قبل بداية التصفيات الآسيويـة «الأحمر الشباب»يبعث رسالة «اطمئنان للجماهير»

الجماهير الأربعاء ١١/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٣:٣٣ ص
قبل بداية التصفيات الآسيويـة

«الأحمر الشباب»يبعث رسالة «اطمئنان  للجماهير»

مسقط - وليـد العبـري

أنهـى منتخبنا الوطني للشباب من مواليد 1999 مشاركته في البطولة الدولية الودية لمنتخبات الشباب في المركز الثاني خلف المنتخب المصري المتوج باللقب الشرفي، الأهم من كل هذا أن المنتخب ظهر بشكل يراه الكثيرون أنه مقنع قياسا بمستوى المنافسين، حيث قدم مباراة جيدة أمام المنتخب المصري قبل أن يخسر بهدف نظيف، وفي لقاء المنتخب السوري قدم الأحمر نفسه بقوة خاصة في الشوط الأول وتمكن من الفوز بهدفين مقابل لا شيء، ليطوي بذلك مسلسل مبارياته التحضيرية استعدادا للتصفيـات.

تغيير وحيد في التشكيلـة

فيما يبدو أن الجهاز الفني وصل لقناعـة فيما يخص التشكيلة الأساسية التي ستخوض التصفيات، حيث أجرى فقط تغييرا وحيدا في مباراة سوريا مقارنـة بمباراة مصر، حيث أشرك رشيد جابر متوسط نادي النصر سلطان سعيد بشير مكان علي الحراصي لاعب صلالـة، في مباراة سوريـا لعب المنتخب بطريقـة 4-4-1-1 عبر وجود يوسف الشيادي في حراسـة المرمى، وفي الدفاع القائد فيصل الحارثي وسعود الحبسي وفي الظهير الأيمن البراء خالد المعولي وفي الأيسر محمد سعيد السيم، وفي الوسط الرباعي أحمد جميل العريمي وسلطان سعيد بشير ومحمد إبراهيم العلوي وأرشد العلوي وزاهر الأغبري خلف رأس الحربـة الصريح نواف رشيد اليافعـي.

حيوية في وسط الملعـب

المنتخب بدأ المباراة بحيوية في وسط الملعب، حيث أفضى التغيير الذي أجراه رشيد جابر بإشراك لاعب الارتكاز الدفاعي سلطان سعيد بشير إلى منح أرشـد العلوي حرية مطلقة في الحركة للأمام والعودة في حالة ارتداد الكرات فقط، وهذا أيضا ساهم في توغلات مستمرة من قبل زاهر الأغبري ونواف اليافعي في عمق الوسط الدفاعي لسوريا، المنتخب طوال الشوط الأول كان الأفضل في معظم ردهاته وأضاع الثنائي في الخط الأمامي عدة فرص سانحة للتسجيل حتى جاءت الدقيقة الـ35 التي شهدت هدف هذا الشوط الوحيـد عبر رأسية القائد فيصل الحارثي التي سكنت في الجهة اليمنى للحارس السوري نبيل كـورو.

إشراك 17 لاعـبا

الشوط الثاني مع بدايته حاول رأفت محمد المدرب السوري اللحاق بالنتيجة من خلال تغييرين متتاليين ولكن تسديدة أرشد العلوي أحبطت هذا المخطط وأعلنت الهدف الثاني للمنتخب بعد خطأ فادح للحارس نبيل كورو، بعد مضي 60 دقيقـة أغلق رشيد جابر كل الممرات المؤدية لخشبات يوسف الشيادي من خلال 6 تغييرات تمت خلال 22 دقيقـة فقط بإشراك إبراهيم المقبالي وليث ناصر ويوسف المالكي وصلاح الدوحاني وعلي سعيد العمري ومحمود رمضان البلوشي، فيما تبقى من المباراة شهد سيطرة سلبية للفريق السوري بدون فعالية على المرمى حتى أتت صافرة النهايـة ويُحقق المنتخب نصراً معنوياً مهماً على المنتخب السـوري.

راحـة ثلاثة أيام فقط

منح المدرب الوطنـي رشيد جابر ثلاثة أيام راحـة فقط للاعبين على أن يعود المنتخب للتجمع في الـ13 من الشهر الجاري في معسكر داخلي سيستمر حتى الـ19 من أكتوبر وسيخوض المنتخب من خلاله مباراة واحدة مع نادي الوسطى بعد تعثر المفاوضات في استقطاب منتخب مشارك بالتصفيات، الجدير بالذكر أن المنتخب سيغادر إلى بيشكيك عاصمة قرغيزستان 24 أكتوبر وسيبدأ مبارياته 31 من الشهر ذاته بمواجهة المنتخب الإماراتي الساعة 3 عصرا بتوقيت السلطنـة، ولعب المنتخب حتى الآن 11 مباراة من خلال 3 مواجهـات مع مصر ومباراتين مع إيران والأردن ومباراة مع المكسيك وطاجيكستان والصين وسوريا وأيضا العديد من المباريات مع أندية مختلفة، القائمـة التي ستعود للتجمع تضم كلا من: سلطان سعيد (النصر) وأرشد العلوي ومحمد العلوي وأحمد العريمي (صور) والبراء المعولي (الشبـاب) وفيصل الحارثي ونواف اليافعي وعبدالله الشبيبي ويوسف المالكي وعلي المعمري وزاهر الأغبري (السيب) ومهند المعمري ومحمد البلوشي (صحم) وإبراهيم المقبالي (صحار) ويوسف الشيادي (السويق) وعلي الحراصي (صلالـة) ومحمود البلوشي (قريات) ومحمد سعيد فارح (ظفار) وثامر الزعابي (الخابورة) وليث آل سعيـد (عمـان) ومحمد القايدي (السلام) وسعود الحبسي (مسقط) وصالح الدوحاني (مسقط) وبلعرب العبري (نزوى).

رشيد جابر: اللاعبون اكتسبوا

خبرات أكثر في المباراتين

وفي تصريح لـ “الشبيبـة” بعد نهاية مباراة المنتخب السوري قال المدرب الوطني رشيد جابر عن مشاركة المنتخب في هذه البطولة الثلاثية: تضيف مثل هذه المباريات للاعبين خبرة وتجارب وخصوصا أن الخصمين ليسا سهلين وحينما نتحدث عن أبرز مكاسب هذه البطولة فيأتي بناء شخصية اللاعب الشاب على رأسها ورفع مستواه الفني والتكتيكي، وكلما زاد عدد المباريات يكتسب اللاعب تجربة أكثر وخصوصا بأننا لعبنا مع مدارس متنوعـة وهذا الأمر الذي يطور اللاعب، وأضاف: مقياس العمل هو مدى تطور اللاعب ومدى سير خطه التصاعدي في عملية البناء وليس فقط الفوز أو الخسارة، وتابع حديثـه: عملنا في الفترة الفائتة على إعداد المنتخب للتصفيات الآسيويـة بالشكل المناسب ونأمل أن يكون المنتخب حاضرا بقوة في الموعـد، وعن ثبات التشكيلـة يقول رشيد جابر: ملامح التشكيلة الأساسية واضحة لنا من فترة ولدى الجهاز الفني قناعة بهذا الأمر ولو لاحظتم فقد بدأت التغيير في الدقيقـة الـ60 من أجل أن لا يتلقى الفريق أي هدف وأن يحدث ثبات في الخط الخلفي وتوازن في وسط الملعـب. وعن مدى رضاه عن أداء المنتخب في مباراة سوريا يقول: أنظر لجانب مهم وهو مدى شخصية اللاعب في الملعب وأدائه بشخصية قويـة وهذا رأيناه اليوم وأتوقع من اللاعبين المزيد في المستقبـل، فالمستوى مبشر بالخير ويسير بخط تصاعدي.

وعن مرحلة الإعداد ككل للتصفيات يقول: أنا راض عن المرحلة الفائتة، حيث خضنا قرابة 12 مباراة دولية مع مدارس مختلفة والأهم كان المشاركة في بطولة الصين ومن هذا المنطلق أقول إن الإعداد جيد جدا خلال الثلاثة أشهر الفائتـة، وفي رده لسؤال عن تميز المنتخب في الكرات الثابتة: أنا أعمل مــــــع الفريق من خلال عدة جوانب مهمـة منها الكرات الثابتة، حيث تـــشكل نقطة جـــيدة لنا ونحاول دائما استغــــــلالها بالشكل الأمثل ولكن يبقى توازن الفريق في خطوطـه الثلاثـة الأمر الأساسـي.