العمانية
تدشن دار الأوبرا السلطانية مسقط غدًا أولى حفلات عام 2016 بأمسية لعازفة السيتار الهندية العالمية الشهيرة أنوشكا شنكر. وتعتبر أنوشكا شنكر واحدة من أشهر العازفات حول العالم، وهي أميز عازفة سيتار معروفة، ويعد حفلها بدار الأوبرا السلطانية مسقط مهمًا لعشاق الموسيقى كون من يحيي الحفل عازفة بشهرة ومهارة أنوشكا شنكر ولأن هذا هو أول حفل تقدمه دار الأوبرا السلطانية مسقط لعازف سيتار منفرد .
وسترافق أنوشكا شنكر جوقة من العازفين بآلات مختلفة ليقدموا معًا فنًا هنديًا خالصًا ازدهر في إقليم (مغل) بالهند في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد. وتعمقت أنوشكا شنكر منذ أن كان عمرها تسعة أعوام، في الموسيقى التقليدية الهندية وعمّق هذا الاتجاه والدُها عازف السيتار الهندي الأسطورة رافي شنكر (1920 - 2012) الذي تتلمذت ابنته على يديه وفي عمر الثالثة عشرة قدمت أنوشكا حفلتها الأولى، ومن يومها وهي تقدم عزفها في أرقى قاعات عزف الموسيقى في العالم مثل قاعة ألبرت هول الملكية وقاعة كارنيجي.
وجددت أنوشكا معزوفات والدها عبر عزفها مع فرق أوركسترالية عالمية رائدة بقيادة قائدي أوركسترا محترفين أمثال زوبن ميهتا وآخرين. وأصدرت أنوشكا قبل أن تصل سن العشرين ثلاثة ألبومات موسيقية لآلة السيتار، وترشحت لجائزة جرامي، وتلا ذلك الترشح ثلاثة ترشيحات أخرى في مراحل عمرها اللاحقة وكانت أول وأصغر فنانة هندية تترشح لجائزة جرامي الموسيقية في فئة موسيقى العالم. وفي العشرينيات من عمرها، وبعد أن ترسخ اسمها كعازفة بارعة، انتقلت أنوشكا شنكر إلى مرحلة أخرى في مسيرتها الفنية، إذ بدأت تؤلف مقطوعاتها بنفسها، وبدأت توجد توليفات نغمية تمزج بين الموسيقى الهندية التقليدية وأنواع أخرى من موسيقات العالم كالموسيقى الغربية والجاز والـ إلكترونيك.
وقامت أنوشكا بتسجيل وتصوير معزوفات موسيقية بمعية فنانين عالميين مشهورين آخرين مثل جوشوا بل وستينج وهربي هانكوك. كما نجحت في حقن وإدخال الموسيقى الهندية في نسغ قوالب موسيقية أخرى كالموسيقى الحديثة، بحيث جلبت الجذور الضاربة في القدم للموسيقى التقليدية التي ترعرعت عليها لتخلطها بما يناسب ذائقة الجمهور المعاصر بأطيافه الواسعة.