على ضوء ما تقدم، فإن المرحلة المقبلة ستشهد بإذن الله تحقيق معدلات نمو صاعدة في أداء القطاعين الزراعي والسمكي في سلطنة عُمان، وتوفير فرص عمل جديدة تبلغ قرابة 16000 وظيفة في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، والقطاع السمكي».

واختتم معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية كلمته قائلاً: «نيابة عن حكومة سلطنة عُمان أود أن أتقدم بالتهنئة الخالصة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم».