ندوة «سيرة الإمام الكدمي» في الحمراء

مزاج الأحد ١٥/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٢:٥٤ ص

الحمراء - طالب بن علي الخياري

أقيمت بقاعة مكتب والي الحمراء ندوة سيرة حياة الإمام الشيخ أبي سعيد الكدمي، برعاية المستشار بوزارة التربية والتعليم سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي، بحضور والي الحمراء سعادة الشيخ سلطان بن علي النعيمي، وسعادة عضو مجلس الشورى الشيخ جمال بن أحمد العبري، وعدد من المسؤولين والمشايخ والرشداء والمهتمين بالمجال العلمي والفقهي وعلمائه.

الندوة من إعداد وتنفيذ فريق النصر الرياضي الثقافي ومدرسة الشيخ أبي سعيد الكدمي (11 - 12) بالحمراء، وقد اشتملت على أربعة محاور شملت أربع ورقات عمل، وبدأت بكلمة مدير مدرسة الشيخ أبي سعيد الكدمي رحب فيها براعي الندوة والحضور، وقال: «إن تتبع سيرة العلماء والمنظرين من هذه الأمة ينبغي أن يحظى باهتمام كبير على المستوى المؤسسي والأفراد، لكونه نتاج الفكر المعايش الذي يشكل الحتم الإنتاجي والأدبي والمعاشي لهؤلاء الأقطاب، ولأن نتاجهم هو الذي يدفع بالمجتمع نحو التحرك الإيجابي، ويدفع بالحياة إلى التدافع المحمود، لذا تأصلت لدى الفرق والأفراد بهذه الولاية فكرة تتبع سير العلماء على مر القرون لهذه الأمة، وتأتي المدارس الطلابية لتحتضن سيرة عالمنا الجليل الشيخ أبي سعيد الكدمي الذي هو أحد أركان المدرسة الفكرية النزوانية التي تدفع بالمدرسة الفكرية الرستاقية نحو التسامي في التنظير والتقعيد لمسائل عقدية وفقهية، والتي أصبحت بعد ذلك من معالم المدرسة الإباضية». وأضاف في كلمته أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار حق العلماء على الأبناء، وحق العلم على المتعلم، وحق المؤسسات الفكرية العظمى على المؤسسات التعليمية المعاصرة.
بعد ذلك قدم د.عبدالله بن مبارك العبري الورقة الأولى، وتطرق خلالها إلى سيرة وحياة الإمام أبي سعيد الكدمي من المولد والنشأة في القرن الرابع الهجري، وشيوخه الذين تتلمذ على أيديهم، وتلامذته الذين علمهم، وانتمائه إلى المدرسة الفكرية النزوانية والمدرسة الفكرية الرستاقية إلى دوره مع مدرسة الإمام ابن بركة في بهلاء، وقدم الورقة الثانية د.ناصر بن سليمان السابعي الذي تطرق خلالها إلى المنهج الفقهي للإمام الشيخ أبي سعيد الكدمي الذي يعدُّ رائد الفكر والتنوير في المدرسة الإباضية النزوانية ومواقفه مع العلماء، وسلط الضوء على الانعكاسات التي ظهرت في منهجه الفقهي والعلم والمعرفة في مراحله المختلفة، كما تطرق إلى أن هذه المدرسة كان يقصدها طلاب العلم من مختلف الدول ومنها المغرب. بعد ذلك قدم المنشد عبدالهادي بن سليم العبري فقرة إنشادية عن سيرة وحياة العلماء في ولاية الحمراء، ومنهم الإمام أبي سعيد الكدمي، وقدم الورقة الثالثة خميس ين راشد العدوي تطرق فيها إلى قراءة نقدية لكتاب الاستقامة، أما المحور الرابع فقدمه د.أحمد بن يحيى الكندي تطرق خلاله إلى معالم المدرسة النزوانية عند الإمام أبي سعيد الكدمي.
وفي ختام الندوة جرى الرد على أسئلة واستفسارات الحضور من قبل المحاضرين، بعد ذلك قام سعادة الشيخ محمد التوبي راعي الندوة بتكريم المحاضرين والداعمين لفعاليات هذه الندوة.
أدار الندوة د.حميد بن سيف الناصري، وأقيمت بدعم من عضو مجلس الشورى سعادة الشيخ جمال بن أحمد العبري، وفريق أهل الخير التطوعي بالحمراء، ومجوهرات بهلاء الحديثة، واللجنة الشبابية بنادي الحمراء.