مسقط – ش يعد مشهد التصويت الراهن على رئاسة اليونيسكو عاكسا لحالة الوضع العربي الراهن، وما يعتريه من انقسام قد تضيع فرصة التواجد بفعالية في المحافل الدولية من خلال رئاسة المنظمة الدولية.
حالة الانقسام العربي الراهنة ظهرت واضحة جلية في عملية التصويت الأولى التي جرت منذ أيام قليلة على رئاسة اليونيسكو، وهو الامر الذي قد يحرم كلا المرشحين العربيين لرئاسة المنظمة من النجاح في التصويت النهائي.
من المعروف أن المرشح القطري حمد الكواري حصل في عملية التصويت الأولى على 19 صوتاً، بينما حصلت المرشحة المصرية الدكتورة مشيرة خطاب على 11 صوتا، أما مرشحة فرنسا فقد حصلت على 13 صوتاً.
ومن المؤكد أن تنافس مصر وقطر قد يضيع الفرصة على كليهما، وقد يصب في صالح المرشحة الفرنسية.
وكان مجموع ما حصل عليه المرشحان المصري والقطري كافياً لحسم المقعد ليصير عربياً للمرة الأولى، ولكن غياب التنسيق العربي والتكتل خلف مرشح واحد قد يقف حائلاً أمام كلاهما من رئاسة المنظمة الثقافية الدولية الأكثر أهمية في العالم.
وبلغ مجموع ما حصل عليه الكواري وخطاب من أصوات 30 صوتاً، وهو ما كان كافيا لحسم السباق لصالح العرب لو انسحب أحدهما لحساب الآخر أو جرى تنسيق من البداية بهدف أن يحظى العرب بالمقعد.
تعد هذه المرة الثانية التي يضيع فيها العرب الفرصة في نفس المنظمة، حيث تكررت القصة من قبل عندما رشحت السعودية شاعرها الراحل غازي القصيبي بينما قامت بمصر بترشيح د.إسماعيل سراج الدين، فضاعت الفرصة من الاثنين معاً.