ناصر البريكي.. وقصته مع فورد1904

مزاج الأربعاء ١١/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٥٣ ص
ناصر البريكي.. وقصته مع فورد1904

حاوره - سعيد الهنداسي

تعد هواية امتلاك السيارات الكلاسيكية القديمة من الهوايات المنتشرة في السلطنة، إذ أصبح لها روادّها ومعارضها وزبائن يبحثون عن سيارة هنا أو هناك. ومنهم ناصر البريكي المولع باقتناء السيارات الكلاسيكية القديمة، ويعتبر البريكي صاحب أقدم سيارة كلاسيكية في السلطنة من خلال سيارته فورد، والتي صنعت العام 1904 فيا ترى ما سر هذا العشق الجنوني وما حكايته مع السيارات الكلاسيكية ومتى بدأت وكيف تطورت؟

لماذا الكلاسيك؟

عن سبب ولعه بهذا النوع من السيارات يقول البريكي: «بدأت أميل لهذا النوع من السيارات منذ صغري فكنت شغوفا بها من خلال ما وصلني عن أنواع السيارات، ومشاهداتي لبعض منها فعلقت بذاكرتي السيارات الكلاسيكية المستوحاة من رسومات فنانين كبار ومصممين وضعوا لمساتهم الفنية على هذا النوع من السيارات، ومما زاد ولعي بها احتواؤها على مواصفات ومميزات خاصة مما جعلني أسعى للتعرف عليها عن قرب وصولا لطريقة إصلاحها وتعديلها». ويضيف: «السيارة الحالية التي امتلكها من نوع فورد صنعت العام 1904 وهي مرخصة ومسجلة بأرقام عمانية، وشكلها الخارجي لم يتغير ولم أقم بعمل أية إضافات عليها لتحتفظ بمواصفاتها الخارجية، وقمت فقط بعمل التصليحات والتعديلات التي تحتاجها إلى جانب بعض الإضافات الفنية، ويبلغ عمرها اليوم 113 سنة وأنا حريص على صيانتها للمحافظة عليها».

شهادة ميلاد

وحول مشاركاته وحضوره اللافت في المعارض التي تقام داخل السلطنة يقول: «إن يكن لك حضور لافت في بلدك فهي خطوة مهمة وفي نفس الوقت تعتبر شهادة ميلاد لك، واعتراف من الآخرين بموهبتك وتميزك، ومن هذا المنطلق كانت لي مشاركات في معارض أقيمت بمختلف محافظات وولايات السلطنة كان آخرها في ولاية السويق في عيد الأضحى المبارك».

رأي المجتمع

ويواصل ناصر البريكي حديثه معنا ويتوقف عند مدى تقبل المجتمع لمثل هذا النوع من السيارات الذي يعتبر نادرا في الوقت الحالي ويقول: «شاركت في العديد من المعارض داخل السلطنة فكانت البداية في ولاية قريات، وكان تقبل المجتمع في بداية الأمر فيه نوع من الاستغراب كون هذه السيارة جديدة عليهم من خلال الشكل الخارجي والمواصفات التي تضمها وآثار استغرابهم أن يجدوا أن هناك شباباً عمانيين لديهم مثل هذا النوع من السيارات الكلاسيكية القديمة وبلوحات عمانية. وفي مشاركتي الأخيرة بولاية السويق استطعت أن أعطيهم صورة واضحة عن هذا النوع من السيارات، ووجدت تقبلاً رائعاً منهم وتشجيعاً وإشادة بهذا النوع من الهوايات في عالم السيارات وطلبوا مني المحافظة عليها وأن أشارك بها على النطاق الخارجي للتعريف بالسلطنة من خلالها».

ليست للبيع

وعن سيارته النادرة وهل عرض عليه بيعها يقول البريكي: «لا أخفيكم سراً أنني تلقيت عروضاً كثيرة من أجل بيعها وبمبالغ كبيرة ولكن عشقي لهذا النوع من السيارات جعلني أرفض بيعها في الوقت الحالي، وهي من السيارات العزيزة على قلبي وأطمح بعرضها خارج السلطنة، وهناك مشروع لامتلاك لسيارة أخرى من السيارات الكلاسيكية النادرة».

رسالة للشباب

يوجه ناصر البريكي رسالته للشباب حول السيارات بشكل عام والسيارات الكلاسيكية بشكل خاص قائلا: «إن الاهتمام بالسيارات له مجالات كثيرة ومتنوعة منها جمع السيارات الكلاسيكية وسيارات السباقات والسيارات الرياضية، وحتى السيارات التي يقوم بعض الشباب بعمل إضافات عليها، ونصيحتي لهم أن يتجنبوا المخاطر التي تحملها بعض أنواع رياضات السيارات على حياتهم وحياة الآخرين خاصة في سيارات السباقات فلا بد أن يأخذوا كل الاحتياطات اللازمة وأن يمارسوها في الأماكن المخصصة لها حتى لا يعرضوا حياتهم أو حياة الآخرين للخطر، وأقول هذا لأننا فقدنا الكثير من شبابنا من جراء الاستخدام الخاطئ لهذا النوع من رياضة السيارات».

كلمة أخيرة

ينهي ناصر البريكي حديثه معنا بخططه وأحلامه فيقول: «أتمنى أن تحظى السيارات النادرة باهتمام أكبر من الجميع، وسأسعى لأن أشارك بها في مختلف الفعاليات المتخصصة، وأطمح أن تصبح هناك منافسات بين الشباب لإبراز هذا النوع من السيارات الكلاسيكية».